علي بركة: العدوان على غزة موجّه الى مصر لفحص
الموقف المصري

السبت، 17
تشرين الثاني، 2012
اعتبر ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة ان
"ما يجري في قطاع غزة هو عدوان صهيوني على الشعب الفلسطيني وحكومة نتانياهو تتحمّل
كامل المسؤولية بعدما انتهكت الهدنة".
واعتبر في حديث الى موقع "ليبانون فايلز"
أنّ نتانياهو فتح عليه باب جهنم، مشيرا الى انه "يقوم بمغامرة ليستغلّ دماء الشعب
الفلسطيني في معركته الانتخابية، الا انه سيدفع ثمن اراقة هذا الدم".
واكد ان حركة المقاومة في غزة هي أقوى بكثير
اليوم مما كانت عليه في العام 2008، وان الواقع تغيّر بعد ما جرى في مصر ووصول نظام
يدعم الشعب الفلسطيني ويدعم المقاومة، مضيفا "على اسرائيل ان تفهم ان مبارك سقط".
وتابع "المقاومة عززت قدراتها العسكرية
وباتت في حوزتها صواريخ تطال تل ابيب وهذا تطور نوعي ويحصل للمرة الاولى، فخلال ليلة
واحدة تم اطلاق 121 صاروخ من قبل كتائب القسام على المستوطنات الاسرائيلية".
وعن الموقف المنتظر من مصر قال بركة "القيادة
المصرية اتخذت قرارها بسحب سفيرها من تل ابيب وطرد السفير الاسرائيلي من القاهرة، ونحن
نطالب بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني الذي اسس على دماء الشعب الفلسطيني، ليس فقط
من قبل مصر بل من كل الدول العربية"، مضيفا "ووقوف مصر بمكانتها وقوتها مع
الشعب الفلسطيني ودعوتها كل من مجلس الامن والجامعة العربية الى اجتماعات طارئة، ينمّ
عن تبدل الموقف المصري الذي لن يسمح بتدمير غزة، فالمعادلة تغيرت وعلى العدو الاسرائيلي
ان يفهم ذلك".
وعما اذا كانت المعركة ستنحصر في غزة، قال بركة
"اذا اراد العدو الاسرائيلي ان يوسّع المعركة فعليه ان يتحمل النتائج، وهو اذا
فتح المعركة لكنه لا يستطيع ان ينهيها".
وعن توقيت شن هذا العدوان، اعتبر بركة ان
"نتانياهو كان ينتظر الانتخابات الاميركية التي خيبت آماله، الامر الذي دفعه للقيام
بعمل ما قبيل خوضه الانتخابات، وظن ان اغتيال قيادي في حماس سوف يوصله الى الكنيست
ولم يتوقع الرد القاسي الذي جاءه من قطاع غزة على اغتيال احد قادته".
وتعليقا على زيارة امير قطر الاخيرة الى غزة
وعلاقتها بما يشهده القطاع اليوم، في حين كان يجب ان تترك آثارها الايجابية، اشار بركة
الى ان "الزيارة لم تعجب اسرائيل واعتبرت ان الامير القطري يعترف بحكومة
"ارهابية" ولذلك فان العدو الاسرائيلي قصف القطاع قبل وبعد الزيارة"،
متابعا "امير قطر ساهم بكسر الحصار عن قطاع غزة وباعادة اعماره وتبرع بمبلغ
400 مليون دولار لاعادة البناء، فكان اول زعيم عربي يزور القطاع ويكسر الحصار عنه وهذا
ما ازعج العدو"، مضيفا "لكن لا علاقة للعدوان على غزة بهذه الزيارة فهو موجّه
الى مصر لإمتحان الرئيس المصري محمد مرسي ولفحص الموقف المصري اضافة الى استثماره في
المعركة الانتخابية الاسرائيلية".
وعن البيت الفلسطيني الداخلي قال بركة
"الفرصة مؤاتية لكل الفصائل والاطراف الفلسطينية للتوحد في خندق المقاومة، فالعدو
الاسرائيلي لا يريد سلاماً ولن يسمح باقامة دولة فلسطينية مستقلة ويقوم بتهويد القدس
ولم يسمح بالعودة، الامر الذي يتطلب ردّاً وموقفاً موحداً والعمل على تفعيل المصالحة
الفلسطينية – الفلسطينية، فنتانياهو يريد أن يربك السلطة الفلسطينية وان يقلب الطاولة
قبيل توجهها الى الامم المتحدة للمطالبة بالدولة الفلسطينية وبالاعتراف بها كدولة عضو،
ومن خلال عدوانه على غزة يريد ان يضرب عصفورين بحجر واحد. لكنّه وقع في الفخ وسوف يدفع
الثمن في مستقبله السياسي".
وختم: "لن تبادر المقاومة في غزة الى وقف
اطلاق النار إذا لم يقم بذلك الجانب الاسرائيلي أولاً".
المصدر: ليبانون فايلز