القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

عين الحلوة في مهب التوتر الامني: "فتح" تعض على جرح الاغتيال.. لكنها ستقتص

عين الحلوة في مهب التوتر الامني: "فتح" تعض على جرح الاغتيال.. لكنها ستقتص
 
 
السبت، 17 كانون الأول، 2011

خيمت أجواء الترقب والحذر على مخيم عين الحلوة بعد توتر أمني ملحوظ في أعقاب اغتيال أحد مرافقي قائد "الكفاح المسلح الفلسطيني" العميد محمود عبد الحميد عيسى "اللينو" الملازم اشرف القادري (28 عاماً) على يد مجهولين داخل محله في حي صفورية، في وقت إزدادت فيه القوى الفلسطينية قناعة بأن ثمة استهدافا مقصودا.. لضرب الاستقرار وايقاع فتنة في عاصمة الشتات الفلسطيني ما يتطلب المزيد من الوحدة.

يعتبر اغتيال القادري الحادث الأمني الثاني بعد محاولة إغتيال مرافق قائد قوات الامن الوطني اللواء صبحي ابو عرب الرائد عدي حماد قبل اسبوع تقريبا.. والاخطر في كيفية التنفيذ والمكان والتوقيت، اذ كشفت مصادر فلسطينية لـ "صدى البلد"، ان عملية الاغتيال ثمة في منطقة مغلقة امنيا الى حد كبير لحركة "فتح" وقوات "اللينو" على مقربة من منزله في حي صفورية وداخل دكانه الصغير ويعتقد ان المنفذين اثنان، أحدهم قام بإطلاق النار من مسدس حربي "كاتم للصوت" فأصابه بثلاث طلقات في الرأس والصدر أردته على الفور، فيما تولى الآخر المراقبة الخارجية ولاذا بالفرار سريعا في ظل انقطاع التيار الكهربائي ونقلت جثته الى مستشفى "النداء الإنساني" داخل المخيم، ومن ثم الى مستشفى "الهمشري" خارجه.

وتؤكد المصادر الفلسطينية، ان حركة "فتح" اتهمت "جند الشام" سابقاعلى خلفية ان القادري هو احد الذين أوقفوا واضعي العبوة التي كانت تهدف إلى إغتيال العميد "اللينو" بتاريخ 5 آب الماضي وهما (عمر.أ) و(محمود.ع) الذي أصيب بجراح أطلقها القادري، قبل ان يتم تسليمه الى السلطات اللبنانية"، موضحة أنه سطر يوم أمس الاول سُطّر كتاب في سجن رومية حيث أُوقف عبد القادر، يفيد بأنه مريض، ويستوجب نقله إلى مستشفى وتحديداً إلى مستشفى صيدا الحكومي حيث يسكن ذووه بالقرب منها، لكن السلطات الأمنية إعادته إلى روميه، تجنبا لاي توتر أمني من رفاقه.

واشارت الى ان القوى الفلسطينية ولجنة المتابعة التي عقدت جتماعا طارئا في منزل "اللينو" لتطويق ذيول الحادث في اعقاب سماع رشقات نارية في الشارع الفوقاني والتحتاني طالت احد المساجد كردة فعل قابلته القوى الاسلامية بهدوء اعصاب، تبلغت من "اللينو" بشكل حاسم بأن ثمة خيوط تجمعت لديه تقود الى مشتبهين اثنين في عملية الاغتيال وقد جرى الاستماع الى روايات بعض الجيران اضافة الى كاميرات مراقبة وتردد انه تم توقيف احد الاشخاص بتهمة مراقبة واستطلاع المكان وجرى تسليمه الى القوى الامنية اللبنانية.

وتؤكد مصادر افلسطينية بارزة لــ "صدى البلد"، ان الحادثة لن تمر بلا عقاب لكن دون الانجرار الى اي اقتتال او معركة عسكرية ما يرجح تنفيذ عملية امنية يعد استكمال كل الادلة وووضع القوى الفلسطينية امام مسؤولياتها وبعد وساطات واتصالات شارك فيه مسؤولون لبنانيون وفلسطينيون تقرر دفنه دون تقبل التعازي ما يعني عرفا الرغبة بالثأر لمقتله وعصرا وسط أجواء من الغضب والاستنفار المسلح تم تشييع الملازم القادري في مقبرة عين الحلوة بمشاركة مسؤولين فلسطينيين ومملثين عن مختلف القوى الوطنية والاسلامية وتحالف القوى الفلسطينية على اعتبار ان والده احد كوادر القيادة العامة ايضا في وقت اقفلت مدارس وكالة "الاونروا" ابوابها وخلت الشوارع من الحركة تحسبا لاي طارىء.

وفيما أبقت لجنة المتابعة فلسطينية اجتماعاتها مفتوحة وبحال طوارئ لضبط الوضع الامني داخل المخيم، اعتبر مسؤول حركة "فتح" في مخيم عين الحلوة العقيد ماهر شبايطة ان ما حصل هدفه احداث فتنة داخل المخيم، معلناً اننا سنعض على الجراح الدامية مرة اخرى، وسنقوم بمعالجة الامور بحكمة من خلال الاقتصاص من الجناة ومحاسبتهم، مشيرا الى ان ما جرى هدفه ضرب الاستقرار والامن وتشتيت 80 الف فلسطيني من المخيم "وهذا امر لن نسكت عليه كما اننا لن نسكت عن اغتيال القادري".

المصدر: البلد | محمد دهشة