عين الحلوة يتجاوز
الانتكاسة الامنية.. وزخم جديد للقوة الامنية المشتركة

الجمعة، 20 أيلول،
2013
انشغلت القوى
الوطنية والاسلامية الفلسطينية في تحصين الوضع الامني في عين الحلوة بعد انتكاسة
غير متوقعة في الاشتباك المسلح الذي اندلع في منطقة "الطوارىء" بين
عناصر من "جند الشام" سابقا ومن حركة "فتح" على خلفية
الاعتراض على تركيب كاميرات مراقبة بالقرب من مدرسة "الكفاح".. وادى الى
سقوط ثلاثة جرحى وفسر على انه "محاولة مقصودة" لافشال مهمة "القوة
الامنية" المشتركة بعد ايام على انتشارها في ارجاء المخيم لتحصين أمنه
وإستقراره.
ابلغت مصادر
فلسطينية "صدى البلد"، انه على عكس المراد، فان الاشتباك لم يفشل مهمة
القوة الامنية المشتركة، بل اعطاها زخما جديدا ودفعا قويا للاستمرار بمهمامها على
اكمل وجه وتوفير الظروف والاجواء المناسبة لنجاحها على اعتبارها اكثر من حاجة بل
ضرورة، في ظل استفحال الخلافات اللبنانية الداخلية والتوترات الامنية في سورية،
وقد اجمعت القوى الفلسطينية على تأمين الغطاء السياسي لها وادانة ما جرى والسرعة في
معالجة اي اشكال قد يطرأ.
على صعيد
المعالجات، تداعت "لجنة المتابعة" والقوة الأمنية المشتركة وممثلو
الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الى اجتماع طارىء في جامع "النور"
شارك فيه امير الحركة الاسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب, وخلص المجتمعون بعد عدة
اتصالات مع قائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب واللواء منير المقدح
و"جند الشام" الى اتفاق على وقف اطلاق النار، قبل ان يتوجه وفد من
المتابعة والقوى الوطنية والاسلامية والفصائل الى مكان الاشتباك، حيث اكد العقيد
العرموشي انه حريص على امن شعبنا وامنه وهو ملتزم بعدم اطلاق النار، بتوجيهات
اللواء ابو عرب والعض على الجراح لان مصلحة اهلنا في المخيم فوق اي اعتبار.
في وقت زار فيه
اللواء أبو عرب اللواء المقدح دارته في عين الحلوة وعقد لقاء انضم اليه وفد من
الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية و"لجنة المتابعة" "القوة الأمنية
المشتركة"، حيث تحدث ممثل حركة "حماس" في صيدا ابو احمد فضل مثنيا
على موقف حركة فتح المتجاوب وعلى الجهود والتعاون الذي ابداه اللواء ابو عرب منذ
اللحظات الولى للاشكال، قائلا لقد زرنا منطقة الطوارئ من أجل انهاء الاشكال،
فمصلحة شعبنا تملي علينا ان نبذل اقصى الجهود للحفاظ على امن واستقرار المخيم
والذي هو مطلب الجميع.
واعتبر اللواء منير
المقدح بأن الاشكال الذي حدث مستهدف فيه المخيم وليس جهة بعينها، فامن المخيم
وامان اهلنا وشعبنا هو فوق كل الاعتبارات، ومن غير المسموح المساس به، مثنيا على
الجهود التي تقوم بها الفصائل ولجنة المتابعة والقوة الأمنية بالتحرك السريع لحل
الاشكال والوقوف على اسبابه.
وأكد اللواء ابو
عرب على الحرص على مصلحة شعبنا وامنه وعلى استقرار المخيم، قائلا هذا ما نسعى له
بالتعاون مع كافة الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية، وقد أثمر هذا التعاون في تشكيل
"القوة الأمنية المشتركة" والتي انتشرت في المخيم من اجل تسهيل حياة
الناس والسهر على راحتهم، مضيفا لقد فتحت المدارس ابوابها ونحن اصبحنا على ابواب
فصل الشتاء هذا يتطلب منا جهدا لتأمين كل ما يبعث المن والطمانينة لاهلنا
ولطلابنا، والمساهمة في حل الاشكالات التي قد تحدث في المخيم.
بعد اللقاء توجه
اللواء ابو عرب والعميد خالد الشايب وامين سر لجنة المتابعة ابو بسام المقدح وامين
سر حركة فتح في عين الحلوة العميد ماهر شبايطة ومسؤول جبهة التحرير العربية أبو
يوسف الشواف الى كتيبة ابو حسن سلامة التي يرأسها العقيد "العرموشي"
وعقد لقاء معه ومع اركان الكتيبة بعد ان تفقد الكتيبة ومواقعها.
المصدر: البلد |
محمد دهشة