علي بركة: استئناف المفاوضات سيؤجل تحقيق المصالحة..
ويشكّل غطاء لجرائم الاحتلال

الثلاثاء، 23 تموز، 2013
قال ممثل حماس في لبنان علي بركة إن "فتح وحماس
اتفقتا على مهلة ثلاثة أشهر لإنهاء ملفات عديدة وتهيئة أجواء بناء الثقة، مثل
ملفات الاعتقال والمصالحة المجتمعية والحريات، بغية الانتقال إلى مشاورات تشكيل
الحكومة وتحديد مواعيد إجراء الانتخابات". وأضاف، لـ"الغد" من
بيروت، إن "السلطة صعدت ممارساتها في الضفة الغربية ضد كوادر الحركة، فيما
ضاعفت الأجهزة الأمنية التابعة لها من عمليات الاعتقال بحقها، بما يؤثر سلباً على
جهود المصالحة".
ورأى أن "الوضع الداخلي المصري حالياً، باعتبار مصر
راعية جهود المصالحة، فضلاً عن عودة السلطة إلى طاولة التفاوض مجدداً سيؤثر على تاريخ
استئناف تنفيذ اتفاقات المصالحة".
وسبق أن توصلت فتح وحماس لاتفاقيتين للمصالحة الأولى في
أيار (مايو) 2011 برعاية مصرية، والثانية في شباط (فبراير) 2012 برعاية قطرية
لتشكيل حكومة موحدة مستقلة تتولى التحضير للانتخابات العامة، غير أن معظم بنودهما
ظلت حبراً على ورق.
ورأى بركة أن "استئناف المفاوضات سيؤجل تحقيق
المصالحة، وقد يضعها حيناً زمنياً آخر في الثلاجة".
وأكد رفض حركته "العودة إلى طاولة التفاوض
باعتبارها استجابة للضغوط الأميركية وتراجعاً عن الشروط التي وضعتها السلطة
ابتداءً كمتطلبات لإنجاح المسار التفاوضي"، مثل وقف الاستيطان والالتزام
بمرجعية حدود 1967 وإطلاق سراح الأسرى القدامى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبر أن هذه الخطوة "تؤمن الغطاء للجرائم
الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، ولاستمرار التوسع الاستيطاني، من دون الخروج
بنتيجة، إحالة إلى 20 عاماً من التفاوض لم يحقق أي تقدم على صعيد الحقوق الوطنية
الفلسطينية".
ودعا إلى "التوجه الفلسطيني لاستكمال الخطوات
الأممية والانضمام إلى المؤسسات الدولية، وترتيب البيت الداخلي وإعادة تفعيل منظمة
التحرير ووضع استراتيجية موحدة حول كيفية إدارة الصراع مع العدو الصهيوني".
المصدر: الغد، عمّان