القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

علي فيصل: مشكلة الإستشفاء لدى النازحين الفلسطينيين مقلقة

علي فيصل: مشكلة الإستشفاء لدى النازحين الفلسطينيين مقلقة


السبت، 14 أيلول، 2013

رأى مسؤول الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين في لبنان علي فيصل، أن "التحديات والمشاكل الصعبة التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون متعددة ومعقدة، وتقع في مقدمتها مسألة توفير الإيواء المؤقت وبدلات الإيواء سواء في المخيمات أو خارجها، حيث أن "الأونروا" لا تعتبر نفسها معنية بالايجارات إلا بصرف مبالغ كل 3 أو 4 أشهر مرة واحدة، وهذا لا يلبّي الاحتياجات الأساسيّة لتوفير السكن. كما أنه هناك مشكلة الاستشفاء المقلقة للاجئين، حيث أن "الأونروا" لم تعتمد خطة طوارئ لمعالجة اللاجئين الذين يعانون في المستشفيات اللبنانية أو مستشفيات الهلال الأحمر الفلسطيني، إذ لا تتوافر الامكانيات اللازمة ولا تغطية لكلفة العلاجات والعمليات".

وأسف فيصل، لـ"البيروقراطية العالية المتّبعة بتحويلات مالية تُرسل من هنا إلى دمشق ثم تعود إلى "الأونروا" وبمبالغ زهيدة. كما أن "الأونروا" لا توفّر سلة غذاء يومية لهؤلاء اللاجئين الذين تدمّرت كل تفاصيل حياتهم في مخيمات سوريا ولبنان".

وأشار فيصل في حديث له لصحيفة "المستقبل" في عددها الصادر الخميس، عن "مشكلة التعليم، حيث أن المناهج اللبنانية مختلفة كليا عن المناهج السورية، ولا سيما لناحية اللغة الأجنبيّة، ما يشكّل ضغطا نفسيا على التلامذة، إلى جانب انسداد الأفق أمام الطلاب الجامعيين الذين لا يمتلكون القدرات المادية لمتابعة تحصيلهم العلمي والذين لا تساعدهم "الأونروا" أبدا في هذا المجال".

ورأى أنه "كان يجب على "الأونروا" اتخاذ سياسة تعتبر فيها هؤلاء اللاجئين ينتمون إلى منطقة منكوبة تستوجب وضع خطة طوارئ كاملة وتوفير فرص اقامة بالتعاون مع الأمن العام اللبناني واعفائهم من رسوم الدخول لحين عودتهم"، لافتا إلى أن "المخيمات تضيق بمشاكل أهلها، ناهيك عن البيئة والبنية التحتية التي لا تكفي أبناء المخيمات من موارد الطاقة والمياه والصرف الصحي، ما يتطلب تحرّك المجتمع الدولي وكذلك "الأونروا" التي دائما تشكو دون تقديم الحلول الملموسة للتخفيف من هذه الظروف الانسانية الصعبة".

وأشار فيصل، أن "اللاجئين الفلسطينيين من سوريا اعتصموا على مدى أربعة أشهر أمام "الأونروا" للمطالبة بخطة طوارئ، ولكن الوعود التي تلقوها لم تلق أي تطبيق على أرض الواقع. لذا، سيجري تصعيد واسع النطاق، خصوصا أن الدولة اللبنانية أيضا لا تعتبر نفسها معنية إلا باللاجئين السوريين، علما أن ضيافة اللاجئ تفترض توفير الحد الأدنى من مقوّمات الصمود. كما أن العديد من المساعدات العربية تشترط تخصيص جزء للاجئين الفلسطينيين، ولكن لم يقدّم أي شيء".