القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

«عين الحلوة» يرفع الغطاء عن رأس «الشبكة التكفيرية»

«عين الحلوة» يرفع الغطاء عن رأس «الشبكة التكفيرية»
 

الأربعاء، 14 آذار، 2012

إكتشاف «الشبكة التكفيرية» داخل صفوف الجيش اللبناني، بقي الموضوع الأهم على الساحة الداخلية، بعدما خطف الأضواء من الملفات الأخرى المفتوحة، بالنظر الى الدلالات الخطيرة لمحاولة اختراق الجيش، والتداعيات الكبرى التي كان يمكن ان تترتب عليها لو ان الشبكة نجحت في تنفيذ المخطط الارهابي الذي كانت تعده لاستهداف مواقع عسكرية حيوية عدة.

وفي حين نجح الجيش في إلقاء القبض على عدد من أعضاء «الشبكة التكفيرية»، تركز الاهتمام خلال الساعات الماضية على ملاحقة رأسها المدبر وهو المدعو «أبو محمد» المنتمي الى كتائب عبدالله عزام.

وقالت مصادر مطلعة لـ«السفير» إن «أبو محمد» موجود في مخيم عين الحلوة، وتحديداً في حي حطين، موضحة انه يخضع الى الرصد والمراقبة، وهو يتنقل داخل المخيم بواسطة دراجة نارية.

وأشارت المصادر الى ان «أبو محمد» يقود مجموعة تابعة لكتائب عبدالله عزام في المخيم، وهو على تواصل مع جماعات الظواهري، كاشفة عن أنه مطلوب قديم للجيش بسبب تورطه في الكثير من الأعمال الإرهابية التي طال بعضها الـ«يونيفيل»، وبالتالي هناك العديد من مذكرات التوقيف الصادرة بحقه.

وأكدت المصادر أن الاتصالات قائمة مع «عصبة الأنصار» وفعاليات مخيم عين الحلوة من أجل تسليم «أبو محمد» الى الجيش، لافتة الانتباه الى اجتماعات مكثفة عقدت، وما تزال تعقد في المخيم، لمناقشة طلب تسليمه والردّ عليه.

وشددت المصادر على ان فعاليات المخيم استنكرت خلال التواصل معها محاولة الاعتداء على الجيش اللبناني، وهي

ترفض أي عمل إرهابي او مسّ بالمؤسسة العسكرية. كما أشارت الى أن «عصبة الأنصار» عكست أيضاً منحى توافقياً وإيجابياً في التعامل مع طلب تسليم «أبو محمد».

ولفتت المصادر الانتباه الى ان هناك حرصاً لدى أطراف مخيم عين الحلوة على الحؤول دون استخدامه كبؤرة إرهابية، لا سيما ان الجهد الذي بُذل مؤخراً بالتعاون مع الجيش اللبناني ساهم في تحسين صورة المخيم وتنظيفه من الكثير من المرتكبين، ولكن ما تزال توجد فيه بعض الجيوب التي يجب التخلص منها.

من ناحيته، قال أحد المسؤولين الفلسطينيين عن أمن مخيم عين الحلوة لـ«السفير» إن لجنة المتابعة والفصائل في المخيم تعقد اجتماعات مكثفة ومتلاحقة للبحث في مسألة تسليم «أبو محمد»، وهي متفقة على رفع الغطاء عن أي شخص يعبث بأمن المخيم والجوار، او يحاول الاعتداء على الجيش اللبناني الذي يمثل مؤسسة ضامنة للاستقرار ومقاومة للاحتلال الاسرائيلي.

وأوضح القيادي الفلسطيني انه «تمّ خلال الاسابيع القليلة الماضية تسليم العديد من المطلوبين الى الجيش، بعيداً عن الاعلام والضجيج، وهناك مسعى يُبذل حالياً لتسليم «أبو محمد» الموجود في المخيم، ولكن من دون أن نعرف حتى الآن مكانه بالضبط»، مؤكداً الحرص على عدم ترك أي ثغرة مفتوحة في المخيم.

