القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

«عين الحلوة».. الأمن مسؤولية الجميع

اختبار جديد للقوة الفلسطينية المشتركة

«عين الحلوة».. الأمن مسؤولية الجميع


الجمعة، 04 أيلول، 2015

هل تنجح القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في مخيم عين الحلوة في الامساك بزمام المبادرة الأمنية في المخيم، والانتقال به من مرحلة «اللاأمن» الى مرحلة فرض معادلة جديدة هي «الأمن مسؤولية الجميع»؟

منذ وقف اطلاق النار في المخيم، عقدت اجتماعات عدة بين اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا وقيادة القوة الأمنية للبحث في تعزيز هذه القوة وتفعيل دورها. ورغم ان هذه الاجتماعات، بدت بالشكل، معادة ومكررة، الا انها من حيث المضمون تميزت عن سابقاتها، اولاً بجدية اكبر في التعاطي مع الوضع الأمني في المخيم حرصا على عدم العودة الى الاشتباكات التي شهدها مؤخرا، يوازيه حرص وشعور اكبر بالمسؤولية بضرورة عدم السماح ايضا لأي شكل من اشكال التوتير والحوادث الأمنية بأن تطل برأسها في المخيم من جديد، وعلى قاعدة انه اذا كان المخيم نجح في العودة الى مرحلة ما قبل الاشتباكات الأخيرة بعدما نجح في اخماد نيرانها وتبريد رمادها، فهذا يجب ألا ان يعني العودة الى مسلسل الاغتيالات والحوادث الأمنية التي سبقتها .

وفي هذا السياق، علمت «المستقبل» انه وترجمة للاتفاق الذي تم التوصل اليه بين مكونات القيادة السياسية الفلسطينية الموحودة في لبنان واللجنة الأمنية الفلسطينية العليا خلال اجتماعها مؤخرا في سفارة فلسطين بضرورة تعزيز وتفعيل دور القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في مخيم عين الحلوة، سيتم بدءا من اليوم الجمعة اعادة ترتيب وضع هذه القوة وخارطة انتشارها في مختلف احياء المخيم بشكل يلحظ امرين اساسيين: الأول ان يشمل هذا التواجد لعناصر القوة الأمنية بالدرجة الأولى، محاور التماس التي دارت عبرها الاشتباكات الأخيرة بين المناطق التي تعتبر معاقل لفتح وتلك التي تتخذها بعض مجموعات ما يسمى بالشباب المسلم وجند الشام مقرا لها .

والأمر الثاني، أن تتمثل كافة القوى الوطنية والاسلامية في كل نقطة او حاجز او مركز للقوة الأمنية في اي نقطة انتشار او مهمة لها داخل المخيم لتكون المسؤولية بين الجميع مشتركة ويكون الغطاء السياسي الذي توفره هذه اللجنة الأمنية العليا لهذه القوة مجسدا على الأرض بالعناصر المفروزة منها، وللتخفيف في الوقت نفسه من تفاعلات اي اشكال قد يسجل مع افراد هذه القوة .

وفي كلتا الحالتين، ترى اوساط فلسطينية ان القوة الأمنية المشتركة امام اختبار جديد لمدى فعاليتها وقدرتها على الامساك بحزم بزمام الوضع الأمني في المخيم مستفيدة من الغطاء والزخم والدعم الذي يتوافر لها حالياً.

وعلم في الاطار نفسه، ان اجتماعا تنسيقيا لهذه الغاية عقد الخميس في قاعة مسجد النور وتم خلاله الاتفاق على البدء اليوم الجمعة بعملية فرز هذه العناصر من جميع القوى والفصائل، على ان تشارك فتح وفصائل منظمة التحرير بـ60 في المئة من عناصر القوة الأمنية في اي نقطة او مركز تتواجد فيه، بينما تشارك قوى التحالف والقوى الاسلامية بـ40 في المئة.

بموازاة ذلك واصلت اللجنة العليا تحقيقاتها في ملابسات مقتل العنصر في القوة الأمنية رضوان عبد الرحيم والناشط في لجنة حي طيطبا فادي خليل غداة وقف اطلاق النار في المخيم، حيث جرى الاستماع الى افادات بعض الشهود في هذه القضية .

«التحالف»

الى ذلك، شدد امين سر تحالف القوى الفلسطينية ممثل حركة «حماس» في لبنان علي بركة على اهمية تعزيز دور القوة الأمنية المشتركة لكي تقوم بواجباتها في حماية الأمن والحفاظ على النظام في المخيم بالتعاون مع الأجهزة الأمنية اللبنانية ولا سيما قيادة الجيش اللبناني التي قال انها بذلت جهداً كبيراً لوقف إطلاق النار في المخيم.

وقال بركة اثر لقائه ووفدا من التحالف امين عام «التنظيم الشعبي الناصري» اسامة سعد: نحن ندين كل من يحاول العبث بأمن المخيم، أو يقوم بعمليات اغتيال تستهدف أي كادر من كوادر المخيم لأن مخيماتنا أمانة في أعناقنا. ونحن نرفض أن تتحول مخيماتنا إلى ساحات لتصفية الحسابات أو إلى صندوق بريد. هذه المخيمات ستبقى بوصلتها وبندقيتها متجهة نحو فلسطين. لذا نحن ندين استخدام السلاح لحل أي من المشاكل الداخلية، ونؤكد على الحوار الداخلي لمعالجة مشاكلنا. ورأى ان المطلوب اليوم جهد فلسطيني لبناني مشترك للحفاظ على السلم الأهلي في المخيم وجواره، وتعزيز العلاقات الأخوية اللبنانية الفلسطينية».

المصدر: المستقبل