"عين الحلوة" و "البرج الشمالي"
في مواجهة "الأونروا"

السبت، 13 شباط، 2016
واصلت القوى الفلسطينية واللجان الشعبية
إغلاق مكتب مدير خدمات "الأونروا" في منطقة صيدا ومرأب موقف السيارات التابع
للوكالة في محلة سهل الصباغ في المدينة لليوم الرابع على التوالي، احتجاجا على قرار
الوكالة بتقليص خدماتها الاستشفائية والتربوية.
ونظمت لجان القواطع والأحياء في عين الحلوة،
بالتنسيق مع القوى الفلسطينية واللجان الشعبية، اعتصاما أمام مدخل المخيم لجهة حسبة
صيدا. تخلل الاعتصام كلمات أكدت على " ضرورة أن تتحمل الأونروا والمجتمع الدولي
مسؤولياتهما تجاه اللاجئين".
وشددت الكلمات على عدم المس بـ "الاونروا"
على اعتبار انها الشاهد الحي على القضية الفلسطينية وأن السياسة المتبعة في تقليص خدماتها
تهدف إلى إلغاء القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين.
من جهتهم، نفذ أبناء مخيم البرج الشمالي
اعتصاما بمحاذاة حاجز الجيش اللبناني استكمالاً للتحركات التي انطلقت شرارتها منذ ما
يقارب الشهر والنصف رفضاً لسياسة الوكالة التي اعتمدتها بداية العام الحالي.
وألقى عضو اللقاء الشعبي سامي حمود، كلمة
أشار فيها إلى "أن المجتمع الدولي يشارك في شطب حق العودة من خلال إلغاء عمل الأونروا،
والسعي لإفراغ المخيمات وخلق العديد من الأزمات مع المحيط اللبناني".
وشدد حمود على أن "التحركات الفلسطينية
هي رد فعل طبيعي على قرارات الأونروا". واتهم الوكالة "بممارسة الخديعة والكذب
وتزييف الحقائق للرأي العام العربي والغربي و تُوهمهم بأن اجراءاتها لمصلحة اللاجئين
الفلسطينيين".
وإذ حمّل حمود "الأونروا مسؤولية العجز
في ميزانيتها"، دعا إلى "ضرورة وقف الهدر المالي ووقف الفساد، وإعادة النظر
برواتب الموظفين الأجانب الخيالية والامتيازات الممنوحة لهم".
وطالب حمود "الدولة اللبنانية بضرورة
إقرار الحقوق المدنية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين خصوصاً حقي العمل والتملك، والضغط
على إدارة الأونروا للتراجع عن قراراتها، وعدم السماح لها بخلق أزمات إنسانية واقتصادية
واجتماعية وأمنية للاجئين في لبنان، ومطالبتها باستمرار تقديم خدماتها وتحسينها من
أجل توفير العيش الكريم لشعبنا إلى حين العودة".
المصدر: السفير