فتح الإنتفاضة تقتحم طاولة الحوار: يجب على الحكومة محاورتنا
حول السلاح

بيروت، الثلاثاء 12 حزيران 2012،
دعا أمين سر حركة «فتح الانتفاضة» في لبنان حسن زيدان «أبو
إيهاب» الدولة اللبنانيّة الى «اعتبار السلاح الفلسطيني خارج المخيّمات، جزءاً من الاستراتيجية
الوطنية الدفاعية، التي تناقشها طاولة الحوار في بعبدا»، معلناً «أنّ قواعد حركته التي
يترأسها «أبو موسى» جاهزة لهذا الحوار، وهذا ما ننتظره من الدولة اللبنانية التي عليها
أن تدرس إمكانية الإفادة من سلاحنا في مواجهة العدو الإسرائيلي كعدو مشترك بيننا وبين
اللبنانيين».
وقال زيدان في تصريح
له أمس: «مع وجود الخطر الإسرائيلي على لبنان والمخيّمات الفلسطينية، فإنّ القواعد
العسكرية الفلسطينية، هي لمواجهة هذا العدو، لا سيّما أنّ هذه القواعد هي في مواقع
متقدّمة جغرافيّاً، وقد خاضت معارك ضده عندما كان يحاول الاعتداء على الوجود الفلسطيني
أو حتى على لبنان».
وأضاف زيدان: «إنّ
السلاح الفلسطيني ليس للاستعراض او لاستخدامه في الداخل، فهو منذ أكثر من أربعين عاماً
لم يضلّ طريقه ووجهته، ألا وهي العدو الإسرائيلي»، متهماً فريق 14 آذار بـ «تعطيل اللجنة
التي شكلتها طاولة الحوار من أجل البحث في تسليم السلاح خارج المخيّمات، والتي باشرت
عملها في العام 2006 ، وتألّفت من الرئيسين نبيه برّي وسعد الحريري والسيد حسن نصرالله،
وذلك بسبب إصرار فريق من 14 على تنفيذ قرارات طاولة الحوار بتسليم السلاح وليس الحوار
حوله، فلا يجوز التذرع بأنّ قراراً قد اتّخذ
ويجب تنفيذه، ولذلك لا بدّ من حوار مع الطرف الفلسطيني المعني وهذا ما ننتظره، ونحن
لسنا ضد الدولة أو الحوار، ولكننا مع الاستراتيجية الدفاعيّة، فالحكومة اللبنانية مطالبة
بالحوار مع القوى الفلسطينية».
ورفض زيدان «ربط
السلاح الفلسطيني بالحقوق المدنيّة»، مؤكداً «أنّ السلاح الفلسطيني لا يستخدم لصالح
أيّ أجندة خارجية إيرانية كانت أو سورية، فهو موجود قبل الثورة الإيرانية، وليس مرتبطاً
بالنظام السوري، بل بالمواجهة مع العدو الإسرائيلي».
المصدر: اللواء