القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

عين الحلوة يواجه تحدي: بناء الجدار في 'حطين'.. وتعويضات الاضرار في 'الطيرة'

عين الحلوة يواجه تحدي: بناء الجدار في 'حطين'.. وتعويضات الاضرار في 'الطيرة'


الإثنين، 16 تشرين الأول، 2017

من المتوقع، أن يستعيد الحراك السياسي الفلسطيني زخمه مطلع الاسبوع الجاري، مع إستكمال "لجنة متابعة ملف المطلوبين" في مخيم عين الحلوة، جولتها على القوى السياسية في صيدا والجنوب، حيث من المقرر ان تلتقي كلا من "التنظيم الشعبي الناصري" وحركة "أمل" و"حزب الله" ورئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود، بعد جولة سابقة خلصت الى شرح خطة عملها في تفكيك هذه "القنبلة الموقوتة" التي تؤرق مخيم عين الحلوة.

على وقع هذه الجولة السياسية، تواجه قوى عين الحلوة تحديين بارزين، الأولى استيعاب تداعيات استكمال الجيش اللبناني بناء الجدار الاسمنتي في منطقة "حطين" عند الطرف الجنوبي للمخيم الغربي مع استمرار بعض الاعتراضات، حيث شهدت الساعات الماضية، لقاء هام عقد في ثكنة محمد زغيب العسكرية في صيدا، بين مدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد فوزي حمادة وبين رئيسي "لجنة لوبيا" الحاج الو وائل زعيتر، و"حطين" الحاج علي اصلان، وصف بأنه "ايجابي" و"مثمر"، وقد تناول موضوع بناء الجدار في المنطقة المتعلقة بمجمع منصور عزام (يضم موقف يتسع لنحو 250 سيارة، ملعبين لكرة القدم وصالة أفراح، ومعهم مسبح) واشكالية العقد مع صاحب الارض من ال جرادي، وقد أبلغ العميد حمادة مجددا ان كل الاراضي اللبناني اذ لم تكن "مشتراة" أو "مستأجرة" ستكون خارج حدود المخيم الجغرافي وفق ما قررت قيادة الجيش في اليرزة.

وعلمت "صدى البلد"، ان منصور عزام سيصل الى لبنان اليوم قادما من المانيا الى غادر اليها بعد اعلانه حل لجنة السلم الاهلي في المخيمات الفلسطينية في لبنان التي كان يترأسها في أيار عام 2016 بعد سلسلة من الاحداث الامنية المتنقلة، من اجل متابعة هذا الموضوع القانوني مع صاحب الارض، فاذا تم التوصل الى اتفاق يعاد النظر في الامر، وان الحلول المقترحة فتح "بوابة للمشاة" عليها مراقبة من عناصر الجيش، يمكن لابناء المخيم ان يركنوا سياراتهم في الموقف والدخول منها.

وأوضحت مصادر فلسطينية، ان العميد حمادة يتعاطى مع الموضوع بجدية وحكمة وترو معا، بهدف تذليل اي عقبات والتوصل الى توافق يعزز من أجواء الثقة بين الجيش اللبناني وأبناء المخيم الذين ينظرون على انه جيش وطني، لا يريد اشكالات مع اي من مكونات المجتمع الفلسطيني وان الحرب تقتصر ضد المطلوبين والارهابيين ومن يحاول ان يستهدف الاستقرار الداخلي والسلم الاهلي اللبناني مع دون ان يؤدي الى اي اشكال، ويتنظر عقد لقاءات في كل الاتجاهات من اجل حسم هذا الموضوع في غضون اسبوعين على ابعد تقدير.

مسح واعتراض

اما التحدي الثاني، فيتعلق بقرار وكالة "الاونروا" بدء المسح الميداني لفريق من الهندسة اليوم الاثنين للمناطق المحيطة بـ "حي الطيرة" في مخيم عين الحلوة والتي تعرضت لاضرار في الاشتباك الاخير الذي وقع بين "القوة المشتركة" الفلسطينية وقوات الامن الوطني من جهة، وبين مجموعتي الاسلاميين المتشددين "بلال بدر وبلال ابو عرقوب" من جهة ثانية، وتقدير كلفة الاضرار المادية، على ان يتم توزيع مساعدات مالية الى أبناء "حي الطيرة"، الامر الذي اعترض عليه باقي المتضررين في الاحياء المجاورة، خلال لقاء جمع لجان القواطع الاحياء المتضررة مع مدير "الاونروا" في المخيم عبد الناصر السعدي.

سرقة وحريق

أمنيا، تطور اشكال فردي وقع في منطقة "البركسات" في مخيم عين الحلوة الى اطلاق نار دون وقوع اصابات، بينما أوقفت دورية من مفرزة استقصاء الجنوب اللبناني (عبد القادر. إ) وشقيقه (محمد. إ) على خلفية مشاركتهما في اعمال الشغب التي شهدتها صيدا بعد مقتل سراج الاسود وابراهيم الجنزوري في حي البراد في صيدا وقد سلم الموقوفان الى مخفر صيدا القديمة لاجراء المقتضى القانوني.

وفي حادثة غريبة، قام شخصان بالدخول الى احد محلات بيع الهواتف الخلوية في حي البراد في صيدا وسرقا مبلغ 700 دولار من الموظف، وهما يتكلمان اللغة الاسبانية، حيث قام احدهم بالسؤال عن احد الهواتف، فيما قام الشخص الثاني بطلب صرف مئة دولار اميركي من الموظف ثم قام بسرقة مبلغ 700 دولار اميركي دون ان يلاحظ الموظف ذلك وعلى الفور توجهت الى المكان دورية من مفرزة استقصاء الجنوب وبدأت التحريات عن الشخصين لالقاء القبض عليهما، فيما اشارت المعلومات ان الشخص استخدم حيلة ما للسرقة من الموظف دون ان يشعر بذلك قد تكون التنويم المغناطيسي الذي استعمل عدة مرات للسرقة في مدينة صيدا السنة الماضية.

هذا واندلع حريق في منزل السوري (ابراهيم.ع) الكائن في الطابق الاول من بناية زيدان مقابل الكورنيش البحري لمدينة صيدا وعلى الفور قام فوج اطفاء بلدية صيدا بإخماد الحريق ومنع تمدده وقد اصيب المواطن (خالد. م) بجروح طفيفة حيث قامت فرق الاسعاف في الجمعية الطبية الاسلامية على اسعافه ميدانيا".

توقيف البص

وفي مخيم البص في صور، عاد الهدوء الى ارجاء المخيم وتمكنت القوة الأمنية الفلسطينية بعد ملاحقات ومداهمات داخل المخيم، من توقيف الفلسطيني السوري من مخيم اليرموك (محمود.م.ع) واللبناني (علي.ز) والسوري (سامر.ع) والفلسطيني (شادي ط.ع)، وقامت بتسليمهم جميعا الى مخابرات الجيش اللبناني في منطقة صور، علما أنه بحق الأربعة عدة مذكرات توقيف وان بعضهم كان قد شارك بإطلاق النار على "القوة الأمنية الفلسطينية" التي كانت بوارد مداهمة عصابة من تجار ومروجي المخدرات داخل مخيم "البص".

وأكدت القوة الأمنية، انها عازمة على متابعة الأمر حتى إلقاء القبض على كل افراد العصابة بالتنسيق مع مخابرات الجيش وكل من له صلة معها أو يتبين انه متورط في إدخال هذه الآفة الخطيرة الى المخيمات التي تضر بأهله والجوار ومستقبل الأجيال.

المصدر : البلد | محمد دهشة