القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 17 حزيران 2025

عين الحلوة: قضية المطلوبين الخطيرين جدا وضعت على نار حامية

عين الحلوة: قضية المطلوبين الخطيرين جدا وضعت على نار حامية


الجمعة، 22 أيلول، 2017

قطعت الاتصالات الامنية اللبنانية - الفلسطينية شوطا بعيدا بالنسبة لتحديد الاولويات المنوي تنفيذها على صعيد المطلوبين المتواجدين في عين الحلوة والمدرجين ضمن لوائح "مطلوب خطر جدا" وفق لوائح اسمية اعدتها مخابرات الجيش اللبناني – قيادة منطقة الجنوب.

وكان ما تم التوصل اليه خلال الساعات الماضية في الاجتماع الذي عقد بين رئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد فوزي حمادة , وقيادة "الفصائل الفلسطينية" في منطقة صيدا من "تفاهم حول ملف المطلوبين واعدادهم مع جردة كاملة بالاسماء وتصنيفاتهم واماكان اقامتهم والقضايا المطلوبين بشانها", قد ترك اجواء ايجابية ومريحة بين الجانبين خاصة على الصعيد الفلسطيني, وان ما تم التوافق بشانه يريح الاجواء ويبدد كل ما قيل ويتردد بشان العلاقة الفلسطينية مع الجيش اللبناني".

وكانت باكورة بنود ما عرف باسم "وثيقة مجدليون الموقعة بتاريخ 26 آب 2017" واعقبه وتلاه اجتماع القيادة السياسية الفلسطينية المركزية في مقر"السفارة" في بيروت, قد خرجت الى الضوء , حيث اعلن عن تشكيل"لجنة التنسيق اليومي" مع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب وسائر الاجهزة الامنية اللبنانية بشان الملفات الامنية اليومية.

وعقدت "اللجنة" اول اجتماعاتها مع العميد فوزي حمادة في مكتبه في ثكنة صيدا، بحضور رئيس مكتب مخابرات الجيش في منطقة صيدا العميد ممدوح صعب، وعن "لجنة التنسيق" حضر كل من رئيس "اللجنة" امين سر حركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، ممثل فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" عمر النداف , ممثل قوى التحالف الفلسطيني ايمن شناعة، ، ممثل "القوى الاسلامية" محمد دهشة "ابو البراء" ، وممثل انصار الله ابراهيم ابو السمك , وقائد "القوة المشتركة" في عين الحلوة العقيد بسام السعد.

"مصادر فلسطينية" اكدت ل"الاتجاه" ان "مهمة اللجنة التنسيق اليومي مع العميد حمادة ومخابرات الجيش اللبناني في منطقة صيدا بشان قضية المطلوبين والوضع الامني في عين الحلوة وسائر الملفات الامنية وما قد يستجد". مضيفة "ان مخابرات الجيش بانتظار تشكيل البند الثاني من "الوثيقة" و"اجتماع السفارة" من خلال انجاز الاتفاق المتعلق بتشكيل "لجنة المتابعة " ومهمتها التنسيق حصريا بشان ملف المطلوبين بشكل متكامل".

وتشير "المصادر" الى "ان تشكيل هذه اللجنة ينتظر عقد اجتماعا مركزيا في مقر "السفارة" في بيروت للقيادة السياسية الفلسطينية على مستوى لبنان للتوافق على اسماء اللجنة والفصائل المشاركة والمهمة المطلوبة".

في المقابل اعلنت "المصادر" ان "مخابرات الجيش اللبناني تصر على تنفيذ كامل البنود التي تضمنتها "الوثيقة" و"بيان اجتماع السفارة" وهي :

- التمسك بالعمل الفلسطيني المشترك وبالاجماع الفلسطيني وبالقوة الأمنية المشتركة, وتعزيز دورها ومساندتها ان لزم الامر من قبل الأمن الوطني الفلسطيني (الاداة الأمنية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية).

- اعتبار جميع المطلوبين والخارجين عن القانون في المخيم سواء فلسطينياً او لبنانياً هم هدف للموقعين على هذه الوثيقة وهم مطلوبون يجب استمرار البحث عنهم وتسليمهم للدولة اللبنانية.

- عقد اجتماعات دورية بين القوى الفلسطينية ومخابرات الجيش اللبناني وسائر المسؤولين الأمنيين اللبنانيين من اجل المحافظة على امن واستقرار المخيم ووحدة الموقف الفلسطيني.

- تشكيل غرفة عمليات فلسطينية مركزية لمتابعة الاحداث الطارئة والتطورات في مخيم عين الحلوة.

الى ذلك علم "الاتجاه" ان "امير عصبة الانصار الاسلامية" الشيخ ابو طارق السعدي , زار ثكنة الجيش اللبناني في صيدا في الساعات الماضية والتقى العميد فوزي حمادة وكانت اجواء اللقاء ايجابية وسادها الصراحة والانفتاح وروح التعاون حول ملف المطلوبين وغيرها من الملفات"..

وبالعودة الى نتائج اجتماع لجنة التنسيق الفلسطينية في مكتب العميد حمادة في ثكنة الجيش في صيدا , فقد اكدت "المصادر" ان "الاجتماع كان طابعه عاما وركز على ضرورة الحفاظ على امن المخيم خاصة في هذه المرحلة والسعي الجدي والدؤوب لتسليم المطلوبين المصنفين تحت بند "مطلوب خطر جدا" والمتواجدين في احياء ومناطق تسيطر عليها بعض القوى الفلسطينية الاسلامية وغيرها كاللبناني شادي المولوي والمصري"أبو خطاب" وبلال بدر وبلال عرقوب وغيرهم". اضافة الى "جدول بعدد الاسماء الاخرى المطلوبة بتهم ارهابية , والتي سلمته مخابرات الجيش الى قيادة الفصائل من اجل القاء القبض عليها بعمل امني وباجماع فلسطيني وبجهد مشترك". كما "ان الاجتماع شدد على ضرورة فصل قضية المطلوبين بقضايا ارهابية وامنية عن المطلوبين بقضايا عادية وجزائية وغيرها".

في المقابل كشفت المصادر ان "كل ما يحكى ويتردد عن تمكن بعض المطلوبين "الخطيرين جدا" من الهرب والفرار من مخيم عين الحلوة هي معلومات غير صحيحة وغير واقعية , خاصبة بالنسبة الى اللبناني شادي المولوي و المصري فادي إبراهيم أحمد علي أحمد والمعروف باسم "أبو خطاب" والمتواريين في مخيم عين الحلوة، وانهما ما زالا حيث يقيمان في المخيم ولم يغادرا الى اية جهة اخرى".. الا ان المصادر لفتت الى انه "قد يكون بعض المطلوبين من الدرجة "الثانية" او"الثالثة" بالنسبة للخطورة, قد تمكنوا من مغادرة المخيم بارواق ثبوتيه مزورة".

المصدر : محمد صالح – الاتجاه