القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 30 كانون الأول 2025

عين الحلوة: محاولة اغتيال جديدة

عين الحلوة: محاولة اغتيال جديدة


الجمعة، 09 أيار، 2014

لا يمرّ يوم على عين الحلوة دون أن تُسجّل رسالة سياسية تستهدف المحسوبين على التيارات الفلسطينية المعتدلة من فصائل وقوى إسلامية ووطنية، او تلك المناوئة لها من التيارات السلفية المتشددة.

وتؤكّد مصادر فلسطينية أنّ «المخيّم تحوّل إلى صندوق بريد لنقل الرسائل السياسية المحلية والإقليمية، وبات منشغلاً بكل القضايا إلا بقضيته الأم فلسطين، ليغفو ويصحو بشكلٍ دوري على عملية اغتيال أو محاولة اغتيال او على توتر وأصوات رصاص وانفجارات».

وتشير إلى أن «الجهات السياسية والامنية التي تعمل على خلق هذا المناخ قد نجحت في مسعاها وحولت المخيم إلى بؤرة أمنيّة».

وتشدّد المصادر على أنّ «المخيّم بات بحاجة الى خطة إنقاذ شاملة، ولم تعد تنفع الحقن الموضعية ولا الاجتماعات. كما أن الرسالة الميدانية التي نفّذتها عصبة الانصار على الارض من انتشار امني وعسكري واستنفار قبل أيام لم تردع، ولا حتى الوثيقة التي وقعت قد أبصرت النور أصلاً».

وكان مجهولون قد أطلقوا النار، صباح أمس، على الفلسطيني علاء علي حجير (في العقد الثالث من عمره) في مخيم عين الحلوة، ما أدى إلى إصابته في ظهره وخاصرته وقدميه، وتمّ نقله إلى «مركز لبيب الطبي» في صيدا، حيث أُجريت له أكثر من عملية جراحية، وأُفيد بأنّ وضعه الصحي حرج جداً.

وقد وضع الجيش نقاط حراسة حول غرفة حجير وحول «المركز»، وتردد بأنه مطلوب بمذكرات توقيف قضائيّة.

في حين أشار شهود عيان إلى أن حجير تعرّض لاطلاق نار من مسافة قريبة أثناء وقوفه أمام المقهى الذي يملكه في الشارع الفوقاني قرب سوق الخضار في المخيم. وقد سمع بعد محاولة الاغتيال إطلاق نار متقطع في المخيم، مما ادى الى توتر الوضع الأمني وإقفال المدارس.

ووضعت مصادر امنية فلسطينية الحادثة «في اطار حرب التصفيات الدائرة في عين الحلوة منذ مدة».

وعلى الاثر، عقدت «اللجنة الأمنية العليا للإشراف على أمن المخيمات» اجتماعها في مقرّ «الأمن الوطني الفلسطيني» في عين الحلوة، لمناقشة الوضع الأمني في المخيم ووضع خطة لنشر قوة امنية رادعة وفاعلة مؤلفة من 150 عنصرا.

وشارك في الاجتماع: أمير «الحركة الإسلامية المجاهدة» الشيخ جمال خطاب، الناطق الإعلامي لـ«عصبة الأنصار الإسلامية» الشيخ أبو شريف عقل، مسؤول العلاقات السياسية لحركة «حماس» احمد عبد الهادي، مسؤول العلاقات السياسية لحركة «الجهاد الاسلامي» شكيب العينا، المسؤول العسكري لحركة «انصار الله» ماهر عويد، عضو اللجنة المركزية لـ«الجبهة الديموقراطية» عدنان أبو النايف، أمين سر «لجنة المتابعة الفلسطينية» في عين الحلوة أبو بسام المقدح.

وأكّدت مصادر المجتمعين أنّ «الوضع الامني في عين الحلوة وكيفية تحصينه كانا عنوان الاجتماع»، مشددين على أنّ «من يقوم بالأعمال المخلّة بأمن المخيم ينفّذ أجندات مشبوهة وهو من خارج النسيج الفلسطيني بكل أطيافه».

وقد خلص المجتمعون إلى: «تشكيل لجنة لوضع دراسة وتصور للوضع في عين الحلوة وخطة عمل تشمل آلية ضبط الوضع الامني وعمل القوة الامنية ومهامها وعديدها ومستلزماتها، على أن ترفع خلال يومين، لترفع بعدها هذا التصور إلى اللجنة الأمنية العليا، التي ستعقد اجتماعها لمناقشة التصور خلال أيام.

وكان قائد «الأمن الوطني الفلسطيني» صبحي ابو عرب قد أشار، خلال لقائه بوفد من «جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية» برئاسة الشيخ شوكت شبايطة، أنّ «كلّ عابث بأمن أهلنا ينفذ أجندات خارجية تخدم العدو الصهيوني».

المصدر: السفير