القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 26 كانون الأول 2025

غسان عبد الغني: من حق الشعب الفلسطيني أن يعيش بكرامة وبيئة انسانية سليمة

غسان عبد الغني: من حق الشعب الفلسطيني أن يعيش بكرامة وبيئة انسانية سليمة


الأربعاء، 22 كانون الثاني، 2014

في زوبعة الحياة سار متفائلاً يبحث عن قمة النصر رغم عرقلة الدرب المستمرة، لكنه أبى أن يتراجع عن موقفه المقاوم ليحقق الهدف الذي ورثه عن رمزٍ عظيم في عالم الجهاد.

نائب أمين سر إقليم لبنان في حركة فتح ورئيس الضمان الصحي في منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، غسان عبد الغني، الذي تعلم الكفاح والنضال والوحدة الوطنية وحب فلسطين من الرئيس الفلسطينيى الراحل ياسر عرفات، الذي ما فارقه يوماً، وعن أبو عمار قال عبد الغني: "نحن كمجموعة ما زال أبو عمار يعيش فينا، فهو حقيقة تتكرر باستمرار، وفي كل تفاصيل حياتنا ويتجدد في كل انسان حر من أجل تحرير كل فلسطين، وفي طريق تحرير فلسطين سيبقى أبو عمار رمزاً رئيسياً ومركزياً لأنه المحرك الرئيسي لكل الأجيال التي ستُحرر فلسطين".

المصالحة الوطنية

وفي حديثه عن المصالحة الوطنية الفلسطينية، أكد أن هناك أمل بتوقيع المصالحة رغم كل الظروف الصعبة التي نعيشها، مشيراً إلى أنهم في فتح يعملون من أجل استعادة الوحدة الفلسطينية الداخلية والابتعاد عن أي انقسام لأنه لا يخدم أحداً سوى العدو "الإسرائيلي" وهذا يتطلب من كل من هو فلسطيني حرّ في هذا العالم وكل الشخصيات الوطنية أن يراكموا الجهود ويواصلوا السعي من أجل استعادة حقوق الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن فتح بجوهرها حركة مقاومة، وستكون كذلك دائماً لكن هناك الكثير من التعقيدات والضغوطات والمصالح التي تلعب دورها لعرقلة مسارها، وأنها تحاول تحقيق الحد الأقصى لمساعدة الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن فتح قاومت وما زالت تقاوم وستستمر حتى تسترجع كل حقوق هذا الشعب المظلوم.

الدولة المزعومة

وفيما يتعلق بالدولة اليهودية المزعومة، قال: "هي موجودة بفعل الأمر الواقع، وبالنسبة لنا ليس هناك شيىء إسمه دولة يهودية لأنها تعني إبعاد مليون ونصف فلسطيني وهذا ما لن نقبل به وسنقاوم وسنتعامل معها بما ينسجم مع مصالح الشعب الفلسطيني".

حقوق الفلسطينيين في لبنان

وعن حقوق الشعب الفلسطيني في لبنان، أضاف: "من حق هذا الشعب أن يعيش بكرامة وبيئة انسانية سليمة، وأن يستمر بالبحث عن حقه في العودة الى فلسطين، والفلسطيني لن يحصل على الحقوق التي كان يحصل عليها في سورية بسبب وجود عدة أطراف لا يتفقون على أي أمر داخلي فكيف فيما يتعلق بالشعب الفلسطيني، ولبنان اليوم يمر بأزمة حكومية وأمنية، نتمنى أن يتجاوزها ونحن كحركة نسعى بكل الامكانيات التي نمتلكها لمساعدة لبنان على التخلص من أزماته واسترجاع عافيته ومقدرته على إدارة أموره، لكن الوضع الفلسطيني سيبقى كما هو".

ولفت الى أن التقصير يقع على عاتق كل الأطراف من "الأونروا" ومنظمة التحرير الفلسطينية وصولاً الى كافة الفصائل الأخرى خارج المنظمة المرتخية، والتي تمارس العمل بالشعارات الجوفاء ولا أحد يسعى جدياً من أجل أن يجيب على الملفات الصعبة المتعلقة بالفلسطيني.

وضع المخيمات

ومن ناحية وضع المخيمات الفلسطينية في لبنان، أكد أنه كوضع لبنان الداخلي تماماً، فطوال ثلاثين سنة دخلت عوامل كثيرة في وضع وواقع صعب وأنتجت تدمير نهر البارد وأوجدت بعض الجماعات والانتماءات الخطيرة التي يمكن أن تدخل المخيمات بمشاكل وتعقيدات، مشدداً أنهم كمسؤولين يحاولون بكل الوسائل التخفيف من آثار الجماعات الغير منضبطة لأنها لا تضر سوى الشعب الفلسطيني.

وأشار الى وجود بؤرة خارج نطاق مخيم عين الحلوة تتحرك بيُسر، وهي أعلنت عن نفسها بأنها تابعة لما يسمى بـ "جبهة النصرة" وللأسف يوجد جزء منها له علاقة بالفصائل الفلسطينية ويساعدها الكثير من الأطراف، ولا تخفي هذه الجماعات ميولها ولا علاقاتها بالتكفيريين إنما تريد إدخال المخيمات بأزمة هي بغنى عنها، لذلك ستتصدى فتح لكل مجموعة سواء كانت تكفيرية أو غير ذلك ولن تسمح بالمغامرة بحياة أي من المخيمات، ومشكلة نهر البارد لن تتكرر في لبنان.

الفلسطيني والأزمة السورية

وفي الختام تحدث، غسان عبد الغني، عن موقف فتح من الأزمة السورية، فشدد على أن فتح مع عدم التدخل في الشأن الداخلي السوري، لأن هذه تعليمات القيادة الفلسطينية. مشيراً إلى أن بعض الفصائل الفلسطينية تورطت وورطت المخيمات في حساباتها وأحياناً بغبائها في آتون الحرب الدائرة في سورية. وقال: "لكننا مع الحفاظ على سورية وشعبها ووحدتها ونتمنى عليهم حل مشاكلهم بعيداً عن العنف، لأنه أدى وسيؤدي إلى المزيد من الكوارث البشرية والمستفيد الوحيد هو "اسرائيل" التي تحرض على القتال في سورية لإبعاد المعركة عنها".

ولفت إلى أن خطةً وضععت لإخراج المسلحين من مخيم اليرموك وقد التزمت بها كل الجهات السياسية والمسلحة باستثناء مجموعة رفضت المغادرة ما أدى الى تعطيل الاتفاق.