
خاص، لاجئ نت || الثلاثاء، 29 آذار،
2022
أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان
إحسان عطايا، اليوم الثلاثاء أنّ عملية الخضيرة النوعية التي نفذها الشابان إبراهيم
وأيمن إغبارية، والتي أوقعت عددًا من القتلى والجرحى الصهاينة، وأدت إلى استشهادهما،
جاءت في سياق تصعيد الفعل المقاوم بوجه العدو الصهيوني الذي يحاول من خلال لقاءاته
مع المطبعين، والقمم التي يعقدها مع بعض الزعامات العربية الرسمية، أن يلتف على المقاومة،
ويخفف المواجهات الميدانية في هذه الفترة، ولا سيما أننا على أبواب ذكرى يوم الأرض
وقدوم شهر رمضان المبارك، في محاولة منه لمنع تدحرج الأمور إلى مواجهة عسكرية يتجنب
حصولها لأنه سيكون الخاسر الأكبر فيها.
وقال عطايا في تصريح خاص لشبكة "لاجئ
نت" أن أهمية عملية اطلاق النار في الخضيرة وقبلها عملية الدهس والطعن في بئر
السبع وغيرها من العمليات البطولية تكمن في كونها تشكل امتدادًا لمعركة سيف القدس،
لأنها تحقق الأهداف والإنجازات ذاتها التي حققتها المعركة التي حصلت في شهر أيار الماضي،
وقد أوقعت العدو في بئر عميقة من الصدمة والإرباك، وأصبحت كابوسًا على أمن كيانه ومستوطنيه،
ولا سيما أنها تتخذ منحًى تصاعديًا في مسار الفعل المقاوم بوجه الاحتلال.
وأشار عطايا بأن تصاعد العمليات بالتزامن
مع ذكرى يوم الأرض، وتنفيذها على جغرافية فلسطين المحتلة عام 1948 وعلى يد مقاومين
من الداخل المحتل، يؤكد على أن الشعب الفلسطيني لا يزال متجذرًا بأرضه، ويقاوم الاحتلال
من أجل استعادة فلسطين، ولا يأبه بكل لقاءات التطبيع العربي الرسمي مع كيان العدو.
وأكد عطايا بأن هذا التطور في أداء المقاومة،
وتفاعل أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني على أرض فلسطين المحتلة، أوقع
قادة العدو في مأزق كبير، وفي حالة تخبط وضياع، ولا سيما أن العدو يخشى من هذه العمليات
البطولية التي تضرب قلب كيانه، وتكشف هشاشة منظومته الأمنية وعجزها عن منع تنفيذها.