عين الحلوة: السلفيون هم الأقوى!.. وعمليات استسلام المطلوبين لم تخفف التوتر

الثلاثاء، 30 آب 2016
أكد الاستنفار الذي نفّذته مجموعة الإسلامي
المتشدد عبد فضة المتهم بجريمة اغتيال علي البحتي، الانطباع بأن السلفيين المطلوبين
ما زالوا أقوياء ويفرضون إيقاعهم على مخيم عين الحلوة وعلى أكبر قوة عسكرية فيه، أي
«حركة فتح».
وأوضحت مصادر فلسطينية أن ما أقدم عليه
فضة ومجموعته من محاولتهم التهجم على منزل قائد القوة الأمنية الفلسطينية في لبنان
اللواء منير المقدح، ومحاولة التعرض لأحد المقرات الأمنية لـ «فتح» يؤكد أن أهداف استسلام
المطلوبين للجيش لم تتحقق حتى الآن، مشيرة إلى أن كل عمليات الاستسلام للجيش وباقي
الأجهزة الأمنية الجارية منذ نحو 20 يوماً، لم تجعل شخصاً كعبد فضة يرتجف أو يشعر بالخوف،
بل على العكس فقد قاد فضة عملية الاستنفار بمفرده من دون سائر مكونات «تجمع الشباب
المسلم» الذي حلَّ نفسه.
وأشارت المصادر إلى» أن الاستنفار الذي
نفّذه المقدح وسائر الوحدات القتالية التابعة لـ «فتح» رداً على استنفار فضة، بقي في
إطار الرسالة الأمنية العسكرية لفضة وسواه فقط إذ أنها لم تترجم بتوقيف فضة واقتياده
إلى التحقيق، لافتة الانتباه إلى أن سحب المسلحين من طرق المخيم ووضع عبد فضة ومجموعته
في مسجد الصفصاف بعهدة وحماية «عصبة الأنصار الإسلامية» جنّب المخيم معركة ومنع الاقتتال
وسحب الفتيل مؤقتاً لكنه لم ينه المشكلة.
وتعليقا، أكد المقدح أن التحقيق مع فضة
سيحصل وسيتم على أساسه اتهامه بجريمة قتل البحتي وغيرها من الجرائم ومحاسبته على الاستنفار
الذي نفّذه في عين الحلوة. ولفت المقدح إلى أن «اللجنة الأمنية العليا هي صاحبة القرار
في التحقيق، مشددا على «أن الوضع في المخيم تحت السيطرة، ومن اليوم فصاعداً لم يعد
مسموحاً لأي شخص أن يرتكب جريمة ويحتمي بأي مربع بالمخيم».
وكانت «عصبة الأنصار» قد أصدرت بيانا أعلنت
فيه عن وضع فضة في عهدتها، موضحة أنه «باستطاعة لجنة التحقيق التابعة للقوة الأمنية
المشتركة أن تمارس مهامها في التحقيق معه في أي وقت».
في المقابل، أكد مصدر مسؤول في حركة «حماس»
على «رفض اللجوء إلى السلاح»، داعيا إلى «رفع الغطاء عن كل من يخلّ بأمن واستقرار المخيم،
وتسليم المطلوبين إلى اللجنة الأمنية العليا مهما كان انتماؤهم السياسي او لأي فريق
كانت تبعيتهم».
ودعا المصدر إلى «تفعيل القوة الأمنية المشتركة
وقيامها بكامل واجباتها في حفظ الأمن واعتقال المطلوبين والمخلّين، وزيادة التنسيق
مع الأجهزة الأمنية الرسمية اللبنانية» .
وكانت القيادة العسكرية لـ «فتح» قد عقدت
اجتماعاً أمنياً في المخيم أمس، بقيت مقرراته سرية.
وعلى صعيد تسوية ملفات المطلوبين فقد تم
إخلاء سبيل عبد الله نجل توفيق طه أمير «كتائب عبد الله عزام»، أمس، الذي كان سلّم
نفسه منذ ثلاثة أيام.
المصدر: السفير