فتح: الوفاء للشهداء بالوحدة الوطنية

الأربعاء، 19 أيلول، 2012
شددت حركة "فتح" - إقليم لبنان
على أن الوفاء لشهداء مجزرة صبرا وشاتيلا التي قادها رئيس حكومة العدو الإسرائيلي يكون
بالوحدة الوطنية الفلسطينية.
وقالت فتح في بيان في الذكرى: "يعيش
شعبنا الفلسطيني في هذه الأيام تفاصيل مأساة مجزرة صبرا وشاتيلا التي خطط لها وقادها
رئيس حكومة العدو الإسرائيلي أرييل شارون، ورئيس الأركان رافائيل إيتان، ودروري قائد
المنطقة الشمالية، والمجزرة التي تمت كانت بقرار من الحكومة الإسرائيلية التي اجتمعت
في 15-9-1982 وأقرَّت هذا الحدث المرعب الذي راح ضحيته حوالى خمسة آلاف من الأطفال
والنساء والشيوخ والشباب.
لقد جاءت هذه المجزرة عقاباً دموياً لأهلنا
في صبرا وشاتيلا على الصمود الفلسطيني اللبناني الذي شهدته العاصمة بيروت على مدى ثلاثة
أشهر حال دون احتلال قوات الغزو الإسرائيلي لهذه العاصمة العربية. هُزِم شارون وجرَّ
أذيال الخيبة، لكنه لم يجد أمامه سوى الأطفال والنساء لينتقم منهم بعد خروج القوات
العسكرية".
أضاف البيان: "إنَّ ما حدث هو وصمة
عار في جبين المجتمع الدولي الذي وقف متفرِّجاً بل متواطئاً مع الاحتلال الإسرائيلي،
وتخلى عن كل الوعود والتعهدات والاتفاقات التي أُبرمت بإشراف فيليب حبيب المندوب الأميركي.
وكان المطلوب من القوات الدولية الأميركية والفرنسية والإيطالية تأمين الحماية للمدنيين
الفلسطينيين، وعدم السماح باحتلال العاصمة بيروت، وهذا ما أصرَّ عليه الشهيد الرمز
ياسر عرفات قبل الخروج، وللأسف فإنَّ هذه القوات الدولية تواطأت وانسحبت لتفسح المجال
أمام شارون وزمرته واتباعه لارتكاب مجزرة هي من أفظع المجازر في العصر الحديث.
إننا نؤكد أنَّ الوفاء للشهداء ولأهلهم
لا يكون إلاَّ بتجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية، وإنهاء الانقسام الحاصل والذي لا
يخدم سوى العدو الإسرائيلي، ومشاريعه السياسية القائمة على تفتيت الصف الفلسطيني وإنهاكه
وإدخاله في صراعات حادة تسمح له بتنفيذ خطط الاستيطان والتهويد والسيطرة على ما تبقى
من الأراضي المحتلة العام 1967، وفرض السيطرة الكاملة على القدس بعد أن تم خنقها بالمستوطنات،
والحفريات، وبناء الكُنُس والساحات على الأراضي المقدسية".
وختم البيان: "في هذه الذكرى فإننا
في حركة فتح ندعو مختلف القوى الفلسطينية في مخيمات لبنان إلى التوافق على كل ما من
شأنه أن يوحِّد موقفنا، وأن يصلِّب أوضاعنا الداخلية الاجتماعية والأمنية، وأن ننبذ
ونرفض كل أشكال الفتن التي يصطنعها البعض تحت عناوين مختلفة لإبقاء التوترات ساخنة.
ونحن نؤكد بأننا جزء لا يتجَّزأ من السلم الأهلي اللبناني، ونحن حريصون على الاستقرار
والأمن الاجتماعي، وما يتطلبه ذلك من عدم زج المخيمات في أي خلافات لبنانية".