عين الحلوة يخيّب آمال الأشرار ويرتقي فوق جراحه

الجمعة، 21 حزيران،
2013
بينما كانت القذائف الصاروخية يسمع دويها في أرجاء
مدينة صيدا، كانت الأتظار تترقب موقف إسلاميي مخيم عين الحلوة، الكل بدأ يراهن على
بندقيتهم على أنها ستكون صاحبة القرار في السلم او في الحرب، و"الشاطر" من
أراد جرّها الى طرفه وتصويب فوهتها نحو أحد الأفرقاء الصيداويين، إلا ان تلك البندقية
إستطاعت بفعل وعي حامليها، النأي بنفسها .
لم يكد مخيم عين الحلوة يخرج من إستحقاق أمني خطير
تمثل بمحاولة إغتيال العنصر في حركة فتح أحمد شيخان حتى دخل في مأزق أكبر،القوى الإسلامية التى كانت تعمل على إمتصاص تداعيات محاولة الإغتيال
وجدت نفسها تسعى الى وقف إطلاق نار في مدينة صيدا بين كتائب المقاومة الحرة الجناح
العسكري للشيخ أحمد الأسير وبين سرايا المقاومة التابعة لحزب الله .
القوى الإسلامية تداعت للإجتماع في مركز النور الإسلامي
بمشاركة كافة الفصائل الإسلامية وتقرر عدم إطلاق أي رصاصة من المخيم وليس ذلك فحسب
بل إجراء سلسلة إتصالات كما أوضح ممثل حركة حماس في الإجتماع حيث شملت الإتصالات الشيخ
احمد الأسير وقيادة حركة أمل والنائب بهية الحريري والجماعة الإسلامية والتنظيم الشعبي
الناصري إضافة الى الفصائل الفلسطينية لتجنيب المخيمات الفلسطينية في منطقة صيدا وخصوصا
مخيم عين الحلوة تبعات الأحداث الأمنية
.
كل ذلك الجهد الذي بذلته القوى الإسلامية والذي
أشاد به رئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد خلال مؤتمره الصحفي،لم يخرج تلك القوى
من دائرة الإتهام الإعلامية حيث عمدت عدد من الصحف وفي مقدمتها جريدة "الأخبار"
الى إعادة تسليط الضوء على المخيم حيث تساءلت
الزميلة آمال خليل تحت عنوان "وقائع الاستعراض العسكـري وانقسام المدينة"
وكعادتها على لسان مصدر فلسطيني مجهول الهوية "عن النتيجة التي كان يمكن الوصول
عليها فيما لو استجابت المجموعات الإسلامية المتشددة داخل عين الحلوة لطلب الأسير مؤازرته
بالقصف والقنص على حارة صيدا ونقاط الجيش القريبة؟"، ليس ذلك فحسب بل إنها جعلت
من المخيم متجرا كبيرا لبيع السلاح للأسير حيث ذكرت ان الأسير "ومستفيداً من التمويل
المحلي والخليجي لا سيما القطري عبر فضل شاكر، قصد مخيم عين الحلوة لشراء السلاح"
وكل كلام الصحيفة لم يحوي اي إثبات بالأرقام والوقائع ولم يعدوا كونه إعادة توجيه للأنظار
نحو المخيم يخدم الجهة السياسية التي تمولها وتعطيها الغطاء .
المصدر: برهان ياسين – قلم