"فتح” أحيت الذكرى 51 لانطلاقتها في مخيّمات لبنان

الثلاثاء، 05 كانون الثاني، 2016
أحيت حركة «فتح» في لبنان الذكرى الحادية
والخمسين لانطلاقتها بعد السنة الأولى ليوبيلها الذهبي، فأقامت سلسلة احتفالات ومسيرات
في المخيّمات اللبنانية، ألقيت خلالها كلمات شدّدت على التمسّك بالحق الفلسطيني
*وفي هذا الإطار، أقامت «فتح» مهرجاناً سياسياً
في المركز الثقافي لبلدية الغبيري – قاعة رسالات، بحضور مسؤول الأقاليم الخارجية عضو
اللجنة المركزية للحركة الدكتور جمال محيسن، وممثلين عن القوى الحزبية والسياسية والعسكرية
اللبنانية والفصائل الفلسطينية، ومشاركة فتحاوية وشعبية من مناطق بيروت وصيدا والشمال،
الكشافة والمرشدات الفلسطينية، وجهاء وفاعليات من مخيّمات بيروت.
بدأ المهرجان بتقديم من عضو المجلس الثوري
لحركة «فتح» جمال قشمر، فكلمة «الحملة الأهلية لنصرة الشعب الفلسطيني» ألقاها منسّقها
معن بشّور فقال: «لو تمسّكنا بفلسطين كأولوية لتجنبنا الكثير مما نراه اليوم من الانقسام
والفوضى الدموية».
وقال مسؤول الملف الفلسطيني في «حزب الله»
حسن حب الله: «إن انطلاق حركة المقاومة «فتح» أعادت البوصلة من جديد الى فلسطين وما
دامت المقاومة الفلسطينية مستمرة ستبقى قضية فلسطين حية».
وأكد مسؤول الملف الفلسطيني في «الحزب التقدمي
الاشتراكي» الدكتور بهاء أبو كروم «تجديد الالتزام بنهج المقاتلين والقادة الذين قاتلوا
في الصفوف الاولى وفتحوا الطريق الى مقاومة الاحتلال».
أما عضو المكتب السياسي لحركة «أمل» ومسؤول
الملف الفلسطيني محمد جباوي فقال: «اليوم صار المطلوب اكثر من وحدة فلسطينية داخلية
لأن بلاد الاشقاء حولكم محاصرة بالنار لتمنع الوصول لمؤازرتكم».
ونوّه عضو المكتب السياسي في «تيار المستقبل»
المحامي محمد المراد ببطولات الشعب الفلسطيني وقادته في سبيل قضيته، لا سيما مقولة
الرئيس الشهيد ياسر عرفات الذي قال: «إننا نطعم لحوم أجسادنا لجنازير الدبابات ولن
نركع».
وفي الختام ألقى الدكتور جمال محيسن كلمة
«فتح» فقال: «فشلت كل محاولات التسوية مع اسرائيل ولا يمكن ان يكون هناك سلام فلسطيني
-اسرائيلي او عربي – اسرائيلي، ونحن نقول باستمرار لن نقبل بيهودية الدولة، وعلينا
«العمل للوحدة الفلسطينية وإنهاء الإنقسام لمواجهة التحديات».
كما أحيت «فتح» في مخيّمات بيروت ذكرى انطلاقتها
بإضاءة الشعلة بحضور أمين سرها في بيروت سمير أبو عفش ووجهاء وفاعليات وأهالي مخيّمات
بيروت.
وترافق مع إضاءة الشعلة في مخيّمات برج البراجنة
وشاتيلا ومار الياس، إطلاق المفرقعات في الهواء ابتهاجاً، وسُيّرت مسيرات داخل المخيّمات
ومن مخيّم الى آخر وسط أهازيج النسوة والأناشيد الوطنية.
أما الشعلة المركزية فقد أُضيئت في ساحة
صبرا التي تربط مخيّم شاتيلا والتجمعات الفلسطينية مع الجوار اللبناني المساند للثورة
الفلسطينية على مدى 51 عاماً.
ففي مخيّم برج البراجنة تحدّث أبو عفش، وفي
منطقة صبرا عضو إقليم «فتح» في لبنان الدكتور سرحان سرحان، وفي مخيّم شاتيلا عضو منطقة
بيروت ناصر الأسعد، وفي مخيّم مار الياس عضو منطقة بيروت عبد منصورة، وشددت الكلمات
على التمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».
صيدا
أضاءت حركة «فتح» في منطقة صيدا شعلة انطلاقتها
بمهرجان أُقيم في ملعب عيلبون في مخيّم عين الحلوة بحضور ممثل المفتي سليم سوسان الشيخ
ابراهيم ديماسي، ممثل أمين عام «التنظيم الشعبي الناصري» الدكتور أسامة سعد محمد ضاهر،
وممثل المطران الياس نصار الأب مدلج تامر، أمين سر حركة «فتح» وفصائل «منظمة التحرير
الفلسطينية» في لبنان فتحي أبو العردات في لبنان، وقائد قوات الأمن الوطني في لبنان
اللواء صبحي أبو عرب وقائد القوة الأمنية المشتركة في لبنان اللواء منير المقدح، وأمين
سر فصائل المنظمة في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وقيادة فصائل المنظمة وقوى التحالف والقوى
الإسلامية.
بداية، تقديم من عريف الحفل مسؤول الاعلام
لحركة «فتح» منطقة صيدا ابراهيم الشايب، ثم تحدث أبو العردات فقال: «إن القيادة الفلسطينية
ستبقى الأمل والحريصة على الثوابت الوطنية التي
كرسها شعبنا الفلسطيني بدمائه منذ الرصاصة
الفتحاوية الأولى»، ثم جرت إضاءة شعلة الانطلاقة لحركة «فتح».
صور
كما نظّمت مسيرة جماهيرية في مخيّم الرشيدية،
تخللها استعراض الطوابير وإيقاد شعلة الانطلاقة.
وألقى عضو قيادة اقليم الحركة اللواء محمد
زيداني كلمة قال فيها: «إنّ شعبنا يصرخ اليوم بأعلى الصوت ويقول إن لم تتوحدوا خلف
سواعد المرابطين في الأقصى وحول نخوة وأصالة الحرائر في القدس فوالله لن توحدكم كل
أجندات الكون البعيدة كل البعد عن أجندة الوطن».
كما نظّمت «لجنة عمل المعشوق» مسيرة مشاعل
في تجمع المعشوق، وصولاً إلى المقبرة، وجرى إيقاد الشعلة، ثم ألقى عضو لجنة التعبئة
في لبنان يوسف زمزم كلمة اعتبر فيها «أن العدو الصهيوني يستغل الانقسام في الوطن العربي
من فتن وحروب ليواصل الحصار والاستيطان وتهويد القدس والإعتداء على الاقصى المبارك».
الشمال
وفي الشمال، أحيت حركة «فتح» الذكرى في مخيّمي
البداوي والبارد، بمشاركة فاعليات لبنانية من مدينة طرابلس والمنية وعكار والضنية والكورة،
جابت الشوارع الرئيسية لمخيّم البداوي وانتهت بإضاءة الشعلة أمام مقر الرئيس ياسر عرفات،
حيث ألقى أمين سر الحركة أبو جهاد فياض كلمة، فقال: «إنّ الاعتراف الدولي بفلسطين دولة
تحت الاحتلال على الأراضي المحتلة وعاصمتها القدس كان الرد السياسي العالمي على عمليات
الاستيطان والتهويد، والتدمير والاقتلاع، والحصار والارهاب لأنه عدوان على أرض فلسطين،
وشعبها».