الملف المالي

على صعيد آخر، يعقد مجلس الوزراء اليوم جلسة لن تناقش مشروع قطع حساب الموازنات عن الأعوام من 2006 الى 2010، نتيجة عدم انتهاء وزارة المال من إنجاز بعض جوانبه التقنية، فيما نفت اوساط الرئيس نجيب ميقاتي ما تردد حول ان سبب التأخير يعود الى ملاحظات تقدمت بها بعض الاطراف السياسية.

وبينما يعقد مجلس النواب جلسة تشريعية غداً، قال الرئيس نبيه بري لـ«السفير» إنه لن يطرح مشروع الـ8900مليار ليرة على الجلسة، بانتظار انتهاء الحكومة من إعداد مشروع قوننة الإنفاق للسنوات الممتدة من 2006 حتى 2010، حتى يُدرجهما معاً على جدول الأعمال، مؤكداً في الوقت ذاته انه سيحيل هذا المشروع الى لجنة المال والموازنة في اليوم الذي يُحال فيه الى مجلس النواب، ولافتاً الانتباه الى ان جدول أعمال الجلسة غداً يضم العديد من المشاريع الحيوية التي تُهم الناس وتحتاج الى إقرار.

من ناحيتها، قالت أوساط ميقاتي لـ«السفير» إن سبب تأجيل عرض مشروع الإنفاق القديم على مجلس الوزراء اليوم، هو تقني بحت، وناتج عن تأخير وزارة المال في تفقيط ارقام الموازنات وإسقاطها كما يجب، لأن الامر يستغرق وقتاً، ولا خلاف سياسياً في هذا الشأن، وبالتالي يُرتقب ان يُطرح المشروع على جلسة مجلس الوزراء الاسبوع المقبل.

واوضحت الأوساط ان جلسة مجلس الوزراء المقررة صباح اليوم في القصر الجمهوري، ستناقش جدول اعمال عادياً من نحو 64 بنداً ادارياً، كما ستتم مناقشة مشروع انشاء هيئة ادارة قطاع النفط الذي أُدرج على جدول الاعمال بعد ورود رأي مجلس شورى الدولة بشأنه.

وعلم ان الرئيس ميقاتي اتصل مساء أمس برئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان وأبلغه أن التأخير في إنجاز مشروع قوننة الإنفاق للسنوات الماضية يعود الى اعتبارات تقنية تتصل بوزارة المال. وفي هذا السياق، إلتقى ميقاتي مساء أمس الوزير محمد الصفدي وبحث معه في كيفية معالجة هذا الأمر بأسرع وقت ممكن.

الراعي.. وجعجع

وبينما تلتقي قوى وشخصيات 14 آذار في قاعة «البيال» اليوم لإحياء ذكرى هذا التاريخ، على وقع مواقف تصعيدية لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ضد البطريرك الماروني بشارة الراعي، رد الراعي فور عودته الى بيروت ليل أمس، على جعجع، معتبراً ان اجتزاء قراءة النصوص هو كما أولئك الذين يقولون «لا إله» ولا يتبعونها بعبارة «إلا الله»، وقول «لا إله» هو قول الجاهل، «وكل مشكلتنا في لبنان أنه لا يُقرأ النص بكامله، سواء عمداً ام غير عمد». ورأى ان «الذي يقرأ النص الكامل لكلامي عنده كل الأجوبة».

كما كان لافتاً للانتباه ان كلاً من رئيس الجمهورية ميشال سليمان والعماد ميشال عون دافعا عن الراعي في مواجهة حملة جعجع عليه، ما عكس فرزاً سياسياً واضحاً على الساحة المسيحية، انطلاقاً من موقع البطريرك الماروني ومواقفه.

المصدر: السفير