القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

عين الحلوة بين مساعي التهئة والتوتير.. اللينو قرار الفصل لا يعني له

عين الحلوة بين مساعي التهئة والتوتير.. اللينو قرار الفصل لا يعني له


الثلاثاء، 15 تشرين الأول، 2013

راوحت ازمة حركة فتح مكانها، بين اصدار "اللجنة المركزية" برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس "ابو مازن" قرارا بفصل قائد قوات "القسطل" العسكرية محمود عبد الحميد عيسى الملقب بـ "اللينو"، وبين عدم تبليغ رسميا ما ابقى الحال على ما هو عليه، وسط مخاوف من دخول "طرف ثالث".. على خط التوتير بعد سلسلة من الاشكالات المتنقلة خلال الايام الماضية في عين الحلوة، استدعت عقدت سلسلة من اللقاءات والاتصالات اكدت على اهمية حفظ الامن والاستقرار ودعم "القوة الامنية المشتركة".

واكد العميد "اللينو" انه لم يتبلغ قرار فصله من الحركة بشكل رسمي حتى الان"، مشيرا الى ان "المشرف العام على الساحة اللبنانية في حركة "فتح" عزام الأحمد حاول شخصنة الامور بطريقة معيبة واساء لكافة المناضلين"، معتبرا ان قرار الفصل لا يعني له، وسيبقى موجودا في مكتبه في مخيم عين الحلوة ويقدم الخدمات ولن يستطيع احد فصله لا بورقة او بغير ورقة لانه عندما دخل الى الحركة لم يدخل بورقة"، واصفا القرار بانه "ظالم لانه لا يستند على اي شيء".

ودافع العميد "اللينو" عن "زوجة القيادي المفصول من "حركة فتح" العقيد محمد دحلان، جليلة دحلان، بالقول "السيدة جليلة ليس لها علاقة بالسياسة لا من قريب او بعيد، بل عملها محصور بالمجال الانساني والاجتماعي"، قائلا "اننا نمر بمرحلة من اخطر المراحل واصعبها"، معربا عن "انه يستشعر الخطر"، مؤكدا ان "الامن بالتراضي لا يمكن ان يحدث وعلى القوى والفصائل الفلسطينية تحمل مسؤولياتها كاملة، منوها بدور المبادرات الشعبية ولجان الاحياء الذين يسعون الى ارساء معادلة امن الاحياء لتحين المخيم".

أمنيا، في حادث هو الثالث في غضون ايام قليلة، توتر الوضع الامني في الشارع الفوقاني في مخيم عين الحلوة بعد اقدام احد عناصر جند الشام سابقا (حسين. ي) على اطلاق النار على احد مرافقي قائد كتيبة عسكرية في حركة فتح طلال الاردني المدعو "تاج" حيث اصابه في اذنه ونقل الى مستشفى النداء الانساني في عين الحلوة حيث تلقى العلاج وغادرها.

واثار هذا الحادث بلبلة في اوساط ابناء المخيم، فعمدت بعض المدارس التابعة لوكالة الاونروا الى اقفال ابوابها واعادت الطلاب الى منازلهم خوفا من تطور الوضع، فيما خفت الحركة في سوق الخضار وجرت اتصالات بين القوى الوطنية والاسلامية لتطويق ذيول الاشكال وعقدت لجنة المتابعة اجتماعا طارئا في مقر الحركة الاسلامية المجاهدة، دانت فيه محاولة قتل العنصر في حركة "فتح" من قبل المدعو (حسين.ي) مطالبة برفع الغطاء عنه تمهيداً لتوقيفه والتحقيق معه، مدينة في الوقت نفسه كافة الاستفزازات التي تقوم بها اي جهة كانت مطالبة بالكف عنها ورفع الغطاء عن أي شخص مخل بأمن واستقرار مخيم عين الحلوة وتوقيفه لدى القوة الأمنية التي أجمعت كافة القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية على دعمها وتعزيز دورها، داعية ابناء المخيم الى مزاولة اعمالهم كالمعتاد على ابواب عيد الأضحى المبارك.

القوى الاسلامية

بالمقابل، عقد لقاء جامع ضم كافة أطراف القوى الإسلامية والشباب المسلم في مخيم عين الحلوة، وذلك في منزل هيثم الشعبي ضمن اللقاءات الدورية التي تم الاتفاق عليها سابقا، حيث جرى البحث في كافة القضايا التي تهم مخيم عين الحلوة، لا سيما الأوضاع الأمنية المستجدة.

وخلص اللقاء إلى التأكيد على حفظ الأمن والاستقرار في مخيم عين الحلوة وإدانة أي عمل يخل بأمن المخيم حفاظاً على أرواح المسلمين وأن أولوية الصراع هي مع العدو الصهيوني لتحرير فلسطين، مع تأكيد مناصرتنا للثورات العربية من أجل التخلص من الحكام الظالمين الذين يتسلطون على رقاب المسلمين.

زيارات لبنانية

سياسيا، زار وفد "اللجنة السياسية الموحدة" لـ "الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية" في لبنان برئاسة قائد "الامن الوطني الفلسطيني" اللواء ابو عرب، كلا من ممثل حركة "أمل" في منطقة صيدا المهندس بسام كجك، وامام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود، حيث وضعهما وضع في اجواء الخطوات السياسية والميدانية التي تقوم بها الفصائل والقوى الفلسطينية لتحصين الامن والاستقرار في مخيم عين الحلوة، وتشكيل "اللجنة السياسية الفلسطينية الموحدة" وانتشار "القوة الامنية".

وأكد عضو المكتب السياسي لـ "جبهة التحرير الفلسطينية "صلاح اليوسف حرص القوى الفلسطينية بمختلف انتماءاتها السياسية على الامن والاستقرار في المخيمات الفلسطينية والجوار اللبناني، موضحا ان الموقف الفلسطيني الرسمي والموحد لا تراجع عنه هو عدم التدخل في التجاذبات اللبنانية الداخلية.

بينما شدد عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية" عدنان يوسف "أبو النايف" باسم الوفد أننا مستمرون بالتمسك بالقوة الأمنية كناظم للعلاقة في مخيم عين الحلوة وسنفوت على العابثين بأمن المخيم كل محاولاتهم لضرب استقراره ونحن كفصائل وتحالف وقوى إسلامية معنيون بتدارس الوضع واتخاذ الإجراءات المناسبة.

ونوه الشيخ حمود بالإطار الجامع لكافة القوى الفلسطينية، قائلا "نحيي هذا العمل الجاد والمفيد الذي قامت به الفصائل على اختلاف توجهاتها إسلامية ووطنية، ونعتبر أن هذا العمل من شأنه أن يضبط أي انحراف أو خلل أمني يُراد للمخيم أن يقع فيه، إن شاء الله يكون عملاً مباركاً ومفيداً يساهم في ضبط الوضع من جهة وتوجيه التعبئة والبوصلة نحو فلسطين المحتلة ورفع الاتهام المستمر للفلسطينيين والمخيم بأي خلل أمني في لبنان.

المصدر: البلد | محمد دهشة