القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

عطايا: للتحلل من اتفاق «أوسلو» وتبني خيار المقاومة


الإثنين، 14 أيلول، 2020

دعا ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا، إلى "التحلل من اتفاق أوسلو الذي تم نعيه على لسان أكثر من مسؤول في السلطة الفلسطينية"، لافتاً إلى أن "هذا الاتفاق لا يعني للعدو الصهيوني شيئاً سوى ما يضمن أمن كيانه، لذلك نراه يحرص على التنسيق الأمني كي يؤمن لمستوطنيه الحماية والسلامة".

وقال عطايا في مداخلة له على فضائية "فلسطين اليوم": "هذه لحظة تاريخية سانحة جداً للتحلل من كل الاتفاقيات والالتزامات مع العدو، لأن الشعب الفلسطيني ينتظر من فصائل المقاومة التي شكلت لجنة لتفعيل العمل الشعبي والجماهيري لمقاومة الاحتلال الصهيوني في الداخل، أن تستكمل خطوات المصالحة الفلسطينية، وتعزز مواقفها المشتركة، وتعيد منظمة التحرير إلى ميثاقها الوطني الذي يعتمد الكفاح المسلح طريقا وحيدا لتحرير فلسطين".

وأشار عطايا إلى أن "العدو الصهيوني لم يعد يولي أي اهتمام لهذه الاتفاقية منذ سنوات طويلة، بل بالعكس هم تجاوزوا كل بنود هذه الاتفاقية باستثناء ما هو لمصلحتهم، ولذلك لم يقدموا للفلسطينيين الذين وقعوا على هذه الاتفاقية شيئاً يستطيعون من خلاله أن يقولوا لشعبهم بأننا حققنا إنجازاً وطنياً مهماً على طريق تحرير فلسطين".

وأوضح: "هذه الاتفاقية أضرت بالقضية الفلسطينية وبالمصلحة الوطنية الفلسطينية على مستوى الداخل، لأنها اعترفت بالعدو الصهيوني، وتنازلت عن معظم الأرض الفلسطينية واعتبرتها من حق العدو الصهيوني ليقيم عليها كيانه، كما أنها عدلت بنود الميثاق الوطني الفلسطيني التي تتعلق بالكفاح المسلح. ولذلك نحن رفضناها منذ اللحظات الأولى لتوقيعها بل منذ التحضير لها، وما زلنا حتى اليوم متمسكين مع بقية الفصائل الوطنية بخيار المقاومة الذي أثبت أنه الخيار الصائب والأجدى، وقد استطعنا أن نقدم في غزة نموذجاً مهماً على طريق تحرير فلسطين".

وأضاف: "مشروع المفاوضات مع العدو لم يحقق إنجازاً وطنياً، فما زالت الضفة مقطعة الأوصال، والوعود التي كانت تمني السلطة الفلسطينية نفسها بها، وأنها ستقيم دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967، وما سمي بحل الدولتين، قد سقطت".

وختم عطايا كلامه قائلاً: "نحن نريد وقفة تاريخية للقيادات الفلسطينية الشريفة والحرة التي ما زالت تؤمن بمشروع تحرير فلسطين، أن تتبنى خيار المقاومة، وأن تعزز اللحمة الوطنية، والموقف الفلسطيني الموحد، وأن تسرع في عملية إصلاح منظمة التحرير وإعادة بنائها وفق أسس وطنية يتفق عليها الجميع، وأن تعتمد خيار المقاومة بكل أشكالها، والنهج المقاوم سبيلا لتحرير كل فلسطين".