القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

عين الحلوة تحت المجهر: تقارير تحذّر من «عمليّات خاصة جدّاً»

عين الحلوة تحت المجهر: تقارير تحذّر من «عمليّات خاصة جدّاً»
 

الإثنين، 12 كانون الأول، 2011

الأوضاع الأمنيّة المضطربة في لبنان، إضافة إلى التحرّكات المشبوهة لخلايا ومجموعات إرهابيّة، من بينها خلايا مرتبطة بجهات مخابراتيّة إقليميّة تهدّد السفارات والمؤسّسات الأجنبيّة، باتت من المواضيع المهمّة التي ستطرح في اجتماع قريب لمجلس الأمن الداخلي المركزي.

من المهمّ أن يدرك المسؤولون الغضب الشعبيّ والنقمة الكبيرة لدى الرأي العام، بسبب الفلتان الذي يسود المناطق، والاعتداء على مرافق الدولة، وتكرار حوادث السرقة وعمليّات خطف "الأشخاص المتموّلين" خصوصا، تحت تهديد "جماعات خارجة عن القانون" بقصد طلب فدية من ذويهم.

زُمَر الشبّيحة

الفلتان الأمنيّ الذي يشهده لبنان، والذي يتركّز خصوصا في مناطق تقع تحت سيطرة "قوى الأمر الواقع" يتزايد ويتكاثر في الوقت الذي يتمتّع به عدد كبير من "قبضايات التشبيح"، و"زمَر الشبّيحة"، بغطاء سياسيّ من متنفّذين في مختلف المناطق.

وعلمت "الجمهورية" أنّ تحرّكات مكثّفة تقوم بها عناصر وخلايا أصولية ما بين مخيّم عين الحلوة وبيروت ومناطق الشمال، من بينها قيام مجموعة إرهابيّة بالتحضير لعمل إرهابيّ يستهدف سفارة دولة كبرى في بيروت، بسبب مواقف سياسيّة على هامش ما يجري في سوريا والمنطقة، ويرأس هذه المجموعة شخص من جنسية غير لبنانية يدعى (محمد. خ. ع.) وهو مسؤول سابق في تنظيم إرهابيّ فلسطيني، ومعه عدد من العناصر من جنسيّات مختلفة. وكانت معلومات أوردها تقرير أمنيّ رسمي أشارت إلى تسلّل عناصر من جنسيّات أجنبيّة الى بيروت بناء على تعليمات شخصيّة أمنية غير لبنانيّة لتنفيذ "عمليّات خاصة جدّاً"، يخشى أن تكون "عمليّات اغتيال لبعض الشخصيّات" .

تدابير بطيئة

وأكّدت أوساط لـ"الجمهورية" أنّ تقارير الأجهزة الأمنيّة في لبنان، والتي تصل الى المسؤولين والجهات المختصّة، تتضمّن "معلومات خطيرة"، وقالت: "المطلوب من الدولة أن تعمل فعلاً على تنفيذ مشروع دمج الأجهزة الأمنيّة في إطار ما يشبه "مجلس الأمن القومي"، بحيث تتمّ "مأسسة" العمل الأمني وتوحيده، وتفعيل التنسيق بين هذه الأجهزة، من حيث تبادل المعلومات ومقاطعتها واستثمارها". وطالبت بإقامة "معاهد أمنيّة" في لبنان، كما في بقيّة دول العالم لتدريب المعنيّين والعناصر الأمنيّة على الطرق الحديثة في علم الاستخبارات، وطرق التقصّي وجمع المعلومات، ومحاربة التجسّس، وفتح المجال أمام المواطنين للعمل في أجهزة الاستخبارات، كما في بريطانيا وأميركا وفرنسا وروسيا والمانيا وغيرها، لا أن تظلّ هذه المهمّة منوطة برجال السلك العسكري فقط، لأنّ ذلك من شأنه تفعيل الإحساس الوطنيّ والشعور بالمسؤوليّة لدى المواطنين من منطلق "كلّ مواطن خفير".

وختمت: "إنّ لبنان في حاجة كما في المجالات الإنمائيّة والتربويّة والاقتصادية، الى نهضة وورشة أمنية فاعلتين، لأنّ الأمن قبل الخبز أحيانا ...".

المصدر: صبحي منذر ياغي - الجمهورية