القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

عكاوي منتقداً قرار نقابة الصيارفة.. الفلسطيني يدخل أكثر من 15 مليون دولار نقدًا على السوق اللبناني شهريًّا


الجمعة، 26 حزيران، 2020

أوضح رئيس المنتدى الفلسطيني اللبناني طارق عكاوي، في حديث لـ"المركز الفلسطيني للإعلام"، أن قرار نقابة الصيارفة في لبنان بمنع اللاجئ الفلسطيني من شراء الدولار وحصر شرائه في اللبنانيين فقط، في سياق أزمة مالية خانقة يعيشها لبنان جاء بهدف التعميم لتأمين حاجات المواطنين اللبنانيين بالدولار، مستثنياً الفلسطينيين منها وغيرهم من الجاليات، رغم أن الفلسطينيين في لبنان يضخّون أكثر من 15 مليون دولار أمريكي شهرياً.

وتساءل رجل الأعمال الفلسطيني: "ما هو المنطق الذي تحتكم إليه المؤسسات عندما تحجز على أموال الفلسطيني في البنوك اللبنانية وتعامله معاملة اللبناني، وفي الوقت نفسه تمنع الفلسطيني من شراء الدولار من الصرافين على مبدأ الأولوية للبناني؟!".

وشدد عكاوي على ضرورة أن تطبق قرارات الأزمات والانفراجات على الفلسطيني واللبناني على حد سواء، لا أن تطبق على الفلسطيني دون تطبيق قرارات الانفراجات.

وقال رجل الأعمال الفلسطيني: "بعيدًا عن الشعارات التي تستجلب التعاطف والتضامن مع الشعب الفلسطيني، المنطق البحت والأرقام تقول إن الفلسطيني يدخل شهريًّا على أقل تقدير 15 مليون دولار نقدًا على السوق اللبناني، عدا عن تحويلات المغتربين والأموال التي يدخلها التجار الفلسطينيون والتي تودع في المصارف اللبنانية".

وفي توضيح للقرار، أضاف: "هذا تعميم صدر عن نقابة الصرافين، بناء على تفاهم مع مصرف لبنان بأن يعطوا كل شخص 200 دولار نقداً حتى يدفع الاستحقاقات الشهرية التي عليه خصوصاً أن لبنان يشتهر بوجود خدم من الخارج وديون وقروض ومعاملات مختلفة توقع اتفاقياتها بالدولار، ليكون اقتصاد لبنان مدوْلرًا".

وأشار إلى أن الناس كانت تطلب الدولار يومياً فيزداد قيمته والليرة تنخفض مع الأيام، واعتقد المسؤولون اللبنانيون أن هذا التدبير يعني أن طلب الناس على الدولار سيقل، فأصدروا هذا التعميم.

وأكد أن المؤسف في هذا التعميم أن سحب الدولار من عند الصرافين طبق فقط على اللبنانيين واستثنى غيرهم، رغم أن الفلسطيني شريك للبنانيّ في الإنتاج ومساعد لاقتصاده.

وأكد عكاوي أن الموضوع أثار استياء الفلسطينيين وغضبهم، قائلا: "هذا القرار فيه تمييز عنصري ضدنا، ونطالب بإلغاء هذا القرار، ويجب أن يكون الفلسطيني اللاجئ في لبنان أو المقيم فيها مثله مثل اللبناني، في ظل الشراكة الكبيرة في المعاناة الاقتصادية والأمنية وغيرها".

وأضاف: "نحن شركاء في كل الأزمات، وعندما توجد تسويات وانفراجات يجب أن تطال الفلسطيني واللبناني على حدّ سواء"، وحول التأثيرات على المجتمع الفلسطيني في لبنان، أوضح عكاوي أن القرار "يؤثر نفسياً على الفلسطيني، ويشعر بأنه محارب ويمارس بحقه أقسى أنواع التمييز والحرمان".

وأشار إلى أن الفلسطيني عامل إيجابي في المجتمع اللبناني، "ونحن الجهة الوحيدة من غير اللبنانيين التي تجمع أموالها من الخارج وتجلبها للبنان، وما ننتجه في لبنان نصرفه في لبنان".

وأوضح أن القرار سيؤثر اقتصادياً على لبنان؛ من خلال لجوء اللاجئين الفلسطينيين إلى عدم تحويل أموالهم إلى لبنان وتحويلها إلى دول أخرى، أو تأجيل صرفها داخل لبنان إلى حين الذهاب إلى بلد آخر.

ووجّه رجل الأعمال رسالته إلى لبنان وأصحاب القرار فيها، بالوقوف جيداً عند اتخاذ مثل هذه القرارات، والنظر إلى علاقة الأخوة والصداقة والمحبة التي يعمل الفلسطيني على تثبيتها بين الشعبي اللبناني والفلسطيني، وأن تشمل القرارات اللبناني والفلسطيني على حداء.