القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

عطايا يستقبل الأسير المحرر تيسير سليمان

عطايا يستقبل الأسير المحرر تيسير سليمان


الأربعاء، 18 نيسان، 2018

استقبل ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان، إحسان عطايا، في مكتبه ببيروت، أول أمس الإثنين، المنسق العام للحملة الدولية للتضامن مع الأسرى "تضامن"، فهد حسين، والأسير المحرر تيسير سليمان، وذلك بحضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة الجهاد ببيروت، أبو وسام منوَر، ومسؤول العلاقات الخارجية في إقليم الخروب، أبو فؤاد أحمد، حيث جرى النقاش في مجمل القضايا التي تهم الأسرى وسبل تعزيز صمودهم، والأنشطة المقرر تنفيذها في يوم الأسير.

بداية اطمأن الوفد على صحة الأمين العام لـ"حركة الجهاد الإسلامي" في فلسطين، الدكتور رمضان عبد الله شلَح، متمنياً له الشفاء لما يمثله من رأس حربة في مجابهة العدو الصهيوني.

وأكد حسين على أن الحملة الدولية مع الأسرى أصبح لها حضور مؤثر في مجلس حقوق الإنسان، وقال: "لقد أثرنا العديد من القضايا المتعلقة بالأسرى وإيصال معاناتهم وفضح انتهاكات العدو الصهيوني بحقهم، من خلال تنفيذ سلسلة من المعارض التي تصوّر معاناتهم، كما قمنا بكتابة مسودة قرار إطلاق سراح الأطفال الأسرى، وعرضناها على سفراء الدول على أن تصل إلى مجلس حقوق الإنسان"، مشيراً إلى أن "العدو الصهيوني بدأ يشعر بالقلق من دور الحملة وتأثيرها في مجلس حقوق الإنسان".

بدوره، قدَم سليمان شرحاً مفصلاً عن إنجازات وابتكارات الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الصهيونية، قائلاً: "أنشأنا جامعة داخل السجن بالتواصل مع تركيا، حيث نقوم بالتواصل مع الأسير وتفريغ ما يقوله صوتياً، وإيصالها للجامعة، ويتعلم الأسير الفلسطيني من إخوانه الأسرى المتعلمين؛ فالاحتلال بغبائه اعتقل نخب الشعب الفلسطيني من أطباء وأساتذة ومهندسين".

من جهته، رحب عطايا بالوفد مثنياً على اللفتة الكريمة بالإطمئنان على صحة الدكتور شلَح، وأكد على "أهمية دور الحملة في إيصال صوت الأسرى الأبطال إلى العالم"، معتبراً أن ذلك "يرفع من معنوياتهم ويعزز من صمودهم"، معرباً عن "مشاركة حركة الجهاد الواسعة في الأنشطة المتعلقة بإحياء يوم الأسير في 17 الجاري"، ومؤكداً على أن "الأسرى يدافعون عن كرامة الأمة بأكملها، وبأن المقاومة هي السبيل الوحيد لإطلاق سراحهم وتحرير كامل التراب الفلسطيني من النهر إلى البحر، وتحقيق العودة".

وقال عطايا: "يعيش الطفل الفلسطيني اليوم في الأراضي المحتلة واقع الاحتلال، وبات منسوب الوعي لديه عالياً جداً، وذاكرة فلسطين محفورة في مخيلته، وهو يرى ممارسات العدو الصهيوني الوحشية اليومية أمام عينه".

وأضاف: "الإبداع يخرج من رحم المعاناة، والأسرى يتجرعون المعاناة تلو الأخرى، ما يوَلد لديهم تراكم التجارب، فيبدعون في كل شيء، وهو ما نراه دوماً من خلال مواجهاتهم المستمرة مع السجان، وإبداعهم المستمر في خوض المعارك معه، من داخل الزنازين".