الأربعاء، 12 كانون الأول، 2012

خسر منتخب لبنان ثانية مبارياته في بطولة غرب آسيا أمام نظيره الفلسطيني 0 1، أمس الثلاثاء في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى للبطولة التي تستضيفها الكويت حتى 20 الجاري. وكانت عمان فازت على حاملة اللقب ومستضيفة البطولة الكويت 2 ـ 0، سجلهما قاسم سعيد (36 و45+2).

ويملك كل منتخب في المجموعة 3 نقاط بعد هذه الجولة، اذ كانت الكويت فازت على فلسطين 2 ـ 1، في حين تغلب لبنان على عمان 1 ـ 0 في الجولة الاولى. وتقام الجولة الثالثة الحاسمة الجمعة المقبل، فتلتقي فلسطين مع عمان، والكويت مع لبنان.

وبدا المنتخب اللبناني متباعد الخطوط، وغابت الفاعلية عن هجومه والتوازن عن وسطه، وهو خسر ورقة مهمة جداً لمباراته الاخيرة ضد نظيره الكويتي تمثلت بحصول قائده رضا عنتر على بطاقة حمراء في الدقيقة الرابعة من الوقت الضائع بعد خسارته الكرة في وسط الملعب إذ ارتكب خطأً متعمداً من الخلف على لاعب فلسطيني فشهر الحكم البطاقة الصفراء الثانية في وجهه. وأثناء خروجه من الملعب تقدم منه أحد لاعبي المنتخب الفلسطيني لمصافحته فبادر الى دفعه وأكمل خروجه وهو يضع سبابته على فمه طالباً السكوت من الجميع في تصرف غير أخلاقي ولا يعكس الاحترافية التي من المفترض أن عنتر قد بلغها.

وحصل كل منتخب على فرصة واحدة خطيرة في الشوط الأول، الاولى للبنان في الدقيقة 23 حين استغل حسن شعيتو سوء التغطية الدفاعية فاخترق المنطقة وحاور مدافعاً قبل أن يرسل الكرة الى القائم الايسر مباشرة، والثانية لفلسطين عبر اشرف الفواغرة في الثواني الاخيرة لكن عباس حسن كان حاضراً لابعاد كرته.

وكثف المنتخب اللبناني في الشوط الثاني هجماته أملاً في خطف هدف يبعده في صدارة المجموعة ويعزز حظوظه في التأهل الى نصف النهائي، فحصل على عدد من الفرص أخطرها أيضاً لحسن شعيتو الذي انطلق من الجهة اليمنى وسدد كرة مرت أمام المرمى (63). وفي خضم سعي منتخب لبنان للتسجيل، خطف نظيره الفلسطيني هدف السبق في الدقيقة 74 إثر كرة طويلة وصلت إلى إياد غرقود فحضرها لنفسه بين مدافعين ثم أرسلها الى داخل المرمى. لا بل اإن الحارس اللبناني عباس حسن انقذ في الدقيقة 84 فرصة هدف فلسطيني ثان من رأسية للفواغرة. وحاول منتخب لبنان التعادل في الدقائق المتبقية، فارسل عدنان حيدر كرة قوية صدها الحارس بصعوبة (87).

مثل لبنان الحارس عباس حسن واللاعبون علي السعدي ومعتز بالله جنيدي ونور منصور(هيثم فاعور 79) ووليد اسماعيل (محمود كجك 73) ورضا عنتر وعدنان حيدر وعباس عطوي وأحمد زريق وحسن شعيتو وفايز شمسين (محمود العلي 58).

وجاءت المباراة الثانية بين عمان والكويت، متواضعة المستوى من الطرفين خصوصاً الكويتي الذي يخوض البطولة بعناصره الأساسية، خلافاً لنظيره العماني بقيادة المدرب الفرنسي فيليب بيرلي الذي يشارك بالفريق الرديف مطعماً بعدد من لاعبي المنتخبين الاول والاولمبي. وتشكل البطولة خير استعداد للمنتخبين الكويتي والعماني للمشاركة في دورة كأس الخليج الحادية والعشرين في البحرين من 5 الى 18 كانون الثاني/يناير المقبل، والتي يحمل لقبها الاول. يذكر ان منتخب الكويت كان توج بطلاً في النسخة الماضية عام 2010 في الأردن بفوزه على نظيره الايراني 2 ـ 1 في المباراة النهائية في مشاركته الأولى في البطولة.

مباراتا اليوم

تسعى ايران حاملة اللقب أربع مرات (رقم قياسي) الى تجاوز عقبة البحرين، فيما يطمح المنتخب السعودي الى تفادي مفاجآت نظيره اليمني اليوم الاربعاء في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية. وتتصدر البحرين ترتيب المجموعة بثلاث نقاط بعد فوزها على اليمن 1 - 0، فيما يتقاسم منتخبا السعودية وايران المركز الثاني بنقطة لكل منهما، ويأتي اليمن رابعاً وأخيراً.

وفي المباراة الاولى، يعي منتخب ايران انه لا مجال للخطأ امام البحرين الساعية الى رفع رصيدها الى ست نقاط او اقله الى اربع وتعزيز آمالها في ولوج دور الاربعة. وبدا الايرانيون في مباراة الجولة الاولى امام السعودية من دون هوية واضحة الا في ما ندر من مراحل اللقاء، بيد انهم يبنون آمالهم على تجاوز البحرين التي وجدت صعوبة كبيرة في الجولة الاولى قبل تجاوز اليمن في الدقائق الاخيرة بهدف وحيد.

يذكر ان منتخب البحرين يستعد من خلال هذه الدورة للمشاركة في دورة كأس الخليج التي تقام على ارضه في 5 كانون الثاني المقبل، حيث يأمل بالفوز بلقبها للمرة الاولى في تاريخه.

من جهته، لا يزال منتخب ايران مستمراً في السباق لحجز إحدى البطاقات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2014 في البرازيل، إذ يحتل المركز الثالث في المجموعة الثانية من الدور الرابع الحاسم بـ7 نقاط بفارق الاهداف خلف كوريا الجنوبية وأمام قطر، وبفارق نقطة خلف اوزبكستان المتصدرة.

ويعتبر المنتخب السعودي مرشحاً لتجاوز اليمن وذلك بالاستناد الى العرض الذي قدمه "الاخضر" أمام ايران، بيد أن الفريق اليمني لن يكون لقمة سائغة وسيسعى للتمسك بفرصته في الاستمرار في البطولة لأن الخسارة ستضعه خارجها. ويشارك المنتخب السعودي في البطولة للمرة الاولى وذلك بفريق رديف مطعم بعناصر من الصف الاول أبرزهم اسامة هوساوي لاعب الهلال السابق والاتحاد جدة الحالي، ويقوده المدرب خالد القروني يرافقه الهولندي فرانك رايكارد مدرب المنتخب الاول كمراقب بهدف اختيار العناصر المناسبة للمشاركة في كأس الخليج. ويمر المنتخب السعودي الاول بمرحلة إعادة بناء إثر خيبة الخروج المبكر من الدور الثالث لتصفيات كأس العالم.

(أ ف ب)