القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

عين الحلوة: خلاف «الشعلة» بين «فتح» و«اللينو»

عين الحلوة: خلاف «الشعلة» بين «فتح» و«اللينو»


الإثنين، 29 كانون الأول، 2014

منذ عامين، حاول القائد السابق لـشالكفاح المسلح» محمود عبد الحميد عيسى «اللينو»، المجمدة عضويته ورتبته في حركة «فتح» (لاتهامه من قبل القيادة المركزية بالتواصل والتنسيق مع المسؤول الفتحاوي السابق المفصول من الحركة محمد الدحلان)، إضاءة شعلة واحدة بمناسبة إحياء ذكرى انطلاقة «فتح» والثورة الفلسطينيّة.

نجح «اللينو» في حينه. أما اليوم، فلم تنجح اللقاءات والاتصالات التي تجري في إضاءة شعلة واحدة بمناسبة اليوبيل الذهبي للانطلاقة. تحوّل الشعلة إلى اثنتين يزعج القيادة المركزية لـ «فتح» التي شرعت في إنجاز كل الترتيبات الفنية واللوجستية المتعلقة بالاحتفال الذي ستقيمه الخميس المقبل في المخيم، فيما أنجز «اللينو» بدوره الترتيبات المتعلقة بالاحتفال وبناء المنصة في ملعب خاص به.

تسبب ذلك بتصاعد المخاوف من حصول تداعيات سلبية في عين الحلوة تتحول الى صدامات بين انصار «فتح» و«اللينو». هذه الخشية تزداد مع ما يتردد من معلومات تشير إلى أنّ قائد «قوات الأمن الوطني الفلسطينية» اللواء صبحي ابو عرب اجتمع مع «اللينو» في محاولة لثنيه عن اضاءة الشعلة، إلا ان الاخير قبل الأمر شرط أن يشارك في الاحتفال المركزي ويلقي كلمة أيضاً، في حين رفضت «فتح» عرض «اللينو»، مؤكّدةً أنّ المهرجان لن يتخلّله سوى كلمة واحدة لأمين السر لـ«فتح» وفصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» في لبنان فتحي ابو العردات.

وكان رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد علي شحرور قد أجرى اتصالات بأبو عرب و«اللينو» وقيادة «فتح» للتوصل إلى صيغة تؤدي الى اضاءة شعلة واحدة ومنع التوتر في المخيّم، من دون أن يتمّ التوصل إلى صيغة موحّدة، فيما بقيت اللقاءات والاتصالات مفتوحة.

إلى ذلك، أقام «اتحاد الشباب الديموقراطي» في صيدا، بالتنسيق والتعاون مع «اللقاء الشبابي الفلسطيني» في عين الحلوة، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في المخيم عند المدخل من جهة «الحسبة»، بحضور ممثلي القوى والفصائل الفلسطينية.

وهدف «اللقاء» في خطوته إلى «التأكيد على وحدة الشعبين الفلسطيني واللبناني، وعلى حسن الجوار، ورفضاً لمحاولات زج عين الحلوة في أتون لا تخدم القضية الفلسطينية». وتميّزت «الوقفة» بإقامة سلسلة بشرية لبنانية فلسطينية من المدخل وتوزيع الورود على أفراد الجيش اللبناني والقوة الأمنية الفلسطينية المشتركة، وانتقلت بعد ذلك بمسيرة راجلة إلى عمق المخيم. وانتهت المسيرة بزيارة لمقر القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة وعقدت لقاءً مع قائد القوة العميد خالد الشايب.

وشدّد الشايب على ضرورة إبعاد كل الاتهامات التي يتم تداولها يإظهار المخيم كأنه بؤرة أمنية ومقر للإرهابيين والخارجين عن القانون. وأكّد أشرف يزبك باسم «الاتحاد» رفض زج المخيمات في صراعات لا تخدم القضية الفلسطينية.

وإذ أثنى عضو «لجنة المتابعة» في عين الحلوة أبو بسام المقدح على هذه الخطوة، وأن مخيم عين الحلوة سيكون إلى جانب صيدا المقاومة، تحدّث عاصف موسى باسم المنظمين الذي رأى أنّ «هناك مساعي كبيرة لتصفية القضية الفلسطينية.

المصدر: السفير