القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

عين الحلوة يتحوّل إلى مربعات أمنية والانفجار الكبير قد يقع بأي لحظة

عين الحلوة يتحوّل إلى مربعات أمنية والانفجار الكبير قد يقع بأي لحظة
 

الأحد، 25 كانون الأول، 2011

لايزال مخيم عين الحلوة في دائرة الاهتمام السياسي والأمني بعد التوتر بين حركة فتح وما تبقى من «جند الشام» و«فتح الاسلام» غداة عمليتي الاغتيال اللتين استهدفتا مرافقي قائد الكفاح المسلح الفلسطيني محمود عيسى الملقب بـ «اللينو»، في وقت بدت الجهود اللبنانية ـ الفلسطينية تترنح على وقع التهدئة والانفجار ووسط قناعة لدى كثيرين بوجود مخطط مشبوه.

وحسب مصادر متابعة فإن ما يشهده المخيم هو أكبر من مجرد حوادث أمنية، بل هو رسالة ضمن رسائل عابرة للحدود والتي بات لبنان من شماله الى جنوبه صندوق بريد ناشطا لها، وان اختيار عين الحلوة كان أمرا طبيعيا كونه يشكل خاصرة أمنية رخوة فلسطينيا ولبنانيا.

مصادر تساءلت عن مصادفة التوقيت مع الرسائل الأمنية المتلاحقة المتفجرة حينا باليونيفيل والصاروخية العابرة للحدود حينا آخر، ولفتت الى انه اذا كان الحديث سابقا عن اغتيال واشتباك داخل المخيم، فإن الحديث اليوم عن حصر التداعيات كي لا تتمدد الى صيدا وربما أبعد من صيدا غدا أو بعده، لأن من يحمل السلاح في الداخل له مرجعيته في الخارج وهو مجند للدفاع عن مشروعها وتسويقه وتعميمه على الآخرين، واذا ما اشتعل عود الثقاب فإن النار ستأتي على كامل الهشيم الممتد على مساحة الوطن اللبناني.

وفي الحيثيات المتداولة ترى المصادر ان ما يجري داخل عين الحلوة إنما هو عملية فرز للمواقع خشية ان تمتد العدوى الى المخيمات الأخرى بفعل تأثير ما يجري في سورية اذ ان الصورة تبدو بعد احداث عين الحلوة المخطط لها بعناية، أسيرة محاذير شديدة الخطورة فاستهداف فتح يهدف الى جرها والمخيم الى معركة تحدث خللا أمنيا كبيرا وتؤدي مهمات تشبه رسائل اطلاق الصواريخ جنوبا وان سكتت فتح على الاعتداءات، فإن المسلسل جاهز للاستكمال بملفات أخرى، وهذا ما يمكن ان يضع مخيم عين الحلوة في خانة الملفات المرشحة لأن تتصاعد حدتها، خصوصا ان بعض القوى المنفذة للعمليات الأمنية تحتفظ بحرية حركة غير مسبوقة، وقد تم رصد خروج بعض العناصر بطريقة آمنة من المخيم والعودة اليه، إلا انه تم رصد حركة مستمرة في داخله للمناطق الخارجة عن سيطرة فتح، ويؤشر هذا الرصد الى الاستعداد لمعاودة وتكرار ما حصل في الأيام الماضية.

المصادر أبدت تخوفها من وجود قرار بتغطية وتشجيع هذه العناصر على المضي في ما يقومون وصولا الى تفجير الواقع الأمني على نحو يصعب السيطرة عليه.

وأشارت الى ان «فتح» سبق ان احبطت محاولات تمدد «جند الشام» الى سوق الخضار، وحي الطبري وصولا الى الصفصاف. وأرغمت العناصر على الانكفاء على معقلهم في مخيم الطوارئ.

ورأت المصادر ان مشهد عين الحلوة الراهن قد سقطت فيه معادلة «الأمن بالتراضي» لتحل مكانها المربعات الأمنية، الأمر الذي قد يعني وقوع الانفجار الكبير بأي لحظة رغم تسليم جند الشام لمطلق النار على عامر فستق مرافق قائد الكفاح المسلح محمود عيسى المعروف بـ «اللينو» نزولا عند اصرار الأخير تمهيدا لتسليمه للقضاء اللبناني.