عين الحلوة: معلومات عن فرار سبعة من فتح ـ الاسلام الى الشمال او سوريا
الجمعة، 18 أيار، 2012
فيما تؤرق أحداث طرابلس المسؤولين السياسيين والامنيين دون معالجة جذرية الى الان، خطف مخيم عين الحلوة الانظار فجأة ولكن من عنوان امني كالعادة، اذ تحدثت المعلومات عن مغادرة سبعة من مسؤولي تنظيم فتح ـ الاسلام المطلوبين الى سوريا للمشاركة في الجهاد، ومن ابرزهم الشيخ اسامة الشهابي.
المعلومات عن مغادرة المطلوبين مستقاة من مراقبة حركة بعضهم اليومية، اذ لم يظهروا كالعادة، وتقاطعت مع احاديث لمقربين منهم واقارب انهم غادروا المخيم قبل يومين وما يزيد "استجابة لنداء الواجب وللانخراط في الجهاد ضد النظام السوري" وفق ما يقول مصدر مطلع، مشيرا الى ان طريقة مغادرتهم غير معروفة حتى الان والاجهزة الامنية تجري تحريات للتأكد، ذلك ان الجيش اللبناني يتخذ اجراءات امنية مشددة حول جميع المداخل وممرات المشاة وبالتالي فان الفرار بطريقة جماعية تكاد تكون صعبة اذ لم تكن مستحيلة، ما يرجح عملية الفرار الفردي والتلاقي في نقطة معينة قبل التوجه شمالا ومنها الى سوريا.
واشارت المعلومات ان ابناء المخيم تفاجأوا بمغادرتهم، البعض اعتبر ان خروجهم يعني المزيد من الامن والاستقرار على اعتباره يشكل تفكيكا لفتيل الاحتكاك مع القوى الاخرى، والبعض الاخر تخوف من انعكاساته في المستقبل وارتباط اسمائهم باحداث امنية ما يجعل المخيم في دائرة الاتهام والتوتير رغم كل الجهود الفلسطينية الوطنية والاسلامية المضنية لتجنيبه اي تداعيات واعتماد سياسة النأي بالنفس في الخلافات السياسية اللبنانية والاحداث في سوريا.
وعلمت "صدى البلد" ان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" المشرف على الساحة الفلسطينية عزام الاحمد والذي يزور لبنان ترأس اجتماعا في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت لاعضاء قيادة قوات الامن الوطني في لبنان برئاسة اللواء صبحي ابو عرب حيث اكد على ضرورة السهر على امن واستقرار المخيم والحفاظ على سياسية النأي بالنفس من خلافات لبنان السايسية واحداث سوريا.
وكشف مصدر في الامن الوطني الفلسطيني اننا نعتمد سياسة النأي بالمخيم عن ما يجري في سوريا او في طرابلس، وان القيادات الفلسطينية حذرة ومتنبهة لكل طارىء وهي تعقد لقاءات متواصلة فيما بينها لتجنيب المخيم "الكأس المر" او جعله يدفع ثمن الغير على ارضه ونسعى برؤية واحدة لمنع اي محاولة لنقل الفتنة الى اي مخيم، مشيرا الى اننا نعقد اجتماعات متواصلة مع الجيش والقوى الامنية اللبنانية في الجنوب لحفظ امن المخيمات وامن الجوار اللبناني.
وفيما ساد جو من الهدوء والترقب عين الحلوة، قال القيادي الفلسطيني في حركة فتح اللواء منير المقدح ان عين الحلوة مجددا في عين العاصفة بعد توجيه الانظار الاعلامية اليها، مؤكدا ان الوضع تحت السيطرة الامنية بالتنسيق بين القيادات الفلسطينية الوطنية والاسلامية ومع الجيش اللبناني والقوى الامنية الاخرى لمنع وصول رياح الفتنة الى المخيم وهذا التنسيق قائم بشكل يومي مع الجيش اللبناني ونسعى من خلاله لحفظ المخيم من اي ارتدادات لما يجري على الاراضي اللبنانية الاخرى ولحفظ الامن في الجوار اللبناني، مؤكدا ان هذا التواصل والتنسيق حاجة فلسطينية ولبنانية.
ولفت المقدح ان هناك اشاعات تطلق في المخيم الهدف منها البلبلة داخل المخيم ونحن واعون وعلى درجة عالية من الحذر خشية نقل الاضطرابات من طرابلس الى المخيمات الفلسطينية لاسيما عين الحلوة حيث الارض الخصبة لاشعال لهيب التوتر تحت العناوين ذاتها المطروحة على الساحة اللبنانية مؤكدا ان 7 من عناصر فتح الاسلام من المخيم خرجوا منه منذ يومين اما الى طرابلس او الى سوريا ولم نعرف الوجهة المحددة لهم حتى الان.
المصدر: البلد | محمد دهشة