القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

عطايا: الدكتور رمضان كان رمزاً للوحدة الوطنية الفلسطينية


الخميس، 11 حزيران، 2020

أكد ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا، أن "فقيد الأمة الراحل الأمين العام السابق الدكتور، رمضان عبد الله شلح كان رمزاً للوحدة الوطنية الفلسطينية، وكان كل همه أن يجتمع الشعب الفلسطيني بكل مكوناته، ويلتئم الصدع بين فصائله، وينهي الانقسام البغيض الذي فتك بلحمته"، لافتاً إلى أننا "بين يدي قائدنا العزيز نرى أن ملامح النصر في الأفق باتت تلوح، وأن مشهد إذلال العدو الصهيوني وانحداره في وحول هزائمه باتت واضحة للعيان، وهذا كله بفضل الرؤية الثاقبة التي تمتع بها أميننا العام الراحل، والتي استطاع من خلالها أن يغير المعادلة التي كانت تقوم على إرهاب شعبنا الفلسطيني، وارتكاب المجازر بحق أبنائنا، والتنكيل بأسرانا، وهدم بيوت أهلنا، وقتل فتياننا وفتياتنا بدمٍ باردٍ، والآن تغيرت الصورة، وباتت ملامح عزتنا وعزة أمتنا بيّنةً لا غبار عليها".

وقال عطايا خلال مشاركته في حفل تأبين الدكتور رمضان عبد الله شلح في مخيم الجليل بمدينة بعلبك، أمس الأحد: "إننا حين نتأمل في مسيرة الدكتور رمضان شلح الجهادية، وننظر إلى ما أنتجه على طريق تحرير فلسطين، وعلى طريق العودة إلى ديارنا، ونرى بصماته المميزة، إن كان في مجال العمل المقاوم من خلال رؤية ثاقبة وبصيرة مستنيرة، أو من خلال العمل على خط الوحدة الوطنية الفلسطينية في ظل انقسام بغيض بين مكونات شعبنا الفلسطيني وفصائله... نجد أن هذه البصمة لا يمكن أن تزول، وعزاؤنا اليوم هو أن أبا عبد الله ترك وراءه رجالاً شجعاناً، وقادة بواسل في حركة الجهاد وعلى رأس "سرايا القدس"، وقد أثبتوا لكل العالم أنهم استطاعوا أن يؤرقوا العدو الصهيوني، ويقضوا مضجعه، ويزلزلوا الأرض تحت أقدامه، ويرفعوا رؤوس شعبنا شامخة، ويكسروا إرادته، ويشوهوا صورته وصورة جيشه الذي كان يروج له على أنه لا يقهر، فكما قهر في جنوب لبنان قهر في غزة، وخرج مهزوماً مدحوراً تحت ضربات المقاومة".

وأكد ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان، على أن "صواريخ المقاومة اليوم جاهزة لتزلزل هذا الكيان، وتؤلمه أشد الإيلام، وتصدع رأس قادته، وقد استطاعت أن تغير المعادلة، وترسي قواعد ردع ما، على الرغم من الترسانة العسكرية الهائلة التي يمتلكها عدونا الصهيوني المدعوم من الإدارة لأمريكية، ومن دول الغرب المتآمرة علينا، ومن أنظمة عربية متواطئة معه، باعت القدس وباعت فلسطين بثمنٍ بخسٍ ودراهم معدودة، بل دفعت أموالاً طائلة فوق ما قدمته على طبق من ذهب، فبئس الزعماء والقادة، لقد نكست رؤوسهم وخسروا الدنيا والآخرة".

ودعا عطايا إلى "تعزيز الوحدة الوطنية ورص الصفوف بين الفصائل الفلسطينية، كي نتمكن جميعاً من طرد العدو الصهيوني من أرضنا والعودة إلى ديارنا، في الوقت الذي تعمل فيه حركات المقاومة والدول الداعمة لها على طرد الاحتلال الأمريكي من المنطقة والتخلص من قواعده العسكرية وإنهاء وجوده". كما دعا السلطة الفلسطينية إلى "تنفيذ قراراتها المتعلقة بوقف التنسيق الأمني بشكل فعلي وكامل، لأن اتفاق أوسلو قد سقط، ومشروع ما يسمى بالسلام مع الاحتلال الصهيوني قد فشل".

وختم عطايا كلامه معاهداً القائد الراحل "بالسير قدماً على نهجه المقاوم، ومتابعة ما بدأه من جهد لترتيب بيتنا الفلسطيني على طريق النضال والجهاد، حتى تحرير آخر شبر من أرض فلسطين المباركة".