الثلاثاء، 18 كانون الأول، 2012

استقبل الدكتور عبد الرحمن البزري في منزله في صيدا وفدا حركة حماس برئاسة ممثل الحركة في لبنان علي بركة حيث جرى البحث في الأوضاع والمستجدات على الساحتين اللبنانية والفلسطينية بعد الحدثين النوعيين المتمثلين بانتصار المقاومة الفلسطينية في غزة وانتصار الدبلوماسية الفلسطينية في الأمم المتحدة. كذلك تطرق البحث الى أوضاع المخيمات الفلسطينية والظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها الفلسطينيون في لبنان وانعكاس ذلك على قضيتهم المركزية وعلى الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في لبنان عموماً وصيدا تحديداً.

وفي ختام اللقاء أدلى الدكتور عبد الرحمن البزري بتصريحٍ قال فيه: نحن ننظر الى حركة حماس ونتعاطى معها على أنها حركة مقاومة تواجه العدو الاسرائيلي وانتصرت عليه في العامين 2008 و 2012 كما هو حال المقاومة في لبنان العام 2006 ونعتبر أن من واجبنا دعمها واحتضانها كما هي الحال في دعم واحتضان كافة الحركات المقاومة والمدافعة عن الحق العربي سواء في لبنان أم في فلسطين كما واننا نحترم خصوصية حركة حماس وتوجهها السياسي وتمايزها في العقيدة السياسية. فالمنطقة العربية بحاجة الى التنوع والتعددية والديمقراطية والحرية والليبرالية فإذا تمكّنا من تحقيق هذه الأمور، وحافظنا على خيارنا المقاوم نكون قد انجزنا الربيع العربي بكافة مكوناته الضرورية. وأضاف البزري نأمل من أن يتمكن اخواننا الفلسطينيون من إتمام ملف المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية والخروج بصيغة موحدة على المستويين المركزي واللبناني لأن الانتصار الفلسطيني العسكري في غزة، والانتصار الفلسطيني الدبلوماسي في الأمم المتحدة بحاجة الى تحصين واستمرارية وهذا لا يمكن تحقيقه إلاّ بتثبيت الوحدة الفلسطينية وإعادة استنهاض كافة المؤسسات التي تمثل الشعب الفلسطيني، وتعكس حقيقة نضاله. وأمل البزري في ظل الأوضاع العربية الخطيرة أن لا ينجر اللبنانيون أو الفلسطينيون الى الاستقطابات والتجاذبات داخل بعض الساحات العربية الملتهبة معتبراً أن للفلسطينيين دوراً ايجابياً وهاماً في حفظ الاستقرار اللبناني الداخلي وتثبيت الأمن الوطني، شاكراً لهم موقفهم المميز من الأحداث الصيداوية وداعياً الى استمرار المحافظة على التوازن وعدم الانجرار الى دعوات البعض للانخراط في الاحداث اللبنانية. وختم البزري شاكراً دعوة قيادة حركة حماس وحكومة غزة معتبراً أنه كان من العاملين على تأمين الزيارات والدعم لغزة إبان الحصار، ويعتبر نفسه متواجداً في غزة من خلال الارتباط الوثيق بين صيدا وغزة وما يجمعهما من تاريخٍ ونضال مشترك ورؤية موحدة وعدوٍ واحد.

بدوره أدلى الأخ علي بركة بتصريحٍ عبر فيه عن ضرورة وأهمية التواصل مع الدكتور عبد الرحمن البزري ناقلاً له تحيات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأخ أبو الوليد "خالد مشعل" ودعوة الرئيس اسماعيل هنية لزيارة غزة على رأس وفد صيداوي معبراً عن التقدير الكبير لمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية، ولصمود غزة ولتقوية أواصر التوأمة وتثبيتها بين صيدا وغزة خلال مرحلة وجوده في رئاسة بلدية صيدا. وأضاف بحثنا مع الدكتور البزري في كافة القضايا العالقة وخصوصاً المتعلقة منها بالحقوق الفلسطينية وبالأوضاع على الساحة اللبنانية وتحديداً في صيدا حيث أكدنا موقفنا المتوازن من كافة القوى وضرورة عدم انخراط الحالة الفلسطينية في الاستقطاب اللبناني. وختم داعياً الى مزيدٍ من الوحدة الفلسطينية معتبراً أن خيار المقاومة لا يمكن أن يسقط وان الانجازات التي تحققت بفعل المقاومة ستستمر معرباً عن اطمئنانه على وضع المقاومة واستعدادها في غزة بعد الانتصار.

المصدر: القضية