القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 24 كانون الأول 2025

«عين الحلوة»: «قنابل الفجر» تنغّص العيش

«عين الحلوة»: «قنابل الفجر» تنغّص العيش


الثلاثاء، 24 كانون الأول، 2013

يعيش مخيم عين الحلوة هذه الأيام حرباً داخلية شرسة تستهدف أمنه واستقراره في محـاولات لجـره إلى «إشـكال أمني كبير».

وتشير مصادر فلسطينية إلى أنّ «عين الحلوة يعيش في دوامة أمنية مخيفة، فما إن يخفت قليلاً رصاص الاغتيال والعبوات الناسفة اللاسلكية، حتى يعود مسلسل انفجارات الفجر إلى الواجهة من جديد».

وقد دفعت هذه الأوضاع أهالي وسكان المخيم إلى «إعلان حال اليأس من القيادات والمسؤولين في الفصائل الوطنية والإسلامية داخل المخيم»، وفق المصادر عينها، التي تشير إلى أن «التشكيلات الأمنية التي أعلن عن انتشارها في أزقة المخيم وأحيائه، لم تحبط هجوماً ولم تمنع إطلاق قنبلة صوتية أو هجومية».

وتؤكد المصادر أنّ «الأجواء الشعبية في المخيم تتهم الجميع بالتواطؤ على مصيره، وذلك لفشلهم الذريع في لجم الحالات التي تأخذ المخيم إلى المجهول وربطه بالأزمات الإقليمية المتفجرة».

وتحذر من أن «كل الاتهامات التي توجهها فتح وعدد من الفصائل الفلسطينية إلى المجموعات الإسلامية السلفية المتشددة بالوقوف وراء الانفجارات، وحالات الفوضى الامنية في المخيم ، لم تعد مستساغة في المخيم، لأنّ الناس تريد حلاً».

ويبدو أن «مسلسل انفجارات الفجر، والقنابل والعبوات الليلية في عين الحلوه، لم يعد حالة عابرة، فبعدما كانت تنفجر، ليلاً أو فجراً، قنبلة واحدة، بات عدد العبوات الليلية، يومياً، نحو ثلاثة. وخلال ليلتين انفجرت خمسة قنابل في أوقات متفاوتة في حي الطيري، ومفرق سوق الخضار، والشارع الفوقاني».

وتشير المصادر إلى أنه «بالرغم من كاميرات المراقبة المنتشرة في مخيم عين الحلوة، إلا أن أمن المخيم يقع رهينة بيد صاحب القنبلة الذي يطل مساء كل يوم ليرعب الأهالي وينفذ مشاريع خارجية تهدف لتوتير أمن المخيم وتسليط الضوء عليه».

ويؤكد سكان المخيم أن «الحياة في المخيم لم تعد تطاق في ظل القنابل اليومية»، في وقت يعزم الأهالي على ملاحقة رامي القنابل بأنفسهم، وتسليمه للسلطات الأمنية اللبنانية».

وكانت قد انفجرت، ليل وفجر أمس الأول، قنبلة صوتية عند مفرق سوق الخضار في الشارع الفوقاني من المخيم، وقد أدى انفجارها إلى أضرار مادية، فيما انفجرت قنبله ثانية الواحدة فجراً في المكان نفسه، واقتصرت أضرارها على الماديات.

وكان بعض أهالي المخيم وأصحاب المحال التجارية، قد عمدوا خلال الساعات الماضية إلى قطع الطريق الفوقاني لبعض الوقت احتجاجاً على التمادي في ضرب هدوء المخيم.

المصدر: محمد صالح - السفير