القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

علي فيصل: صفقة ترامب ترمي لشطب حق العودة

علي فيصل: صفقة ترامب ترمي لشطب حق العودة


الإثنين، 07 أيار، 2018

حذّر علي فيصل عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومسؤولها في لبنان، "من خطورة صفقة القرن على قضية اللاجئين الفلسطينيين، لجهة اتفاق حلف ترامب – نتنياهو العدواني على تصفية قضية اللاجئين، بدءًا بتصفية أعمال ووجود وكالة الغوث ثم إعادة تعريف مفهوم اللاجىء، واستغلال هدم وتدمير عدد من المخيمات ومنع إعمارها وعودة سكانها، تمهيدا لعمليات توطين وتوزيع باقي اللاجئين على دول العالم”.

وقال فيصل أن "صفقة القرن لا تقتصر على الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال، وتكريس واقع التوسع الاستيطاني بل تطال جميع الحقوق الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة للاجئين بموجب القرار الأممي 194”.

وأوضح فيصل "المقاربة الأميركية الإسرائيلية الجديدة تقصر تعريف اللاجئين على الجيل الذي هجّر خلال نكبة العام 1948، بينما تحرم أبناءهم وذريتهم من هذا الحق، وتحرم كذلك اللاجئين الذين يحملون جنسية دولة أخرى، وتعتبر أن لاجئي الأردن أردنيون، ولاجئي الضفة والقطاع مقيمون على أرض وطنهم، في حين يتواصل الضغط على لاجئي لبنان وسوريا لتطوطين بعضهم وتوزيع الباقي على دول أخرى”.

وشدد فيصل على أن "اللاجئين ليسوا أرقاما أو تعدادا سكانيا، ولا مجرد قضية إنسانية، بل هم اصحاب قضية وطنية سياسية وقضيتهم هي حقهم المقدس وغير القابل للتصرف بالعودة إلى ديارهم وممتلكاتهم”.

ورفض فيصل "صمت الحكومة الفلسطينية على موقف وزير الخارجية اللبناني الذي دعا لشطب اللاجئين الذين غادروا لبنان من سجلات الاونروا كمدخل لحل مشكلة تمويل الاونروا"، وقال فيصل "إن هذا يتعاكس مع المصالح الفلسطينية واللبنانية”.

ودعا قيادة منظمة التحرير إلى "تبني سياسة واضحة لدعم اللاجئين في لبنان ببناء مستشفى فلسطيني متعدد التخصصات، وبناء جامعة فلسطينية تسوعب آلاف الطلبة الفلسطينيين الذين يحرمون بسبب كونهم لاجئين من دخول الجامعات الببنانية، وخلق فرص عمل للأطباء والمهندسين والممرضين والإداريين وسائر الأكاديميين الذين تحرمهم الأنظمة والقوانين اللبنانية من العمل، ومواصلة العمل مع السلطات اللبنانية لإقرار الحقوق الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان ومن بينها حق العمل والسكن والتنقل، وتنظيم الأحوال الشخصية ووقف التدقيقات والقيود الأمنية”.

كما شدد فيصل على "ضرورة التسريع في إعمار مخيم نهر البارد وعودة سكانه المهجرين إليه والحيلولة دون شطب هذا المخيم من قائمة المخيمات"، وطالب "بتقديم المساعدات العاجلة لنجدة اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا من مخيمات سوريا بسبب الأزمة ولجأوا إلى لبنان في ظروف إنسانية في غاية الصعوبة”.