القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

عيـن الحلـوة: «فتـح» تستنفـر ضـد «فتـح»

عيـن الحلـوة: «فتـح» تستنفـر ضـد «فتـح»
 

الثلاثاء، 16 تشرينالأول، 2012

في عين الحلوة، تم اكتشاف تواطؤ أدى إلى إخراج سجين مقرب من إحدى الجهات الفاعلة أمس، بعدما اتهم بإطلاق النار. وترددت معلومات أن عمليه إخراجة من السجن تمت خلسة، ومن دون علم القيادة السياسية والأمنية في المخيم. وقد شهد المخيم بعد ظهر أمس استنفارات متبادلة بين قوات «الأمن الوطني الفلسطيني»، بقيادة اللواء صبحي أبو عرب، ومعه قيادات أمنية وعسكرية فتحاوية من جهة، في مقابل استنفار كوادر وعناصر تابعين لـ«فتح»، تردد أنهم من المحسوبين على قائد الكفاح المسلح السابق محمود عبد الحميد عيسى المعروف بـ«اللينو».

وتؤكد مصادر فلسطينية أن «الاستنفارات وقعت على خلفية إخراج الموقوف خ. م. من السجن، وهو مقرب من «اللينو»، ومتهم بإطلاق النار على أحد كوادر فتح الإسلام، وجند الشام في المخيم، ز. أ. ن.، مطلع الأسبوع الفائت، من دون علم قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب». وتلفت المصادر إلى أن «قرار سجن ز. أ. ن. من قبل قائد قوات الأمن الوطني أبو عرب، جاء لفض اشتباك مع الإسلاميين السلفيين، وكتسوية، بعدما طالبت القوى الإسلامية، ولجنة المتابعة، بتسليمه إلى السلطة اللبنانية. إلا أن فتح، وبضغط من اللينو، امتنعت عن تسليمه للسطلة اللبنانية. واتخذت قراراً بإبعاده خارج المخيم. ووافقت لجنة المتابعة والقوى الإسلامية على ذلك الإجراء مشترطة حصول الإبعاد فعلياً». وتتابع المصادر «إلا أن ز. أ. ن.، شوهد أمس خارج السجن في أحد المنازل في حي البركسات شمالي المخيم، من دون علم أبو عرب، الذي كان قد أمر بسجنه ريثما يتدبر أمر عملية إخراجه وإسكانه في بيت خارج المخيم». إلا أن اتصالا تلقاه أبو عرب من داخل المخيم، ومن القوى التي كان لها رأي بالتوقيف تمهيداً للإبعاد، استفسرت عن سبب الخرق في إخراج الموقوف من السجن، بهذا الشكل، وعن الجهة التي تتحمل مسؤوليته ومسؤولية أي توتر يحصل بين فتح، وقوات الأمن الوطني الفلسطيني من جهة، والقوى الإسلامية السلفية من جهة ثانية. وتضيف المصادر أن «أبو عرب نفى علمه بشكل كامل بأمر خروج الموقوف من السجن. واكتشف أن هناك تواطؤاً ما قد حصل من دون علمه. وقد أمر بكفّ يد قائد السرية، وجرده من مهمته، وعمل على تسريحه كعقوبة له على فعلته وعين قائد سرية جديداً للسجن.

عندها استنفرت «فتح»، ضد نفسها، حيث أفيد أن عناصر مسلحين محسوبين على «اللينو»، قد استنفروا ضد أبو عرب، تضامناً مع قائد السرية المقال. في المقابل، استنفرت قوات الأمن الوطني، وناصرت قائدها أبو عرب، كما استنفرت جهات فتحاوية أخرى داعمة له. وأكدت المصادر أن «الوضع في المخيم مقلق للغاية، وأن هناك خشية من دخول عناصر محسوبة على فتح الإسلام وجند الشام، لصب الزيت فوق الفتيل الفتحاوي الفتحاوي، وهو قاب قوسين أو أدنى من الاشتعال». وأشارت المصادر إلى دخول أكثر من مرجعية فلسطينية وفتحاوية، ولجنة المتابعة على خط التهدئة، وسحب فتيل التفحير، ريثما يتم التوافق على تسوية تعيد الوضع إلى ما كان عليه.

المصدر: محمد صالح - السفير