القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

عطايا: يجب العودة إلى تفعيل العمل الفلسطيني المشترك على أسس متينة

عطايا: يجب العودة إلى تفعيل العمل الفلسطيني المشترك على أسس متينة


الأربعاء، 18 تموز، 2018

قال ممثل "حركة الجهاد الإسلامي في لبنان" إحسان عطايا: إن هناك "ثلاثة أطر فلسطينية مشتركة، وهي القوى الإسلامية، فصائل منظمة التحرير، وقوى التحالف، وكان هناك لقاءات لهذه الأطر تعقد تحت عنوان الإطار السياسي المشترك".

وأكد عطايا خلال مقابلة تلفزيونية في برنامج "حدث النهار" على فضائية "فلسطين اليوم"، أن "هذا الإطار كان ضرورة وحاجة ملحة لنا كفلسطينيين نعيش في لبنان، لنعالج الكثير من المشاكل التي تواجهنا، بعيداً عن الخلافات والتباين السياسي بين الفصائل والقوى الفلسطينية كافة، على اعتبار أن هذه الخلافات يجب أن لا تفسد في الود قضية، في ما يتعلق بالواقع الفلسطيني داخل الساحة اللبنانية، خاصة أن داخل مخيمات اللجوء هناك واقع اجتماعي حساس وصعب، ووضع سياسي واقتصادي وصحي وأمني معقد"، مشيراً إلى أنه "بسبب هذه الوقائع تداعت القوى الفلسطينية لتحمل المسؤولية المشتركة، حيث نتج عن هذه اللقاءات على واقع الأرض، تشكيل القوة الأمنية المشتركة، ومحاولة توحيد اللجان الشعبية، بحيث نجحت في بعض المخيمات وأخفقت في بعضها الآخر".

وقال "ممثل الجهاد الإسلامي في لبنان": "نحن ندرك أن أي انقسام فلسطيني، أو نزاع بين القوى والفصائل الفلسطينية، يخدم المشروع الصهيوني بشكل مباشر أو غير مباشر، لذلك تواصلنا منذ اليوم الأول الذي شعرنا فيه أن الهوة أخذت بالاتساع مع معظم الأطراف الفلسطينية، وبعض الأحزاب اللبنانية الحريصة على وحدة الصف الفلسطيني، وعملنا على تخفيف الاحتقان وعدم انعكاس آثاره السلبية على مخيماتنا، وشجعنا مختلف الأطراف المعنيةعلى إعادة تفعيل الإطار السياسي المشترك، والمبادرة إلى عقد اللقاءات لمناقشة الملاحظات وتذليل العقبات وتعزيز التفاهم على القواسم المشتركة"، لافتاً إلى "أننا اليوم نواجه مؤامرة كبيرة لتصفية القضية الفلسطينية، وهذا الانقسام يضعف من قدرتنا على مواجهتها، ولا بد للتصدي لها من أن نكون موحدين ضمن إطار وطني مشترك".

ورأى عطايا أن "المشكلة الكبرى كانت في انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني، من دون مشاركة مكونات فلسطينية أساسية، ومقاطعة جلساته من قبل العديد من الفصائل الفلسطينية، وهنا كانت الشعرة التي قسمت ظهر البعير في موضوع الإطار المشترك، وبدأت ترتفع وتيرة الأزمة بين حركتي فتح وحماس، وانعكست تداعياتها على الإطار المشترك".

ولفت إلى أنه "كان هناك خلل في هذا الإطار المشترك، قبل أن يتم إيقاف العمل به، وكانت هناك محاولات لتصويب هذا الخلل ومنها على سبيل المثال عدم الالتزام بحضور الممثل الأول للفصيل، إضافة إلى عدم الالتزام بعدد أفراد وممثلي الفصائل في هذه الاجتماعات، وكانت هناك نقاط أخرى تحتاج إلى بحث قبل أن تقع المشكلة الكبيرة".

وشدد على أنه "يجب الآن العودة إلى تفعيل العمل بالإطار الفلسطيني المشترك، على أسس متينة، ونحن حريصون كل الحرص على أن يجتمع ويلتئم هذا الإطار، على أسس ومعايير وضوابط واضحة وتحترم الجميع".

وأضاف: "نحن في تحالف القوى الفلسطينية نعد ورقة تتضمن ملاحظات، كنا سنناقشها في اجتماع كان مقرراً انعقاده يوم الخميس الماضي، لكن بسبب سفر بعض الإخوة وعدم تمكنهم من الحضور، تأجل اللقاء حتى عودتهم، على أن تتم مناقشة الملاحظات بموضوعية في اجتماع لاحق"، موضحاً أن "التحالف سيقدم اقتراحاً عملياً بعد أن يعقد لقاءه، لتحسين الصيغة القديمة وتطويرها، لكي تكون لقاءات الإطار المشترك القادمة مثمرة ومفيدة".

وقال عطايا: "نحن في حركة الجهاد الإسلامي، نسعى دائماً إلى تعزيز التواصل بين مختلف مكونات شعبنا الفلسطيني، ولا نسعى إلى الاستثمار الإعلامي في مثل هذه الأمور. ونحن كقوى مقاومة حريصون ألا تذهب تضحيات أهلنا ودماء الشهداء في فلسطين المحتلة هدراَ، ولا سيما في قطاع غزة".

وختم أن "المشكلة في إعادة تفعيل الإطار الفلسطيني المشترك، ليست مرتبطة بحماس وفتح فقط، والموضوع الآن أصبح بين قوى التحالف وفصائل المنظمة والقوى الإسلامية، وهو متعلق بالفصائل الفلسطينية كافة".