القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

عناصر من عين الحلوة الى البداوي

عناصر من عين الحلوة الى البداوي


الجمعة، 05 نيسان، 2013

ذكرت معلومات امنية ان عدد كبير من السلفيين والاصوليين وحتى من فتح وحماس توجهوا نحو شمال لبنان وخرجوا من بوابة مخيم عين الحلوة، بدون اسلحة وتم تسجيل اسماءهم اثناء خروجهم.

وكان ملفتاً ان العدد كل عشرة دقائق تمر سيارتين فيها حوالي 8 عناصر، وبملاحقة السيارات تبين انها توجهت الى منطقة البداوي، حيث دخلت المخيم، وبقيت هناك، ويقدّر عدد الذين انتقلوا من مخيم عين الحلوة الى مخيم البداوي بـ 200 عنصر.

وقد بدأ الجيش السوري الحر في الشمال بدفع رواتب لكل من يلتحق ويسجل اسمه في عداده، ويبدو ان مركزا للجيش السوري الحر هو في مخيم البداوي. ويتجمع هناك عناصر من المقاتلين السوريين المعارضين مع فلسطينيين ومع سلفيين، على ان يحصل التنسيق مع قيادة الجيش السوري الحر في باب التبانة.

وتراقب الاجهزة الامنية هذا الموضوع وكيفية معالجة وضع مخيم البداوي، الذي انتشر فيه بكثافة اصوليون وسلفيون وجيش سوري حر، وعناصر فلسطينية. والامر يختلط كثيراً لان حوالي 20 الف الى 30 الف نازح سوري من نساء واولاد واطفال موجودون في مخيم البداوي، الذي تضاعف عدد سكانه، ولم يعد يتسع للمزيد.

وحاولت دوريات من قوى الامن الداخلي وقف بناء غرف صغيرة قائمة على الحجارة وعلى سقف عادي من الباطون، لكن المدنيين تظاهروا في وجههم ومنعوهم من وقف العمل. وعادت الدوريات دون ان تستطيع وقف بناء الغرف والابنية الارضية في مخيم البداوي.

ولم يقم الجيش بالدخول الى قلب مخيم البداوي منعا لاي احتكاك يحصل ويؤدّي الى اطلاق النيران او غيره. انما يقول شهود عيّان، ان مسلحين كثيرون ينتشرون في مخيم البداوي بكامل اسلحتهم ويقومون بالدوريات حول المخيم من علما الى المنية والبحر وصولا الى التلال المحيطة بمخيم البداوي.

ويجري العمل بسرعة لاقامة غرف وابنية صغيرة تتسع للاجئين، ويعمل في هذه الورش آلاف العمال الذي قد يصل عددهم الى 1500 عامل او 2000. واصبح الدخول الى مخيم البداوي صعبا على المواطنين، الا المعروفين من اهالي المخيم ومن عناصر امنية وقفت واقامت حواجز على مدخل مخيم البداوي من دون سلاح. فيما الجيش اللبناني يسيطر على طريق حلبا العبودية والعريضة، ويبقى على الطريق الدولي دون الدخول في قلب المخيم.

واذا كانت الحكومة اللبنانية في الماضي، لم تعط امراً بشأن مخيم نهر البارد، وحصلت اشتباكات الى ان انهى الجيش اللبناني السيطرة واحتلال المخيم، فانه بالنسبة لمخيم البداوي الامر هو اكبر من حيث المساحة وعدد السكان، وعدد المسلحين. ويتم رفع تقارير الى الاجهزة الامنية عن الموضوع لكن هنالك صعوبة كبرى في التدخل، فاذا توجهت قوة من 100 عنصر من الجيش الى داخل المخيم فانها لا تستطيع فعل اي شيء لان الوضع في الداخل صعب للغاية.

المصدر: جريدة الديار