عين الحلوة: اعتراض
للإسلاميين على إجراءات الجيش

الثلاثاء، 17
آذار، 2015
ارتفعت وتيرة الإشكالات
اليومية بين الجيش اللبناني والقوى السلفية المتشددة في عين الحلوة ارتفاعا ملحوظا،
وذلك عقب الإجرءات التي فرضها الجيش مؤخراً على حواجزه المنتشرة حول المخيم، لا سيما
مسألة إخضاع النساء المنقبات للتفتيش من قبل مجندات في الجيش، إضافة الى حصر دخول المشاة
الى المخيم عبر المداخل الرئيسية فقط.
وأشارت مصادر أمنية
فلسطينية الى ان هذه الإجراءات شكلت ذريعة اتخذها هؤلاء المتشددون للبقاء في حالة استفنار
شبه دائم، حيث يعمدون عند حالة تفتيش للنسوة المنقبات الى الظهور فجأة بكامل سلاحهم
وعتادهم العسكري بالقرب من الحواجز في محاولة استعرض واستفزاز واضحة للجيش، خصوصاً
عندما وقوع إشكالات بين المجندات والمنقبات.
ولفتت المصادر
إلى ان هذه الأمر غالبا ما يؤدي الى توتير الوضع في المخيم ويتسبب بالقلق لدى الأهالي.
كما حذرت المصادر من وقوع صدامات بين الجيش والمسلحين السلفيين في أية لحظة بعدما قام
الجيش بإبلاغ الجميع في المخيم بأنه غير مستعد للتراجع عن هذه الإجراءات تحت أية ذريعة
ومهما ارتفعت وتيرة الضغوط والاستنفارات والعراضات المسلحة.
وأشارت المصادر
الى امتلاك الجيش معلومات مؤكدة حول نية أحد المطلوبين الخطيريين الخروج من المخيم
بزي امرأة منقبة إما بدافع الهرب، وإما للقيام بعمل أمني خارج المخيم.
وكانت قيادة
"حركة حماس" في عين الحلوة قد عملت على تهدئة الأجواء والضغط على المسلحين
وإبلاغهم رسالة نقلها القيادي احمد عبد الهادي "ابو ياسر" مفادها "اننا
لسنا بوارد تدمير عين الحلوة وتهجير أهلنا أو فتح النار على الجيش من أجل إشكال هنا
أو هناك. فالجيش ليس بعيداً عنا وكل إشكال له ألف حل وحل، وقد تجاوب معنا في حل الكثير
من الإشكالات السابقة ولا ضرورة الى كل هذا التوتير".
وأكدت المصادر
"ان حماس بادرت الى تحمل مسؤولياتها الوطنية في اللحظة الاخيرة بعدما استشعرت
أن الخطر بات يقترب من المخيم وهذا الامر لن تسمح بحصوله".
وكان إشكال قد
وقع، امس الاول، بين امرأة منقبة لا تحمل أوراقا ثبوتية، ومجندة على أحد حواجز الجيش،
وتطور الامر الى تلاسن تسبب بتوقيف الجيش للمنقبة لبعض الوقت. وعلى الأثر عمدت العناصر
الإسلامية المتشددة الى الاستنفار، ما دفع بحركة "حماس" و "قيادة الفصائل
الفلسطينية" الى إجراء سلسة اتصالات مع الجيش أدت الى إخلاء سبيل المرأة المنقبة
بعدما تم التعرف على كامل هويتها.
وكان إشكال مماثل
قد وقع قبل يومين مع ابنة القيادي في "فتح الاسلام" الشيخ اسامة الشهابي
على الخلفية ذاتها.
المصدر:
السفير