القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

عطايا: مقررات المجلس الوطني تؤكد إصرار السلطة على نهج المفاوضات

عطايا: مقررات المجلس الوطني تؤكد إصرار السلطة على نهج المفاوضات


الإثنين، 07 أيار، 2018

أكد ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان، إحسان عطايا، أن "مخرجات المجلس الوطني الذي انعقد في رام الله، بغياب حركتي الجهاد وحماس وبمقاطعة الجبهة الشعبية، لا تعنينا بشيء ولا نتوقع منها سوى الإخراج السياسي لتنفيس الشارع الفلسطيني وإظهاره بأنه يتكلم باسم الشعب الفلسطيني أو محاولة لإرضاء بعض السياسيين الذين حضروا وأبدوا بعض التحفظات”.

وعبر عطايا في حديث مع إذاعة "صوت الشعب" في برنامج "صوت فلسطين"، يوم الجمعة، عن خشيته من "المخرجات التي تضمنت في طياتها استمرارا لنهج المفاوضات الذي أثبت فشله، وإشادة بالقمة العربية في الظهران، والتي كانت بمضمونها، جزءاً من مخطط صفقة القرن”.

وأوضح بأن "هذا المجلس لا يمثل إلا من حضره، ونريد أن تكون مخرجاته جدية، لا أن تكون مبنية على اتفاقيات أوسلو المذلَة، التي كرست الاحتلال الصهيوني على مدار أكثر من عقدين من الزمن، وأوصلتنا إلى المهزلة التي نعيشها اليوم، فبناء المستوطنات في الضفة المحتلة لم يتوقف، ويوجد فيها ما يقرب من مليون مستوطن صهيوني، وغزة في حصار مطبق، وهي تعاقب بطريقة أو بأخرى من قبل بعض الأنظمة العربية المتواطئة مع الإدارة الأمريكية والمتآمرة على الشعب الفلسطيني”.

وأضاف: "تحاول السلطة أن تقول من خلال هذه المخرجات بأننا ما زلنا نقبل بالمفاوضات، ولكننا نريد أن يكون هناك شريك وراع إضافي وليس الراعي الأمريكي وحده”.

وحول سؤال عما إذا كانت السلطة جدية في قرارها بسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني وقطع الارتباط الاقتصادي ووقف التنسيق الأمني معه، قال عطايا: "المشكلة هي أن مال السلطة يأتيها من الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني وبعض حلفائهما، فهل وجدت السلطة الدعم البديل حتى تتخلى عن الاتفاقيات الاقتصادية مع الكيان؟”.

ودعا عطايا رئيس السلطة، محمود عباس، إلى الوقوف إلى جانب شعبه العظيم، وأن يلاقيه في ميادين المقاومة، كي يواجه معه المشروع التآمري الكبير، وألا يتخذ أية قرارات تزيد من الهوة بينهما”.

ووجه عطايا تحية إجلال إلى أهالي قطاع غزة الذين يذهلون العالم في إبداعاتهم المتميزة في مسيرات العودة الكبرى، ويقدمون الدماء الزكية والشهيد تلو الشهيد، وعلى الرغم من التجويع والحصار، إلا أنهم استطاعوا أن يسقطوا الطائرات الصهيونية التجسسية بالحجارة، ليثبتوا للعالم قدرتهم وإرادتهم الصلبة على المواجهة والصمود والتحدي لتحقيق أهدافهم في العودة إلى أرضهم، وعدم اكتراثهم بكل المحاولات الرامية إلى كسر عزيمتهم وتجريدهم من السلاح”.