القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

عطايا: الشعب الفلسطيني يحتاج إلى التضامن الفعلي وليس بالشعارات فقط

عطايا: الشعب الفلسطيني يحتاج إلى التضامن الفعلي وليس بالشعارات فقط


السبت، 01 كانون الأول، 2018

قال ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا: إن "الشعب الفلسطيني ليس بحاجة إلى يوم واحد في السنة للتضامن معه، ولا هو بحاجة إلى شعارات لا تغني ولا تسمن من جوع، إنما يحتاج إلى دعم في كل يوم وكل لحظة، وإلى تضامن حقيقي وجدي وفاعل في مواجهة العدو الصهيوني الذي يحتل الأرض ويدنس المقدسات”.

ولفت عطايا في مقابلة تلفزيونية على قناة "المنار" الخميس، إلى أن "العدو الصهيوني لا يعترف بالقرارات الدولية، ويوم التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أعلنته الأمم المتحدة منذ أربعين عاما هو مجرد شعار أجوف بالنسبة له. لذلك تحتاج الأمم المتحدة لكي تنسجم مع قراراتها إلى تطبيق التضامن على أرض الواقع، من خلال محاكمة ومحاسبة قادة العدو المجرمين، وإنهاء احتلال الصهاينة لأراضينا”.

وأضاف: "نريد أن نقول لكل العالم: من يريد أن يتضامن مع الشعب الفلسطيني عليه أن يدعم نضاله، ويساند أسراه، ويتبنى شهداءه، ويعمل على تحرير أرضه بدعم مقاومته وصموده”.

وأشار عطايا، إلى "أن من يدعم الشعب الفلسطيني يُحارب، وللأسف، من بعض الأنظمة العربية، وليس فقط من العدو الصهيوني والأمريكي، حيث أننا لا نجد بعض الأنظمة تدعم مسار التطبيع مع الكيان الصهيوني فحسب، إنما تسير مع العدو في مواجهة من يقف مع شعبنا الفلسطيني ويسانده”.

وأشاد ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" بمؤتمر "الوحدة الإسلامية" في طهران، الذي تبنى في بيانه الختامي شهداء وجرحى مسيرات العودة، شاكراً الجمهورية الإيرانية على دعمها للمقاومة والشعب الفلسطيني، موجهاً التحية للشعب الإيراني "الذي يدفع ضريبة الدفاع عن مظلومية الشعب الفلسطيني”.

وتابع: "الشعب التونسي يرفض بشكل كبير التطبيع مع الكيان الصهيوني، ويبرهن للعالم أن هناك شعوبا عربية حية تتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهذا الشعور هو من يجعل لهذا الانتماء العربي معنى"، مطالباً "الشعوب العربية بالمزيد من الدعم للشعب الفلسطيني، وابتداع أساليب جديدة ومتطورة في دعم القضية الفلسطينية، ولا سيما الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لضرب مواقع العدو على الإنترنت”.

وأكد عطايا أن "المقاومة الفلسطينية تُستهدف من عدة أجهزة مخابرات معادية، إلا أنها عصية على الانكسار، وهي جاهزة لتقديم الغالي والنفيس في سبيل تحرير أراضينا المحتلة”.

وشدد عطايا على أن "الشعوب التي لا تدعم مظلومية الشعب الفلسطيني، فإنها تقف بكل وضوح إلى جانب العدو الصهيوني الذي يحتل فلسطين وبعض الأراضي العربية، ويعتدي على النساء والكبار والصغار، ويدنس المقدسات”.

وأردف: "المقاومة الفلسطينية حافظت على إبقاء قضيتنا حية في أذهان العالم أجمع، وهي الممثل الحقيقي للشعب الفلسطيني، لأن من يمثلنا يجب أن يقاوم الاحتلال الصهيوني، ويقدم التضحيات في سبيل تحرير فلسطين”.

ودعا ممثل "حركة الجهاد الإسلامي"، الدول العربية والإسلامية إلى "الالتفات إلى معاناة الشعب الفلسطيني، وأن تبتعد عن الصراعات الداخلية، التي تؤدي إلى خسارة كبيرة في الأرواح والأموال، وأن تستخدم قوتها في الاتجاه الصحيح، وأن تبقي بوصلتها باتجاه فلسطين”.

وأكد على "أننا نقترب من زمن تحرير فلسطين، لأن مقاومتنا باتت أقوى، والعدو الصهيوني بدأ بالانحدار والتراجع على جميع الصعد، وهذا ظهر خلال الاعتداء الأخير على القطاع، وفشل قواته الخاصة في خانيونس، واستقالة بعض وزرائه”.

وعن "صفقة القرن"، قال ممثل "حركة الجهاد الإسلامي": إن "مصير كل مشاريع التسوية السياسية، وفي مقدمتها "صفقة القرن"، التي تسعى لشرعنة العدو الصهيوني على أرض فلسطين، وتصفية القضية، والالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية الثابتة، هو الانهيار والاندثار، وذلك بسبب وعي شعبنا، ووقوف مقاومته إلى جانبه.