القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

عين الحلوة تابع تحركات احتجاجية على الاجراءات الامنية

عين الحلوة تابع تحركات احتجاجية على الاجراءات الامنية
 

الثلاثاء، 20 آذار، 2012

نجحت القوى السياسية والامنية الفلسطينية واللبنانية في تطويق توتر امني جديد بين الجيش اللبناني ومخيم عين الحلوة بعد قيام العشرات من الشباب الفلسطيني باضرام النار في الاطارات المطاطية ورشق جنوده بالحجارة احتجاجا على الاجراءات الامنية المشددة، ما دفع عناصر "الكفاح المسلح الفلسطيني" لاطلاق النار في الهواء لمنع وصولهم الى حاجز.. درب السيم وهو التحرك الثاني في اقل من 24 ساعة، كانت القوى الفلسطينية نهارا انشغلت في تطويق ذيول الاول وخلصت الى قرار بضرورة تنسيق اي تحرك مع لجنة المتابعة ويكون سلميا لضبط ايقاعه وتجنيب المخيم اي توتير.

وفي التفاصيل، فقد إنشغلت القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية في عين الحلوة نهارا في تطويق ذيول التحرك الشبابي الذي جرى في المخيم إحتجاجا على تصريح قائد "القوات اللبنانية" سمير جعجع وللمطالبة بتخفيف الاجراءات الامنية عند مداخله وكادت ان تؤدي الى "احتكاك" مع الجيش اللبناني بعد رشق حاجزه لجهة الحسبة بالحجارة واضرام النار بالاطارات المطاطية.

وعلمت "صدى البلد" ان "لجنة المتابعة الفلسطينية" التي تضم مختلف الوان الطيف الفلسطيني تداعت الى عقد إجتماع طارىء في مقر منظمة "الصاعقة" لمناقشة موضوع التحرك الشبابي، وما اذا كان عفويا وخرج عن سياقه ام ان هناك استغلال أو تحريض من جهة معينة، وخلصت الى إتخاذ قرار بضرورة تنسيق اي تحرك وتحت اي عنوان مع القوى الفلسطينية ولجنة المتابعة بحيث يكون من خلالهم وسلميا لضبط ايقاعه وتجنيب المخيم اي توتير غير محسوب.

وإذ أقرت اللجنة بأحقية المطالبة بتخفيف الاجراءات الأمنية عند مداخل المخيم بحيث لا تتحول الى "عقاب جماعي"، مقابل عنوان منع فرار او اعتقال توفيق طه الذي يتزعم الشبكة السلفية التي اوقفها الجيش قبل تنفيذها تفجيرات داخل ثكناته العسكرية.. الا انها حسمت بان طرق التعبير يجب ان تكون سلمية ومضبوطة خوفا من اي اختراق خاصة في هذه المرحلة الدقيقة ولدرء اي تهمة بالتورط باستهداف الجيش، خاصة وان قيادات المخيم ومسؤولي القوى الفلسطينية وعلى اعلى المستويات تواصل اتصالاتها مع الجيش اللبناني من اجل معالجة الموضوع بما يخدم المصلحتين اللبنانية والفلسطينية معا بعد إدانتها اي مساس بالجيش الوطني ورفع الغطاء عن طه.

وقالت مصادر، ان غالبية المشاركين لا يخفون أن المخيم في مأزق والقوى الفلسطينية في إحراج كبير، هناك قناعة بأن تشديد الاجراءات الامنية عند حواجز المخيم يهدف الى ممارسة الضغط عليها للعمل الجدي على اعتقال طه وتسليمه الى الجيش في ظل عدم وجود سلطة أمنية مباشرة له على المخيم تمكنه من اعتقاله، ولكن المقابل يقرون بانه ليس هناك قدرة على اعتقاله دون موقف فلسطيني موحد وحازم.. كما ان استمرار تشديد الاجراءات يشحن الجو وقد يؤدي الى استغلال البعض له واحداث توتير او فتنة.

لقاء وزيارة

ولاحقا عقد اجتماع مسائي في مقر "الكفاح المسلح الفلسطيني" حضره قائده العميد محمود عبد الحميد عيسى "اللينو" وأعضاء "لجنة المتابعة الفلسطينية" ووفد من الشباب الفلسطيني الذي يقف وراء التحرك لاستكمال معالجة الموضوع، في وقت اكد فيه العميد "اللينو" ان اتصالات جرت مع الجيش اللبناني وثمة تجاوبا لتخفيف الاجراءات الامنية بما يسهل انتقال ابناء المخيم والحفاظ على الامن والاستقرار ومنع فرار طه معا، مشددا ان عين الحلوة لن يكون خاصرة رخوة في الامن اللبناني وكل القوى فيه حريصة على امنه والجوار اللبناني.

وعلمت "صدى البلد"، ان وفدا من اعضاء لجنة المتابعة سيقوم بزيارة ثكنة محمد زغيب العسكرية في صيدا للقاء مدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور لوضعه في اجواء اللقاءات التي عقدت والقرارات التي اتخذت.

إحتجاج ليلي

ومساء، وفي حركة إحتجاج هي الثانية في غضون اقل من اربع وعشرين ساعة، ساد التوتر مخيم عين الحلوة بعدما توجه عدد من الشباب الفلسطيني الى حاجز الجيش اللبناني الغربي لجهة حسبة صيدا وحاولوا القاء الحجارة على جنوده احتجاجا على الاجراءات الامنية المشددة التي يتخذها عند مداخله.

وفيما اتخذت حركة "فتح" اجراءات امنية عاجلة عند جميع حواجز الكفاح المسلح الفلسطيني عند مداخل المخيم الاخرى لمنع اي احتكاك مع الجيش اللبناني، توجه اعضاء لجنة المتابعة الفلسطينية والعميد "اللينو" الى المكان لتهدئة روع الشباب المحتج وحالوا دون القاء الحجارة او اضرام النار بالاطارات المطاطية كما فعلوا امس منعا لاي "احتكاك" ثم غادروا المكان بعد وعود بمعالجة الموضوع سريعا، فيما حضر رئيس مكتب مخابرات الجيش اللبناني في صيدا العقيد ممدوح صعب الى الحاجز واشرف على معالجة الموضوع واعيد فتح الطريق كالمعتاد.

وليلا، قام عدد من الشباب الفلسطيني المحتج باضرام النار قرب حاجز الجيش اللبناني الجنوبي لجهة درب السيم والقاء الحجار على عناصره، وقد تدخل "الكفاح المسلح الفلسطيني" على الفور واطلق بعض العيارات النارية في الهواء لمنع وصول المحتجين الى الحاجز العسكري.

المصدر: البلد | محمد دهشة