القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 18 حزيران 2025

عين الحلوة .. ١٤٠٠ قنبلة موقوتة، هل يتم تعطيلها في الساعات الأخيرة ، أو؟

عين الحلوة .. ١٤٠٠ قنبلة موقوتة، هل يتم تعطيلها في الساعات الأخيرة ، أو؟


الثلاثاء، 05 أيلول، 2017

وُضع ملف نحو ١٤٠٠ مطلوب بتهم مختلفة في مخيم عين الحلوة، على نار حامية بهدف إيجاد حل جذري لهذه المعضلة، وسط تضارب في المعلومات حول سيناريو الحل المرتقب، إن كان على الطريقة الفلسطينية التي أثبتت فشلها بعد جولات عنف عديدة، أو على الطريقة اللبنانية التي أنتجت صفقتين متتاليتين مع جبهة النصرة وتنظيم داعش، أم أنه سيكون مزيج لبناني – فلسطيني بمباركة إقليمية .

لا شك أن ملف عين الحلوة أصبح يشكل مأزقاً للجميع دون استثناء، وتحديداً الجانب الفلسطيني غير القادر على تحمل تبعات ملف المطلوبين على علاقته مع محيطه وعلى أمن المخيم، ولا على حصر تداعياته السلبية وانعكاساتها على علاقة التنظيمات مع بعضها، لا سيما حركتي حماس وفتح، بعدما بلغ الخلاف مؤخراً ذروته، فضلاً عن الخوف الماثل أمام كافة قيادات وأبناء المخيم من مصير مشابه لمخيم نهر البارد، إضافة إلى أمور أخرى، أبرزها محاولة البعض الظهور أمام الرأي العام المحلي والإقليمي بمظهر المحارب للإرهاب، بعدما بات هذا العنوان هو مفتاح ″الجنة الدولية الموعودة″.

المأزق الذي يعيشه الجانب الفلسطيني يشاطره فيه الجانب اللبناني، خصوصاً وأن معلومات كانت تحدثت عن إجماع قد توصلت إليه القيادات الأمنية والسياسية اللبنانية يقضي بضرورة حل هذا الملف بعد الإنتهاء مباشرة من معارك جرود البقاع، نظراً لما يشكله من حساسية أمنية وسياسية، وهو كان مصدر قلق دائم وما زال يخشى من خطورته على الوضع الأمني بشكل عام، وهذا ربما يفسر الإسراع في دراسة الأفكار والحلول بالتنسيق مع الفلسطينيين ومع دول في المنطقة واُخرى منخرطة في حرب ضد ″لإرهاب″.

ووفق المعلومات، فإن اللقاءات والإتصالات بين القيادات الفلسطينية واللبنانية، قد قطعت النقاشات فيها شوطاً متقدماً، لجهة وضع اللمسات الأولى على مسودة حل يقوم على فرز تهم المطلوبين بين إرهاب وجنح وجنايات، وتحضير ملفات بأسمائهم والتهم المنسوبة إليهم، وعرضها على القضاء لتحديد الأحكام فيها، والشروع بتسليم المطلوبين على دفعات، مع تعهد بتسريع المحاكمات وتأمين محاميين للترفع للحالات التي تستدعي ذلك.

وتصيف المعلومات أن ″المطلوبين هم نحو ١٤٠٠ شخص، بينهم بحسب الفلسطينين نحو ٢٠٠ شخص يصنفون في خانة الإرهاب، في حين أن الجانب اللبناني يشير إلى وجود أكثر من ٨٠٠ شخص متهم بالإرهاب″.

وتتابع المعلومات أن ″السيناريو المفترض بالنسبة للمطلوبين المصنفين في خانة الإرهاب سيكون على الشكل التالي: الموافقة على خروجهم إلى سوريا، على غرار ما حصل مع جبهة النصرة وتنظيم داعش، من دون تحديد الجهة التي سيتوجهون إليها في داخل سوريا″، وهذا ما كانت أشارت إليه ″سفير الشمال″، عندما تحدثت عن إمكانية وصول الباصات المكيفة إلى عين الحلوة.

وتضيف المعلومات: ″أما ملف المطلوبين اللبنانيين أو من جنسيات أخرى، فإن هذا الأمر ما زال قيد البحث، وإن كان هناك توجه بخروجهم مع الذين سيتم ترحيلهم من عين الحلوة من الفلسطينيين، كون هؤلاء وإن وافقوا على الخروج، فلن يتركوهم أو يفرّطوا بهم″.

وتؤكد المعلومات أن ″البحث جدّي عن الحلول ولا مجال لتضييع الوقت، ولا للتهاون، وإذا سارت الأمور كما يخطط لها، فإن الجميع سيرضخ، ومن سيرفض داخل المخيم سيواجه عسكرياً، وهذا سيكون آخر الحلول″.

وتشير المعلومات أن ″جهات لبنانية أمنية وحزبية سترعى هذا الموضوع، وستتكفل بتأمين المخارج الميدانية له مع الجانب السوري، وتلك السياسية داخل لبنان، من خلال تهيئة المناخات في البلد لتلقي أهون الشرور، خصوصاً إذا كان الحل يقضي باستقدام الباصات المكيفة″ .

وتختم المعلومات أن ″حركة حماس وعصبة الأنصار سيلعبان دوراً مهماً في تسويق فكرة خروج المطلوبين، وإقناعهم في حال جرت الأمور كما يخطط لها، كون العلاقة لم تنقطع معهم، على عكس حركة فتح التي دارت بينهما مواجهات مسلحة″.

المصدر: عمر إبراهيم – سفير الشمال