الثلاثاء، 29 أيار، 2012

يبدو ان الخطوات العملية لتشكيل المرجعية الفلسطينية الموحدة في لبنان، قد بدأت بعد الإعلان امس من صيدا عن التوافق لعقد لقاء مركزي في مقر امير "الحركة الاسلامية المجاهدة" الشيخ جمال خطاب في مخيم عين الحلوة، يجمع أمناء سر "منظمة التحرير الفلسطينية" وقوى "التحالف الفلسطيني" و"القوى الإسلامية" على ان تكون الصيغة المقترحة للمرجعية الفلسطينية هي البند الوحيد على جدول اعمال الاجتماع.

وكان وفد من حركة "حماس" برئاسة المسؤول السياسي في لبنان علي بركة زار صيدا، امس، والتقى كلأ من الامين العام لـ"التنظيم الشعبي الناصري" اسامة سعد والرئيس السابق لبلدية صيدا عبد الرحمن البزري. وعلم ان الزيارة خصصت للتشاور بما يتعلق بالأمن الفلسطيني في لبنان وضرورة تشكيل إطار موحد لمختلف الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية المتواجدة على الساحة اللبنانية من أجل حماية المخيمات من تداعيات الاحداث اللبنانية.

وأطلع بركة سعد والبزري على ما يجري من ترتيبات بين الفصائل الفلسطينية لجهة تشكيل إطار تنسيق بين الفصائل الوطنية والفصائل الإسلامية من أجل حماية المخيمات وتحييدها، ومنع استخدام أي من العناصر الفلسطينية في أي فتنة قد تحصل في لبنان. واعتبر أن وحدة لبنان واستقراره يشكلان قوة للقضية الفلسطينية، مشدداً على ضرورة حماية المخيمات ومنع انزلاق أو تورط أي فلسطيني في الأزمة اللبنانية، مؤكداً أن الفلسطينيين في لبنان هم عامل استقرار ولهم قضية واحدة هي قضية العودة الى فلسطين.

وشدّد بركة على استمرار الدور الفلسطيني الداعم للأمن والاستقرار في لبنان واستمرار التواصل مع القوى كافة لمعالجة الإشكالات الطارئة، لأن في الاستقرار الداخلي اللبناني مصلحة وحماية للفلسطينيين وقضيتهم، وللشعب اللبناني الذي احتضن القضية الفلسطينية.

من جهته، أكد سعد أهمية مواجهة المشاريع المشبوهة التي تستهدف لبنان واستقراره وحرفه عن مساره في مواجهة التهديدات الاسرائيلية، مشيراً الى ما يمكن أن يقدم من خطوات على المستوى اللبناني والفلسطيني من أجل تطويق محاولات تقويض الأمن والاستقرار في لبنان.

وأيّد البزري المساعي الآيلة لتشكيل إطار فلسطيني موحد في لبنان، لافتاً النظر الى ان الإطار المركزي الموحد هو ضرورة في هذه اللحظة، وحاجة ملحة لدرء الخطر عن الفلسطينيين وتحصينهم ضد الانجراف الى تداعيات الساحة اللبنانية، التي يبدو أنها فقدت جزءاً من توازنها ومظلتها السياسية الضامنة بعد ان دخل لبنان في مرحلة التورط بالأحداث الإقليمية.

وكان البزري التقى وفد لجنة المتابعة لمخيم عين الحلوة والذي يضم القوى والفصائل الوطنية والإسلامية مثمناً الدور الذي يلعبه الجيش اللبناني في صيدا ومنطقتها.

المصدر: السفير-محمد صالح