غراندي: 4 آلاف نازح يعودون إلى البارد قريباً
السبت، 28 نيسان، 2012
لم يبدُ المفوّض العام لوكالة «الأونروا» فيليبو غراندي متفائلاً، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس، في مقر الوكالة في بئر حسن، خلال زيارته إلى لبنان، والتي استمرت يومين.
فالمسؤوليات المترتبة على غراندي، تتطلب منه رعاية اللاجئين في دول الشتات، لا في لبنان فحسب، خصوصاً من عاش منهم ومازال يعيش نكبات الحروب، كنازحي مخيم نهر البارد في لبنان، والفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة.
وجاءت زيارة غراندي مناسبة ليعلن من خلالها عن انتهاء مهمة المدير العام للوكالة في لبنان سلفاتوري لومباردو، الذي سيترأس مهمات جــديدة للوكالة خارج لبنان، على أن يتمّ انتخاب بديل منه في الأيام المقبلة.
وكان غراندي يتمنى أن يعلن، أمس، الأخبار التي يتمنى سماعها اللاجئون الفلسطينيون الذين يعيشون ظروفاً صعبة، خصوصاً نازحو مخيم نهر البارد الذين يبلغ عددهم ٢٦ ألف نازح، تمّ توزيعهم على ثماني رزم للعودة إلى ديارهم تدريجاً.
وأعلن غراندي أنّ الرزمة الثانية من النازحين، ستعود ابتداء من الشهر المقبل، ومعها يصل عدد العائدين إلى 4 آلاف. وشرح غراندي أنه تمّ تمويل عودة الرزمة الثالثة وقسم من الرزمة الرابعة، على أن يعود هؤلاء في مطلع العام المقبل.
ويواجه مخيم نهر البارد تأخيراً في إعادة إعماره، بسبب عدم تأمين المبلغ الكامل، وهو ٣٤٥ مليون دولار أميركي، فيما حصلت الوكالة حالياً على نصف المبلغ، بمساهمة من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى بعض دول الاتحاد الأوروبي.
وفي الشق الصحي، أعلن غراندي أنه تمّ رفع تغطية تكلفة علاج الأمراض المستعصية من أربعين إلى خمسين في المئة. وفي ما يتعلّق بموضوع المنازل الآيلة للسقوط، أكدّ انه التقى وزير الداخلية مروان شربل، وناقش معه «مسألة سماح السلطة اللبنانية بإدخال مواد البناء إلى المخيمات».
ودعا غراندي إلى «إقرار قانون العمل الخاص بالفلسطينيين، والسماح لهم بالانخراط في سوق العمل اللبنانية».
وتوقف غراندي عند وضع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، مؤكداً أنهم مازالوا يتلقون المساعدات من «الأونروا» بالرغم من الظروف الأمنية الصعبة في سوريا. وشدّد على أن «هؤلاء ينأون بأنفسهم كلياً عن الأوضاع السورية».
وعن الوضع في قطاع غزة المحاصر، قال غراندي إن «أهل القطاع يعيشون عامهم الخامس تحت محاصرة الاحتلال»، واصفاً الوضع بـ«المزري».
إلى ذلك، طالبت قيادة «تحالف القوى الفلسطينية في لبنان»، خلال اجتماعها في مكتب «حركة حماس»، الحكومة اللبنانية و«الأونروا» بـ«العمل على تحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين، وإعادة إعمار مخيم نهر البارد المنكوب منذ خمس سنوات».
المصدر: زينة برجاوي - السفير