الثلاثاء، 25 أيلول، 2012

لم يكن يوم الاحد في مخيم عين الحلوة كباقي المناطق فلم يكن اهلها ينعمون بهواء الجبال ولا شمس البحار بل كانوا يحتضنون اخوانهم النازحين من سوريا الى لبنان فرغم ضيق الحال وضيق المكان الا ان القلوب كبيرة. فما كان من اتحاد المؤسسات الاسلامية لإغاثة النازحين الا ان باشرت بأكبر حملة تبرعات عينية.. ومادية ومعنوية بمنطقة الجنوب فكانت خلايا نحل من نحو مئة وخمسين شاب تنتشر بأزقة وشوارع المخيم فمجموعة تحمل الفراش ومجموعة تحمل الصناديق واخرى تنصب الحواجز لجمع التبرعات كانت صرخة المخيم واحدة تجاه الاخوة النازحين بعد التقصير الظاهر من الأونروا والمنظمات الدولية.

من ساعات الصباح الاولى صدحت مآذن المساجد للإعلان عن بدأ الحملة التي ينظمها اتحاد المؤسسات الاغاثية للنازحين الفلسطينيين من سوريا ويضم الاتحاد كل من لجنة الزكاة والصدقات ،مركز رياض الجنة ،جمعية الفرقان الخيرية ،جمعية السبيل الخيرية ،مركز بيت المقدس ،مجموعة المقدسي اضافة الى المركز الاسلامي.

استجاب اهالي المخيم لهذا النداء وكانت التقديمات متعددة بأنواعها حسب قدرة اصحابها فمن المال الى الفراش والمواد الغذائية والالبسة وهذه ليست المرة الاولى التي يلبي المخيم نصرة النازحين اذ انه قدم الغالي والنفيس للمهجرين من قراهم في الجنوب عام 2006. ولا تزال الى اللحظة الحملة مستمرة في مركزها الدائم في لجنة الزكاة والصدقات/عين الحلوة لاستقبال التبرعات.

المصدر: منتدى الاعلاميين الفلسطينيين - برهان ياسين