«عين الحلوة»: ازالة خطوط التماس النفسية بعد الأمنية

الأربعاء، 02 أيلول، 2015
في اطار اللقاءات الهادفة
لتنفيس الاحتقان الشعبي الناجم عن الأحداث الأخيرة في مخيم عين الحلوة، عقدت اللجنة
الأمنية العليا اجتماعات مع لجان الأحياء والقواطع في المخيم وبحثت في معها في تداعيات
الاشتباكات الأخيرة على تلك الأحياء، واستمعت الى مطالبها بهذا الخصوص ولا سيما ما
يتعلق بالتعويضات على المتضررين.
وعلم في هذا السياق، ان
ممثلي القوى الفلسطينية الذين التقوا تلك اللجان لمسوا حاجة ملحة لإجراء مصالحات على
صعيد مختلف الأحياء التي رأوا انها لا تزال ترتفع بينها خطوط تماس نفسية من جراء ما
جرى الى جانب اهمية وضرورة ايجاد طريقة للتعويض عليهم ما لحق بهم من اضرار لأنه عامل
اساسي في تخفيف منسوب الاحتقان الذي يمكن ان يؤثر بدوره على الاستقرار في المخيم من
ابوابه الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية .
وفي سياق متصل، دعت «الجبهة
الديمقراطية لتحرير فلسطين« واتحاد لجان حق العودة الى اشراك لجان القواطع والاحياء
والحراكات الشعبية في كل ما من شأنه توفير الامن والامان ويحفظ استقرار مخيم عين الحلوة.
وخلال وقفة تضامنية في مخيم مار الياس في بيروت، اكدت الجبهة ضرورة الحوار وانهاء جميع
مظاهر الاشتباك الاخير بالتعاون بين جميع الأطر الموجودة وتعويض المتضررين ودعوة الاونروا
والمؤسسات الاجتماعية الى تقديم المساعدات للمتضررين.
وكان المخيم وبعد اختباره
اياما من الهدوء الأمني منذ الحوادث المتفرقة التي اعقبت وقف الاشتباكات الأخيرة ،
شهد فجر الثلاثاء القاء قنبلة يدوية في سوق الخضار اقتصرت اضرارها على الماديات.
عودة «الأونروا»
الى ذلك، قام فريق الامن
والسلامة في وكالة الاونروا بالكشف على جميع مراكز الوكالة في المخيم والتي فتحت ابوابها،
لا سيما العيادات ومراكز الشؤون ومكتب مدير المخيم. على ان يبدأ دوام الموظفين والاداريين
في مدارس الأنروا في المخيم صباح غد الخميس فيما تبدأ هذه المدارس باستقبال الطلاب
مع بداية العام الدراسي في السابع من الجاري .
وبحسب مصادر مطلعة في الوكالة
فانه والى جانب المسح الأمني للمدارس تم ايضا اجراء مسح هندسي للأضرار التي لحقت بها
وتبين انها ليست كبيرة، وانه بالامكان المباشرة بإصلاحها فورا لكن انتظام الدراسة بشكل
طبيعي قد يتطلب اعتماد دوام جزئي في احدى المدرستين الرئيسيتين المتضررتين بيسان ومرج
بن عامر خلال الأيام العشرة الأولى من العام الدراسي .
المصدر: المستقبل