عين الحلوة يدخل نفق التفجيرات؟
الأربعاء، 04 كانون
الأول، 2013
هل دخل مخيم عين الحلوة في نفق العمليات الإرهابية، بعد
مقتل شخص وجرح أربعة آخرين في انفجار عبوة، خلال مسيرة تشييع، أمس؟ وهل بات واقعاً
ما كان يجري الحديث عنه همساً، في شأن الحرب المفتوحة بين فتح وقوى في "منظمة
التحرير الفلسطينية" من جهة، والمجموعات الإسلامية المتشددة، من جهة ثانية؟
تؤكد مصادر فلسطينية أنّ "الانفجار في المخيم، أمس،
هو الأول من نوعه، إذ لم يعتد المخيم استهداف مسيرة تشييع بقصد قتل أكبر عدد ممكن
من المشيعين".
وكان المخيم قد شهد، بعد ظهر أمس، الحد الأقصى من
التوتر، إثر انفجار عبوه ناسفة في مسيرة تشييع الكادر الفتحاوي محمد السعدي الذي
اغتيل الأحد الماضي في المخيم.
وحذرت المصادر من أنّ "هذا الانفجار قد يفتح مرحلة
جديدة من الصراع الدموي بين فتح وجند الشام أو بلال بدر، إذا ما ثبت أن أحدهما يقف
وراء الإنفجار".
وأكدّ شهود عيان أنّ "العبوة انفجرت لحظة وصول
مسيرة التشييع إلى مدخل المقبرة في آخر المخيم لجهة درب السيم، وحصلت إثرها فوضى
عارمة بين المشيعين، وسط إطلاق نار كثيف. وما لبثت الفوضى أن انتقلت إلى المخيم،
بعدما سجلّ انتشار كثيف للمسلحين، وفرغت الأزقة والطرق من المارة وأقفلت المحال
التجارية أبوابها". وأفيد عن استنفارات متبادلة بين "فتح"
والإسلاميين".
وقد أدّى انفجار العبوة إلى إصابة فتى، تردد أنه كان
ينقل العبوة ضمن كيس، ما أدى إلى بتر ساقيه وإصابته في رأسه، وقد نقل إلى
"مركز لبيب الطبي" في صيدا. وأفيد أن وضعه حرج جداً. وتردد أنّ الفتى
يدعى أ.ب.س، ويلقب بـ"البيومي"، وأنّه مصري الجنسية.
وأدى انفجار العبوة إلى جرح ثلاثة أشخاص آخرين، بينهم
مرافق القائد السابق لـ"الكفاح المسلح" محمود عبد الحميد عيسى الملقب
بـ"اللينو"، ويدعى صالح ديب.
ورجحت مصادر "فتح" أن "يكون من جند حامل
العبوة قد طلب منه زرعها أو وضعها بين المشيعين وتحديدا بين قيادات فتح، إلا أنّها
انفجرت قبل وصول المسيرة إلى نهايتها". ولفتت إلى أنّ "معظم قيادات فتح،
وفصائل منظمة التحرير واللجان الشعبية والقوى الإسلامية، كانت في عداد المشاركين
في مسيرة التشييع، إضافة إلى اللينو".
المصدر: السفير