القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

علي بركة: عباس وعد بتفعيل المصالحة بعد اتصال مشعل

علي بركة: عباس وعد بتفعيل المصالحة بعد اتصال مشعل


الأربعاء، 23 أيلول، 2015

قال ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان علي بركة: "إن اتصال رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل برئيس السلطة محمود عباس جاء مبادرة لإيجاد موقف فلسطيني موحد مما يجري بحق المسجد الأقصى".

وأضاف بركة لـ"فلسطين": "إن الاتصال انطلق من شعور قيادة الحركة بالمسؤولية إزاء ضرورة توحيد الجهد، لمواجهة المخططات الإسرائيلية، لتقسيم المسجد الأقصى زمانيًّا ومكانيًّا، والاستيلاء عليه لاحقًا لإقامة الهيكل المزعوم بعد هدمه".

وأكد أن الاتصال "فرصة" للعمل فيما بعده لتطبيق المصالحة الفلسطينية، وإنهاء حالة الانقسام الحاصلة، قائلًا: "الآن الجميع أمام المحك، وعليه أن يتصرف بمسؤولية عالية ووطنية بعيدًا عن الحسابات الحزبية". وأشار بركة إلى أن الرئيس عباس وعد مشعل بأن يوعز إلى فريق من حركة فتح بالتواصل مع حركة حماس، مستدركًا: "لكن لم يصل ما يشير إلى وجود اتصال قد حصل بهذا الشأن حتى اللحظة".

وشدد على أن "العدو الصهيوني" يستغل جيدًا ما يجري على الصعيد الوطني الفلسطيني من انقسام، والوضع العربي والإسلامي، لتمرير "مخططه الجهنمي"، الذي يرمي إلى جعل مدينة القدس تحت سيطرته وتحويلها إلى يهودية خالصة، مع نزع عروبتها وإسلاميتها وطرد سكانها.

ونبه بركة إلى أنه في حال الاستيلاء على المسجد الأقصى، ونجاح سلطات الاحتلال في تحقيق مخططاتها؛ فإن الجميع سيكون "مسؤولًا أمام الله وجماهير شعبه"، مؤكدًا أن الأقصى في خطر حقيقي، وأن ما يجري بات واضحاً بملمس إسرائيلي رسمي، وليس أعمالًا فردية لمجموعات من المتطرفين، وأن المخططات تشير إلى أنهم يريدون تقسيم المسجد مكانيًّا قبل نهاية العام الجاري.

ودعا إلى التصرف فلسطينيًّا بمسؤولية عالية، وتبني وضع استراتيجية فلسطينية واحدة لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المباشرة على الأقصى، والشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وذكر بركة أن توحيد الجبهة الفلسطينية يتعلق بيد السلطة وحركة فتح، وأن عليهما أن يستجيبا لنداءات حركة حماس والفصائل لذلك، مع عقد اجتماع عاجل للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية. وأبدى استعداد حركته للمشاركة في هذا الاجتماع بأي عاصمة عربية، في سبيل ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، والتصدي للمخططات الإسرائيلية، مبينًا أن الجميع في انتظار تحديد الرئيس عباس لهذا الموعد.

وطالب بركة أن يكون هناك موقف عربي إسلامي لمواجهة الصلف والاعتداء الإسرائيليين على المقدسات الإسلامية التي يبرز المسجد الأقصى عنوانًا لها، وليست انتهاء بعناوين كثيرة في القدس.

وفي ملف منفصل أكد بركة حرص حركته على التجاوب مع أي طروحات أو مقاربات دولية لحل مشاكل وأزمات قطاع غزة، التي تتمثل في رفع الحصار، وفتح المعابر، وإيجاد حلول لرواتب الموظفين. وأشار إلى أن هناك موقف إسرائيلي رافض لوضع حلول لأزمات القطاع، فالاحتلال رفض التجاوب مع جهود مبعوث اللجنة الرباعية السابق طوني بلير التي طرحها في وقت سابق.

وشدد بركة على أن قطاع غزة من حقه كما بقية شعوب العالم أن يعيش حياة طبيعية كريمة، وأن يكون لديه من الحرية في حياته وتنقله كما للآخرين، فضلًا عن أحقية فك الحصار المفروض عليه منذ سنوات.

المصدر: فلسطين أون لاين