القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

عين الحلوة : وللحرية الحمراء باب اليوم الثالث تصعيد ثم حل

عين الحلوة : وللحرية الحمراء باب اليوم الثالث تصعيد ثم حل
 

الأربعاء، 21 آذار، 2012

ثلاثة ايام فقط من التحرك الشعبي الغاضب كانت كفيلة بإنهاء معاناة دامت ايام عديدة وإهانة طالت كرامة اهل مخيم عين الحلوة من طلاب مدارس وجامعيين وعمال وموظفين من مختلف التخصصات والميادين.

لم يكن الأول من التحركات وليد لحظته إنما جاء كردة فعل لكبت طال في النفوس، فما يعانيه اهل المخيم على حواجز الجيش من إجراءات عطلت الحياة اليومية لكافة شرائح المجتمع من ابناء المخيم، فعلى سبيل المثال لا الحصر، احد الطلاب من جامعة بيروت العربية يروي قصته فقد تأخر عن الوصول الى امتحانه بسبب طول إنتظاره في الطابور على "المعبر"، وخسر بذلك تقديم الإمتحان وربما المادة ايضا، اما احد الطلاب فيضيف "إن خرجت من المخيم لا أضمن عودتي فلا احد يعلم متى قد يغلق الحاجز"، وقد طال الأمر ايضا تفتيش الأطفال وحقائب النساء والمشايخ والعلماء وغيرها من امور يخجل المرء عن ذكرها وكل ذلك تحت ذريعة البحث عن مطلوبين ومنع تهريب السلاح.

ما سماه البعض بربيع عين الحلوة أثمرت أغصانه "حرية" بعدما اصر الشباب على الإستمرار بتحركاتهم التصعيدية حتى تحقيق مطالبهم ليكون اليوم الثالث هو الفصل في هذا الحراك السلمي.

بدأ اليوم الثالث بإشكال سرعان ما طوق عند حاجز الحسبة بين الطلاب من جهة وحاجز الجيش من جهة أخرى ليتوجه بعدها بعض الشباب الى المدارس المتوسطة والثانوية في المخيم وأعلنوا الإضراب فيها لتخرج شبه مسيرة نحو حاجز "النبعة" قرب سيروب حيث اعتصموا مكررين مطالبهم مما استدعى استنفارا شديدا من قبل الجيش واقفالا لبعض مداخل المخيم.

ما لبث الأمر ان هدأ بعد تدخل اهل الحل والربط من العقلاء بالمخيم وبدأت الإجتماعات داخل المخيم ليكون اةلها لقاء جمع مؤسسة شاهد مع حركة حماس تلاه اجتماع لحركة حماس ورابطة علماء فلسطين وحركة الجهاد الإسلامي مع الحركة الإسلامية المجاهدة تزامنا مع إجتماع في منزل رئيس التنظيم الشعبي الناصري اسامة سعد لجنة المتابعة وقيادة الكفاح المسلح الفلسطيني وذلك لتطويق كل الإشكالات وضمان تحقيق المطالب المحقة للشباب حسب وصفهم.

اما امنيا فقد عقد مدير فرع المخابرات في الجنوب العميد علي شحرور عدة اجتماعات متلاحقة التقى فيها وفد المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" حيث قدم الوفد شرحا تفصيليا لمعاناة الأهالي من الزاوية الحقوقية والقانونية وتأثيراتها وأكد العمدي احترامه لكرامة الإنسان الفلسطيني وكما السيد العميد وفد لجنة المتابعة وقيادة الكفاح المسلح الفلسطيني وفصائل التحالف وتم الإتفاق على البدأ بتخفيف الإجراءات الأمنية وطالب بالمقابل القوى السياسية الفلسطينية بتحمل مسؤوليتها تجاه الأمن والإستقرار في المخيم ومحيطه.

وقد عقد لقاء جمع المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان مع النائب بهية الحريري في مجدليون واكد بركة رفض الحركة لأي اجراءات عقابية جماعية لأبناء المخيم بسبب وجود شخص مطلوب فيه مشيرا الى ان الأمن في المخيم وفي صيدا مستهدف وكذلك الجيش اللبناي لذلك فالتعاون مطلوب من الجميع فلسطينيين ولبنانيين من اجل تطويق اي إشكال ومنع تطوره.

ومساءً صدر بيان عن لجنة المتابعة والقوى الوطنية والإسلامية في المخيم اثنى فيه على دور هذا الحراك الشبابي الحضاري في حل المشكلة وإعلان بدا تخفيف الإجراءات وقد أذيع اليان في المساد وعمم على الأهالي وتم دعوة الأهالي الى مزاولة اعمالهم والعودة الى مدارسهم كالمعتاد ابتداءً من صباح الإربعاء.

المصدر: برهان الدين ياسين – عين الحلوة