القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

عين الحلوة ينعى 5 قتلى في اليرموك

عين الحلوة ينعى 5 قتلى في اليرموك


الثلاثاء، 10 أيلول، 2013

ارتفعت أصوات المآذن طوال يوم أمس في أحياء مخيم عين الحلوة تنعى خمسة قتلى سقطوا في سوريا، وتعلن تقبّل التعازي بهم في قاعة اليوسف في حي الطيرة. الشبان جعفر محمد وخليل زيدان وعلاء عبد الوهاب وعبد هزيمة وآخر من آل عجاج، قتلوا في مخيم اليرموك قرب دمشق.

وأجمعت مختلف الفصائل الفلسطينية والقوى الإسلامية على نعي الخمسة الذين هم من فلسطينيي اليرموك، لكنّ أقرباءهم إما مقيمون في عين الحلوة أو لجأوا إليه في الفترة الماضية. وجاء في بيان نعيهم أن أهالي عين الحلوة «يزفونهم بمزيد من الفخر والاعتزاز بسبب استشهادهم في أرض الشام وهم يدافعون عن كرامة الأمة». ورجحت المصادر أن يعزز مقتل الشبان الخمسة نقمة الجماعات المؤيدة للمعارضة السورية والقاعدة الشعبية العريضة المناهضة للنظام السوري في عين الحلوة والمخيمات الأخرى، علماً بأن زعماء المجموعات المتشددة من بقايا جند الشام وفتح الإسلام ما زالوا ينشطون في تجنيد شبان المخيم وحي الطوارئ للقتال في سوريا ضد الجيش السوري، ومن بينهم من قتل أو أصيب أثناء القتال، فيما حاول آخرون الوصول إلى سوريا.

ومن بين الذين حاولوا التوجه للقتال في سوريا ضد النظام عبر عرسال حسين المقدح، نجل اللواء منير المقدح وابن شقيقه محمد طلال المقدح، واثنان آخران، لبناني وفلسطيني من عين الحلوة، إلا أن عناصر حزب الله أوقفوهم في بلدة اللبوة البقاعية واعتقلوهم قبل أن يطلقوا سراحهم بعد أيام.

وعلى صعيد الموقف الفلسطيني في عين الحلوة من العدوان الأميركي المحتمل على سوريا، فهناك إجماع على التنديد به وإدانته. وكانت الفصائل الفلسطينية والقوى الإسلامية، وضمنها حماس، اجتمعت قبل أيام في السفارة الفلسطينية وأصدرت بياناً يدين التهديدات الأميركية. وبينما أدان المكتب الإعلامي لحركة حماس مجزرة الكيميائي في الغوطة، أكد الموقف المبدئي رفض أي عدوان أو تدخل عسكري خارجي ضد سوريا أو أي بلد عربي أو إسلامي. من جهتها، أعلنت أوساط عصبة الأنصار لـ«الأخبار» أنها «جزء من مقاومة العدوان والاحتلال الصهيوني والأميركي على أي بلد عربي أو إسلامي».

إلا أن لبقايا جند الشام وفتح الإسلام رأياً آخر. في مجالسهم الخاصة، يؤيد زعماء المجموعات المتشددة ضرب النظام السوري. وبحسب مصادر مواكبة، فإنهم يتهيّأون لمواجهة تداعيات الضربة في سوريا ولبنان بتجنيد الشبان وتدريبهم وتسليحهم لاستخدامهم في تنفيذ عمليات في لبنان وسوريا أو الدخول على خط أي حدث أمني داخلي. وفي هذا الإطار، بدا لافتاً إطلاق رشقات نارية في سماء المخيم ليل أول من أمس بالتزامن مع الإشكال الذي وقع بين عناصر على حاجز لحزب الله وفلسطينيين عند مدخل مخيم برج البراجنة. فقد استنفر عدد من أتباع تلك المجموعات وأطلقوا صليات تضامنية في الهواء.

المصدر: جريدة الأخبار