عين الحلوة: القوة الأمنية تقرّر الحسم
والمواجهة

الأربعاء، 07 أيلول، 2016
علمت «السفير» أن أكثر من جهة سياسية وأمنية
فلسطينية تلقت الضوء الأخضر من مرجعيات أمنية لبنانية لحفظ امن مخيم عين الحلوة وحمايته
من خطر المجموعات التي باتت تشكل عبئا ثقيلا على المخيم والجوار معا.
وأشارت مصادر فلسطينية متابعة إلى «أن القرار
بحماية المخيم من الداخل الفلسطيني قد أعطي لأكثر من جهة فلسطينية وازنة بعد انكشاف
أمر كل المشاريع السياسية وأصحابها الذين حاولوا ربط المخيم بأجندات إقليمية وخارجية
بعيدة كل البعد عن الهم الفلسطيني وقضيته المركزية فلسطين».
وأكدت أن «لغة الحسم العسكري فلسطينيا وصلت
ارتداداتها الإيجابية حتى إلى القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة»، التي أصدرت بيانا
خلال اليومين الماضيين كان مفاجئا للجميع، خصوصا انه جاء بعد عقد اجتماع موسع لقيادة
اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا في لبنان ، في مقر القوة الأمنية في عين الحلوة،
خصص للبحث في الوضع الأمني للمخيم وتطوير عمل القوة الأمنية المشتركة».
وبحسب بيان، فقد أكد المجتمعون على «قرار
الحسم العسكري في مواجهة أي شخص أو مجموعة تعبث بأمن المخيم أو الجوار اللبناني وتشكيل
لجنة أمنية مصغرة تضم العميد خالد الشايب، الشيخ أبو شريف عقل، أحمد عبد الهادي وماهر
عويد وصلاح اليوسف، لمتابعة الأوضاع الأمنية اليومية في عين الحلوة. إضافة إلى قرار
«انتشار عناصر القوة الأمنية ابتداء من مطلع الأسبوع الحالي في شوارع المخيم، وصولا
إلى استكمال ملف المطلوبين لدى الأجهزة الأمنية اللبنانية».
وأكدت المصادر أن «عصبة الأنصار كانت قد
سبقت اللجنة الأمنية ببيان شديد اللهجة، ضد من يعبث بأمن المخيم والجوار اللبناني»
بعدما أخذت (العصبة) على عاتقها استتباب الأمن في المخيم، وأنها قرنت بيانها بالفعل
الميداني على الأرض إذ أقدمت على اعتقال شخصين أو أكثر بينهم ناشطون سلفيون؛ وترافق
هذا الأمر مع إطلاق نار وانتشار عسكري.
لقاء «الناصري» و«فتح»
إلى ذلك، أكد أمين عام «التنظيم الشعبي
الناصري» أسامة سعد خلال لقائه وفدا مركزيا من قيادة «حركة فتح» في لبنان برئاسة أمين
سر «الحركة» في لبنان فتحي أبو العردات، «أننا سنعمل سويا من أجل تحسين الوضع السياسي
والأمني لمصلحة الشعبين الفلسطيني واللبناني، وسنبذل الجهد مع منظمة التحرير وحركة
فتح والفصائل الفلسطينية من أجل إحباط أي مشاريع فتنوية تستهدف هذه المنطقة، والعمل
من أجل تعزيز النضال المشترك لمواجهة كل المخاطر المحتملة».
من جهته، أعلن أبو العردات أن «الأمور في
المخيم تسير بشكل جيد، ونحن نعمل على رفع منسوب المسؤولية وعلاج الأمور، حتى يبقى المخيم
مستقراً وألا يكون مأوى لأي فار من العدالة»، مشيرا إلى «أن العلاقة الفلسطينية اللبنانية
والتعاون مع الدولة على كل المستويات يعتبران ضمانات لمواجهة الجماعات التي تريد شراً
بالمخيم والجوار. فتثبيت الأمن في المخيمات الفلسطينية في لبنان، يبقى عاملا أساسياً
من عوامل الأمن والاستقرار، ولان أمن المخيم من أمن صيدا، فالعكس صحيح».
المصدر: السفير