عين الحلوة الى اين..دعوات للاعتصام وشح
في المساعدات

السبت، 06 أيار، 2017
"عين الحلوة الى اين"..هذا السؤال
يطرح نفسه في المخيم , ويتجدد طرحه تلقائيا, في ظل عدم المبادرة الى اتخاذ اية اجرءات
جديه لانقاذ اكبر مخيمات الشتات مما يخطط له ويدبر من دمار وتهجير ..
مصادر فلسطينية شددت على انه "اذا
كان الوضع اللبناني وفق تحذيرات كل المسؤوليين وعلى اعلى المستويات السياسية في لبنان
قد بلغ حد الهاوية ولم يعد هناك مجال او متسع للعب باية ورقة سياسية وامنية واقتصادية
ومالية.. فكيف هي حال المخيمات ,وخاصة عين الحلوة الذي يشهد وضعا امنيا وسياسيا غير
مستقرا ومربعات امنية تنتشر في ارجائه هنا وهناك, وحالات نزوح وتهجير تلقائي ,وحي الطيره
ما زال مدمرا, واهله ينفذون اعتصاما مفتوحا طلبا للتعويض عن اضرار بيوتهم وارزاقهم
وممتلكاتهم" ..تضيف "ناهيك عن ان الاستقرار الامني هشا للغاية ,وكانه نارا
تحت الرماد..وعشرة قنابل يدوية فقط؟.ا نفجرت خلال الساعات الاولى لانتشار اخر نسخة
منقحة من القوة الامنية .. بالتزامن مع تعزيزها ورفع عديدها في منطقة حي الطيره وفي
نقاط انتشارها في المناطق التي شهدت الاشتباكات مؤخرا" .
"مواقع التواصل الاجتماعي" في
المخيم حافلة هذه الايام, وتحذر باستمرار من مغبة الوضع وترفع الصوت عاليا متوجهة الى
الفصائل والقوى والى لجان القواطع والأحياء والفعاليات والهيئات الشبابية من
"ان المخيم منكوب مغلوب على امره…والفلسطيني محروم من ابسط حقوقه في الامن والامان
والتقاط الرزق في جو ليس فيه خوف ولا رعب, ولا مجهول ينتظره على جوانب الطرق اوفي الزوايا
ليقتنص روحه وجسده…وفي مخيمنا الامن مفقود ولقمة العيش ضائعة في حروب الازقة بين الاخوة",
محذرة من "الغضب الشعبي".
وخلال الساعات الماضية انطلقت عبر
"مواقع التواصل" في المخيم حملة "قوم طالب بحقك.. قوم طالب بحق اخوك..
ما تترك اخوك لحالوا.. قوم اتحرك ". وذلك من خلال دعوات للاعتصام ظهر يوم الجمعة
. وقد حمل نص الدعوة عناوين..."119 عائلة في مخيم عين الحلوة منازلها لم تعد تصلح
للسكن نتيجة الاشتباكات، 459 شخص بين رجل و إمرأة و طفل بات الشارع منزلهم.. في ظل
32 فصيل فلسطيني و"اونروا" و 42 جمعية مدنية", ورغم ذلك لا قرار سياسي
إلى الآن بالتعويض لإعادة الترميم ..وإلى الآن يعاني هؤلاء وحدهم".ووجهت الدعوة
"إلى كل المخيم وكل المخيمات للاعتصام يوم الجمعة بعد الصلاة في عين الحلوة- الشارع
الفوقاني من مسجد الفاروق إلى مسجد الشهداء لرفع الظلم عن أهالي هذه الأحياء و إعادة
بناء منازلهم و التعامل معهم على انهم مدنيون لا علاقة لهم بصراعات الفصائل".
المبادرة الشعبية
وكانت "لمبادرة الشعبية الفلسطينية"
قد عقدت "لقاءا شعبيا في المخيم تحت عنوان " المخيم الى أين ؟؟ وذلك في
"قاعة لوبية الإجتماعية" حيث تم التطرق "الى ازدياد القلق والخوف وعمليات
الإخلاء من الطيره في ظلّ صمتٍ قيادي ولامبالاة فصائلية". وحمّل اللقاء
"المسؤولية لما آلت إليه الأوضاع الأمنية وانعكاساتها على كامل مناحي الحياة إلى
القيادة السياسية الفلسطينية التي تراخت على مدار السنوات الماضية عن معالجة حقيقية
واستسهلت الخضوع لأولويات النفوذ والتجاذبات على حساب المصلحة الحقيقية لأهل المخيم".
ودعا "اللقاء" "القيادة
السياسية والفصائلية" إلى "ترجمة حقيقية لقرارات الإجماع المعلنة وعدم التهرب
من مواجهة الإستحقاقات للحفاظ على المخيم وابعاد شبح الخوف والقلق عن أهله واعادة دورة
الحياة الطبيعة الى عين الحلوة.. والا فاننا سنلجا الى استخدام آليات الضغط السلمية
لتحقيق مطالبنا"..
جمعية "نبع"
كل ذلك يجري وسط شح في المساعدات وانعدام
في بلسمة الام المتضررين ولا تعويضات للاهالي , فقد بادرت "جمعية عمل تنموي بلا
حدود - نبع" وقامت ببلسمة من نوع اخر في المخيم ,بالتنسيق مع اللجنة الشعبية الفلسطينية
في عين الحلوة من خلال توزيع الشنط المدرسية والقرطاسية على الطلاب المتضررة منازلهم
,وذلك في إطار سعي الجمعية للتخفيف من وطأة معاناة الأهالي في أحياء الطيره - الصفصاف-
الرأس الاحمر والصحون ,وتم توزيع 500 حقيبة مدرسية مع قرطاسية داخل مدارس الأنروا في
عين الحلوة واستكملت الجولة الثانية من التوزيع في مدارس الشهداء ودير القاسي حيث يتم
توزيع 300 حقيبة مع قرطاسية..بحضور المدير التنفيذي في "جمعية نبع" ياسر
داوود ومنسقة البرامج هبة حمزه. علما انها ليست المبادرة الاولى الانسانية والاجتماعية
للجمعية منذ الاشتباكات الاخيرة, بعد ان كانت قد بادرت بالوقوف الى جانب اهل المخيم
اثناء الاشتباكات ودخل فريق منها الى الاحياء الساخنة .
الانروا والقيادة السياسية الفلسطينية
وعقد في المقر الرئيسي لوكالة "الاونروا"
في بيروت، لقاء بين وفد من قيادة الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية،والمدير العام
لوكالة الأونروا في لبنان كلوديو كوردون بحضور نائبة المدير العام غوين لويس و(المسؤول
عن مشروع اعمار مخيم نهر البارد )، ايفان. وحول اضرار مخيم عين الحلوة الناجمة عن الاحداث
الاخيرة في حي الطيره،اكد المدير العام بأن "الوكالة نجحت بحشد الاموال من اليونيسف
ومن اللجنة الدولية للصليب الاحمر، لتقديم مساعدة نقدية عاجلة،على أمل أن تبدأ توزيعها
قريبا للعائلات الاكثر تضرراً،وعددها (119 عائلة)،حيث ستحصل العائلة الواحدة على
600 دولار اميركي، بالاضافة إلى 56 دولاراً لكل فرد من افراد الأسرة".
المصدر : محمد صالح – الاتجاه