علي
بركة يدعو الفصائل لتوحيد جهودها لاستمرار انتفاضة القدس
.jpg)
الثلاثاء،
27 تشرين الأول، 2015
شدد
ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان، أن انتفاضة القدس هي
دعوة لتوحيد الموقف الفلسطيني، مطالباً الفصائل بتوحيد جهودها ورص صفوفها على
قاعدة استمرار الانتفاضة والمقاومة بكل أشكالها.
وأكد
بركة في كلمة ألقاها في المهرجان السياسي الذي نظمته حركة حماس في مدينة صيدا في
لبنان ظهر الأحد، أن الانتفاضة هي الرد الطبيعي لشعبنا الفلسطيني على جرائم
الاحتلال الصهيوني، وخصوصاً إحراق العائلات وتدنيس المقدسات.
وجدد
دعوة الحركة لعقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، ووضع
استراتيجية فلسطينية واحدة لمواجهة الكيان العنصري الغاصب.
وقال
بركة إن الانتفاضة جاءت لتؤكد أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن المسجد الأقصى
المبارك، وهو موحد في الداخل والخارج في وجه الاحتلال، ولن يسمح للعدو بالاستفراد
بأهلنا في القدس أو في الضفة أو في القطاع أو في الأراضي المحتلة عام 1948.
وأضاف
بركة أن انتفاضة القدس وجهت رسالة قوية لحكومة نتنياهو مفادها: لقد طفح الكيل يا
نتنياهو، فالقدس في العيون، والأقصى في القلوب، والمساس بها كالمساس بصاعق متفجر
سيحرق كيانك الغاصب.
ودعا
الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى دعم انتفاضة القدس واحتضانها،
والتنديد بجرائم الاحتلال الصهيوني بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، والضغط من أجل رفع
الحصار عن قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى في سجون الاحتلال.
كما
حذر من المحاولات الأمريكية والدولية لوأد الانتفاضة المباركة، معتبراً أن زيارة
كل من بان كي مون وجون كيري للمنطقة إنما تأتي في سياق مخطط إجهاض الانتفاضة
وحماية الكيان الصهيوني، وليس لحماية شعبنا ومقدساتنا.
وشدد
ممثل حماس في لبنان على التمسك بحق العودة إلى ديارنا الأصلية في فلسطين، مضيفاً
أن طريق الانتفاضة والمقاومة هو السبيل الوحيد للتحرير والعودة، واستعادة الحقوق
والمقدسات وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الموحدة.
وأشار
إلى أن الشعب الفلسطيني في لبنان حريص على السلم الأهلي في لبنان، والمحافظة على
أمن المخيمات واستقرارها، مبيناً حرص حماس على تعزيز العلاقات الأخوية مع الشعب
اللبناني الشقيق. وطالب بركة بإقرار الحقوق المدنية والإنسانية للشعب الفلسطيني
وإعادة إعمار مخيم نهر البارد المنكوب.
كما
طالب وكالة الأونروا بتحسين خدماتها والقيام بمسؤولياتها باعتبارها مؤسسة دولية
لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم لحين العودة.